"هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الخطأ" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 994 - عددالزوار : 122318 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-07-2024, 07:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,513
الدولة : Egypt
افتراضي "هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الخطأ"

هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الخطأ

الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني

إن الحمد لله، نحمَده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهُ الأولين والآخرين، وقيُّومُ السماوات والأرَضين، أرسل رُسُلَه حُجَّة على العالمين؛ ليحيا من حيَّ عن بينة، ويهلِك من هلك عن بينة، وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله، البشير النذير، والسراج المنير، تَرَكَ أُمَّتَه على المحجَّة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، فصلوات ربي وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار، وصلوات ربي وسلامه عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار، وصلوات ربي وسلامه عليه ما غفل عن ذكره الغافلون، وعلى آله وصحبه، ومن اقتفى أثره، واستنَّ بسُنَّته إلى يوم الدين؛ أما بعد عباد الله:
فاتقوا الله وأطيعوه، وابتدروا أمره ولا تَعْصُوه، واعلموا أن خير دنياكم وآخراكم بتقوى الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]، ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا ﴾ [الأنفال: 29]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

خلق الله الإنسان متقلبًا بين القوة والضعف في سائر الشؤون، فمن مبدأ خلقه إلى نهاية عمره إن لم يَفْجَأْهُ الأجَلُ يمر بأطوار متعددة؛ قال تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ﴾ [الروم: 54]، والعبد كذلك في حياته بين القوة والضعف؛ فمرة يتحمل المصيبة ويسيطر عليها، ومرة يتحكم فيه الحزن فيزداد تأثره بها، وقُلْ مثل ذلك في فرحه ونجاحه، وكذلك في علاقة العبد مع ربه يتردد بين القوة والضعف؛ فمرة يقوى ويرتقي في سُلَّمِ العبودية، ومرة يضعُف ويهوي في طاعة هواه وشيطانه؛ ولذا كان الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، وهذا شعور يشعر به كلُّ أحد، فمرة تقوى طاعته، ومرة تَفْتُر.

عباد الله:
إذا أقبلت نفسك على الطاعة، فاستغلَّ الفرصة، وإذا أدبرت فارفُقْ بها، وألزمها الفرائض وأمهات النوافل؛ حتى تقود نفسك إلى المكان اللائق بها؛ ولقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((اكْلَفُوا من الأعمال ما تُطيقون؛ فإن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا)).

عباد الله:
في أثناء سير العبد إلى ربِّه يصيب مرة، ويخطئ أخرى، وتلك طبيعة النفس البشرية، وهو جزء من الضعف الذي غرسه الله عز وجل في الإنسان؛ قال تعالى: ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28].

بل مهما بلغ العبد في الترقِّي في مقامات العبودية، ودرجات التقوى، فلن يَسْلَمَ من الذنب والمعصية؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوَّابون))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((لو لم تُذنبوا، لأتى الله بقومٍ يُذنبون، فيستغفرون فيغفر لهم)).

عباد الله:
ينبغي على العبد الذي ضعُفت نفسه فأذنبت وقصَّرت في حق ربها وأخطأت، المسارعةُ في التوبة والاستغفار، فالعبد لا يدري ما ينتظره من الأقدار، فيلزم من ذلك البِدار.

وذَكَرَ الله من أوصاف المتقين الأبرار: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135]، بل ربنا العظيم الغفور التوَّاب ينادي عباده، ويدعوهم إلى الرجوع والأوبة، ويعِدُهم بغفران الذنب، ومَحْوِ الزَّلَّة؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، فيا رب تُبْنا إليك فاقبلنا، ويا رب لُذْنا بجانبك ونحن خائفون فأمِّنَّا.

عباد الله:
الله جل جلاله عظيمُ الرَّحَمات، وغافر الذنوب والسيئات، يغفر لعبده الزَّلَّات والموبقات، بل ويعِده بتبديل السيئات بالحسنات؛ كرمًا منه ورحمة، فما أعظم تنزُّل الرحمات! فغالبًا يذكِّر الله المذنبين بالتوبة، ولو عظُم ذنبهم؛ فالنصارى يفترون ويكذبون ويدَّعون أن المسيح هو الله، أو أنه ثالث ثلاثة، ثم يدعوهم إلى الرجوع والاستغفار: ﴿ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 74]، وقال عن الكفار الذين ساموا أهل الأخدود سوءَ العذاب، وفتنوهم عن دينهم، أن مصيرهم عذاب الحريق إن لم يتوبوا.

عباد الله:
يقع العبد في مسيره إلى الدار الآخرة في الذنب صغيرًا كان أو كبيرًا، بل ربما عُزِّر، أو أُقيم عليه الحد، أو سُجِنَ، فإن أقبل على الله بالاستغفار، أقبل الله عليه بالتوبة، ولكن أقوامًا يلاحقون الناس بأخطائهم، ويُعيِّرونهم بها في صباحهم ومسائهم، بل يذكرونهم بها بعد نسيانهم، ويؤذون بها أولادهم من بعدهم، فما أقبح فعلهم! وما أكثر جهلهم!

فيا عجبًا، هل من وقع في الذنب والخطأ، فعُوقب بأي عقوبة خرج من دائرة الإسلام، حتى تُسلَب منه حقوق الأُخُوَّة الإسلامية، فيُباح عِرضه، ويتكلم الناس في شخصه باللمز والهمز والسخرية؟ هل هذا الهدي النبوي الذي ربَّانا عليه محمدٌ صلى الله عليه وسلم؟ كلا وألف كلا، بل الهدي النبوي أن من انكسرت نفسه، وجب على المسلمين جَبْرُه، فهذا المريض يضعف ويحتاج من يواسيه، فتُشرع عيادته، وهذا المصاب يفقد الغالي من أهله أو والديه أو صديقه، فيواسى لتعزيته.

وكذا من وقع في الذنب فأُقيم عليه الحد، أو عُزِّر بالسجن، يحتاج من يقف بجانبه؛ لينهض في هذه الدنيا، فالذنب والخطأ من طبيعة البشر، وانظر لهَدْيِ معلِّم الناس الخيرَ مع المخطئين، تجد لطفه ورفقه بالمخطئ، ومد يد العون لهم في تصحيح مسارهم؛ فمرة جيء برجلٍ جُلِدَ في الخمر كثيرًا، فقال أحد الصحابة: ما أقبحه! ما أكثر ما يُؤتى به! فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((ولكني لا أعلم إلا أنه يحب الله ورسوله، وقال: لا تُعينوا الشيطان على أخيكم))، وفي رواية من روايات الحديث قال: ((لا تلعنوه)).

ولما رجم رسول الله المرأةَ حتى ماتت، صلى عليها، فقال له عمر: أتصلي عليها يا نبي الله وقد زَنَتْ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة، لَوَسِعَتْهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله؟)).

يا ألله! ما أعظم الإسلام! وما أعظم تعليم رسول الأنام عليه الصلاة والسلام! فهو ينظر إلى الجوانب المشرقة في أصحابه، ويغضُّ الطرف عن الخطأ.

هل سمعتم بخبر حاطب بن أبي بلتعة الذي يحمل في طيَّاته شيئًا عظيمًا من جوانب النظر إلى محاسن الإنسان، ولو أخطأ، وفي مجمل القصة أن النبي عليه السلام حين أراد فتح مكة، أخبر صحابته أن يكتموا الأمر حتى يُفاجئ قريشًا بدخوله عليهم، ولكن حاطب بن أبي بلتعة كتب كتابًا يخبر به قريشًا بما أجمع عليه النبي صلى الله عليه وسلم في السير إليهم، وجاء الوحي لرسول الله فأخبره، فأرسل في طلبه، فماذا صنع رسول الله به؟ قال له النبي: يا حاطب، ما حملك على هذا؟ فقال: يا رسول الله، أمَا والله إني لمؤمن بالله وبرسوله، ما غيَّرتُ ولا بدَّلت، ولكنني كنت امرأً ليس لي في القوم من أصل ولا عشيرة، وكان لي بين أظهرهم وَلَدٌ وأهل، فصانعتهم عليه، فقال عمر: يا رسول الله، دعني فلأضرب عنقه؛ فإن الرجل قد نافق، اسمع ثم استمع، وعِ الدرس يا كُلَّ مربٍّ، ويا كلَّ معلمٍ قول رسولك صلى الله عليه وسلم: وما يدريك يا عمر؟ لعل الله قد اطلع على أصحاب بدر يوم بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم)).

ما أحوجنا لهذا الدرس مع زوجاتنا وأولادنا وإخواننا، حين يقع منهم الخطأ، فنعذر ونوجِّه ونعزز ما فيهم من جوانب مشرقة، حتى تكون سببًا لمستقبل مشرق!

ولكن رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يترك الخطأ بدون تصحيح؛ فقد كان يرفق وهو يعلم، كحال المسيء في صلاته وتعليمه، وكحاله مع الأعرابي الذي بال في مسجده، ونبينا عليه الصلاة والسلام يفرِّق بين من كان وقوعه في الخطأ قليلًا إلا الحدود؛ وهو من قال: ((أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم))؛ [وهو حديث من رواية عائشة، وهو حسن بمجموع طرقه]، ومن هَدْيِهِ في تصويب الخطأ استخدام أسلوب الإقناع في تبيين الخطأ، فشابٌّ يافع يطلب من رسول الله الإذن بالزنا، فيحتويه ويحاوره، ويجعله يعيش الغَيرة المغروسة في الرجال على محارمهم؛ قائلًا: ((أترضاه لأمك، ثم لأختك، ثم لابنتك))، فقال: لا، ثم أخبره بأن الناس كذلك لا يرضونه، ثم وضع يده عليه وقال: ((اللهم طهِّر قلبه، واغفر ذنبه، وحصِّن فَرْجَه))، فلم يكن شيء أبغض إليه منه؛ أي: الزنا.

ومن معالم الهَدْيِ النبوي في تصويب الخطأ مراعاةُ الحالة النفسية للمخطئ، وعدم مواجهته بالتخطئة، والاكتفاء بالتعريض أحيانًا، فكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بالُ أقوامٍ))!

وينبغي علينا كذلك عدم تتبُّع أخبار الناس، لا سيما فيما يسوء الإنسان؛ فعن أبي برزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإنَّ من تتبع عورات المسلمين، تتبع الله عورته، حتى يفضحه في بيته))، وفي المقابل: ((من ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة)).

ومن معالم الهدي النبوي عدم التذكير بالماضي المؤلم والمعصية؛ لأن الستر على المسلم معروف، وإحياء المعروف إماتته بعدم ذكره؛ قال يوسف عليه السلام مع إخوته لما جاؤوا معتذرين: ﴿ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 92]، وحين ذكر مِنَّةَ الله عليه، لم يذكر ما يخدش فؤاد إخوته؛ فقال: ﴿ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100].

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المجتبى، وآله وصحبه أولي الفضل والنُّهى، ومن اقتفى الأثر إلى يوم الملتقى؛ أما بعد:
فهذه معالم في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الخطأ والمخطئين، فاقتفوا أثره، واستنوا بسنته، تنالوا شفاعته، وتُحشَروا في زُمرته، فصلوا عليه وسلموا تسليمًا، اللهم اجعلنا معظِّمين لأمرك مؤتمرين به، واجعلنا معظمين لِما نهيت عنه مُنتهين عنه، اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]