الوصية بـ (ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-09-2024, 10:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي الوصية بـ (ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)





الوصية بـ (ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)


عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من يأخذ عني هؤلاء الكلماتِ، فيعمل بهن، أو يُعلِّم مَن يعمل بهن»، قلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي، فعدَّ خمسًا، فقال: «اتَّقِ المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحْسِنْ إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحِبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تُكْثِرِ الضحك؛ فإن كثرة الضحك تُميت القلب»؛ (أخرجه الترمذي).

الرضا من الأخلاق الحسنة التي حثَّ عليها الإسلام، وهو ضد السخط، وهو طِيبُ النفس بما يُصيب المسلمَ من أقدار الله؛ قال الراغب الأصفهاني: "رضا العبد عن الله ألَّا يكره ما يجري به قضاؤه، ورضا الله عن العبد أن يراه مؤتمرًا بأمره، مُنتهيًا عن نهيِهِ"؛ [المفردات في غريب القرآن]، وقد أثنى الله تعالى على أهل الرضا في مواطن كثيرة؛ ومنها: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].

تُوفِّيَ ابنُ التابعي الجليل عروة بن الزبير رضي الله عنه، بعد أن دهسته الخيل بأقدامها، وقطعت قدمه في يوم الوفاة نفسه، فاحتار الناس على أي شيء يُعزُّونه؛ على فقد ابنه، أم على قطع رجله، فدخلوا عليه، فقال لهم: اللهم لك الحمد، أعطيتني أربعة أعضاء، وأخذت واحدًا، وتركت ثلاثة، فلك الحمد، وكان لي سبعة أبناء، أخذت واحدًا، وأبقيت ستة، فلك الحمد؛ لك الحمد على ما أعطيت، ولك الحمد على ما أخذت، أُشهدكم أني راضٍ عن ربي.

فلماذا لا يرضى الإنسان عن قدره في الحياة، ويعيش شاكيًا مُتذمِّرًا؟ تجده يشكو إن أصابه خير أو شر، إن كان غنيًّا أو فقيرًا، إن كان موظفًا أو عاطلًا، إن كان ذا ولد أو عقيمًا، لماذا أصبحت الشكوى عند الكثير من الناس سمةً غالبةً عليهم؟ تجده في صحة وعافية، ويملك من الأموال والأولاد، والسكن والمركب، إلا أن لسانه وقلبه تعوَّد الشكوى والضَّجَرِ؛ قال صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمِنًا في سِرْبِهِ، معافًى في جسده، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزت له الدنيا»؛ (صحيح الترمذي).

يا أخي، ويا أختي، إن التفاوت بين الناس في الغِنى والفقر، في الصحة والمرض، في العقم والولد، ليست دليلًا على أن فلانًا أفضلُ وأحسنُ من فلان، فالله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولكن الصلاح لا يعطيه إلا من يحب، فالتفاوت والاختلاف من سنن الله في كونه؛ قال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 118، 119].

وحتى يشعر المسلم بالرضا عما قسمه الله له في هذه الدنيا، عليه أن يعلم:
• أن الرزق بيد الله سبحانه، وأنه مهما كان سعيه، فلا يحصل إلا ما قدره الله؛ قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 56 - 58].

• أن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، فإن صبر واحتسب الأجر، عَلَت منزلته عند الله، ولا تزال حياة المؤمن بين صبرٍ على الْمِحَنِ، وشُكْرٍ على النِّعَمِ؛ جاء عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال: ((سُئل رسولُ الله: أيُّ الناس أشدُّ بلاءً؟ قال: «الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى الناس على قدر دينهم، فمن ثخُن دينُه، اشتدَّ بلاؤه، ومن ضعُف دينه، ضعف بلاؤه، وإن الرجل لَيُصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة»؛ (صحيح الترغيب).

• أنه غارق في نِعَمٍ عظيمة، لا يستطيع شكرها، ولو بقِيَ طوال حياته ساجدًا شكرًا لله تعالى، كنعمة البصر والصحة، والولد والمسكن والزوجة، وغيرها، فلماذا ينسى هذه النعم التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، ويذكر بعض المصائب التي لا تُذكَر بجانب ما أكرمه الله من فضله؟

• أن أعظمَ نعمة يجب على العبد شُكْرُها هي نعمة الإسلام، فالله سبحانه بفضله ومِنَّتِهِ اختصَّك من بين ملايين البشر، وجعلك من المسلمين الموحِّدين؛ قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].

• الحرص على حضور مجالس العلماء، ومجالس الذكر، فإنها تُرقِّق القلوب، وتُذكِّر بالآخرة، وتُعين على الرضا بما قسمه الله.

• البعد عن أصحاب السوء المتذمِّرين والساخطين، وأن يبحث عن الصالحين المتفائلين، الراضِينَ بقضاء الله وقدره.

• أن يعتاد النظر في حال مَن هم أقل منه رزقًا وقسمةً، ولا ينظر إلى من فُضِّلوا عليه في الأرزاق، ويترك متابعة الْمُتْرَفين والمشهورين التافهين على الإنترنت.

• أن يسأل الله البركةَ فيما أعطاه، وأن يعمل بأسباب البركة؛ كالإيمان بالله، والاستغفار والتوبة، وتقوى الله؛ قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96].

• أن الجزاء من جنس العمل، فإن كنت راضيًا بالله وحكمه وتدبيره، فإن الله راضٍ عنك، وإن كنت ساخطًا متذمرًا، فالله أولى أن يسخط عليك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضِيَ فله الرضا، ومن سخِط فله السُّخط»؛ (أخرجه الترمذي).

أسأل الله تعالى أن يكرمنا وإياكم بكل خير، وأن يُعيننا على اغتنام أوقاتنا وأعمارنا، وصحتنا وشبابنا، فيما ينفعنا، وأن يجعلنا من المتَّبعين لهَدْيِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيدنا محمد.
__________________________________________
الكاتب: عدنان بن سلمان الدريويش








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]