أيام عرفة والنحر والتشريق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طريقة عمل حواوشى ميكس باللحم والدجاج من الشيف شربينى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          لو شعرك طويل وبيتشابك.. 5 طرق هتساعدك على فكه بدون ألم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2024, 10:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي أيام عرفة والنحر والتشريق

أيامُ عَرَفَةَ وَالنَّحرِ وَالتشرِيقِ[1]



الشيخ محمد بن إبراهيم السبر



الْحَمْدُ لِلَّهِ، يَذكرُ مَنْ ذَكرهُ، وَيزيدُ مَنْ شَكَرَهُ، أحمَدُهُ وَأشكرُهُ، وأتوبُ إليِهِ وأستغفرهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، تولّى مَنْ تولاهُ وَنَصَرَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ، وَرُسُولُهُ، أعلى اللهُ شأنهُ، وَرَفعَ ذِكْرَهُ، وَجَعَلَ الذِلةَ وَالصغَارَ عَلى مَنْ خَالفَ أمرَهُ، صلى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلِهِ وَصحبِهِ، وَأتباعِهِ المُقتفينَ أثرَهُ، وَسلمَ تسليمَاً مَزيدَاً إلى يومِ الدِينِ.


أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ -مَعَاشِرَ المُؤمنينَ-، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

وَهَا أنتُم -عِبادَ اللهِ- تعيشونَ أعظمَ الأيامِ وأزكَاهَا عِندَ اللهِ تَعَالى، أيامٌ مُبارَكَةٌ تُضاعَفُ فِيهَا الحَسَنَاتُ، وَتُكفرُ فِيهَا السيئاتُ، قال نبيكُمُ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍالْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِالْعَشْرِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِاللَّهِ؟ َقَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَبِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ»؛ رواهُ البُخَارِيُ وَغيرُهُ.


هَا أنتُم -عِبادَ اللهِ- تَستَقبلُونَ يَومَاً مِنْ أفضلِ الأيامِ، وَهوَ يومُ عَرَفَةَ، ذلِكُمُ اليومُ الذي أكمَلَ اللهُ فِيهِ دِينَهُ وأتمَّ نِعمتَهُ عَلى عِبَادِهِ، فَعَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ «أنّ رَجُلاً مِنَ اليَهُودِ قالَ لَهُ يَا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ: آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَؤونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ لاَتَّخَذْنَا ذَلكَ اليَوْمَ عيدا قالَ أيُّ آيَةً قالَ: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، قَالَ عُمَرُ قدْ عَرَفْنَا ذِلَكَ اليَوْمَ والمَكانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَة يَوْمَ جُمُعَةٍ»؛ مُتَفقٌ عَليِهِ.


وَهوَ يَومُ مغفِرَةِ الذنوبِ والعِتقِ مِنَ النَّارِ، والمُبَاهَاةِ بأهلِ الموقِفِ؛ قالَ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاء»؛ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


وَيُسنُ صِيَامُهُ لغيرِ الحَاجِ؛ فقدْ سُئلَ النبيُ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَومِهِ، فَقَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ»؛ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


أمَا الحَاجُ ففطرُهُ أفضلُ تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقدْ وَقفَ بعرفةَ مُفطِرَاً، وَذلكَ ليتقوى عَلىالوقوفِ وَذكرِ اللهِ تَعَالى ودُعَائهِ.
وفِي هَذِه العِشْرِ يَومٌ عظيمٌ منْ أيَامِ اللهِ -تَعَالى-، وَهوَ يَومُ النَّحرِ، ويومُ الحَجِ الأكْبَرِ، ويومُ عِيدِ الأضْحى المُبَاركِ، وشُرِعَ فِيهِ ذَبحُ القرابينِ مِنْ هَديٍ وأضَاحٍ؛ قَالَ صلى الله عليه وسلم «إنَّ أعْظَمَ الأيامِ عندَ اللهِ -تعَالى- يومَ النَّحرِ»؛ أخرَجَهُ أبو دَاودَ.


وَفِي هذهِ العَشْرِ الفَاضِلةِ يَتقربُ المُسلِمُونَ بذَبْحِ الأضَاحِي، وَهيَ سُنةٌ مُؤكدةٌ فِي حَقِ القَادِرِ عَليهَا؛ قَالَ أَنَسٌ -رَضيَ اللهُ عنهُ-: «ضَحَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا»؛ مُتَفقٌ عَليِهِ.


قَالَ ابنُ القيمِ -رَحِمَهُ اللهُ-:" وأمّا هَدْيُهُ فِي الأضاحِي فَإنَّهُ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يَدَعُ الأُضْحِيَّةَ، وَكَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ، وَكَانَ يَنْحَرُهُما بَعْدَ صَلاةِ العِيدِ، وأخْبَرَ أنَّ:» مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَلَيْسَ مِنَ النُّسُكِ في شَيْءٍ، وإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأهْلِهِ«؛ هَذا الَّذِي دَلَّتْ عَلَيْهِ سُنَّتُهُ وهَدْيُهُ".


فَاحرِصُوا عَلى الأُضْحِيَّةِ امتثَالاً لأمرِ اللهِ بذَبحِ القُربَانِ عَلى اسمِهِ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، ففيهَا إحيَاءُ سُنةُ الخليلينِ إبراهيمَ ومحمدٍ -عليهمَا الصَلاةُ وَالسلامُ-، وفيهَا التوسِعَةُ عَلى الأهلِ والعِيالِ وَالمَسَاكِينِ يومَ العيدِ؛ إلى غيرِ ذَلكَ مِنْ الحِكِمِ العَظيمةِ.


وَفِي هَذا الشهرِ المباركِ أيَّامُ التَّشريقِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أَكْلٍ وشُربٍ وذِكْرٍ للَّهِ عزَّ وجلَّ»؛ أخرجهُ مسلمٌ، وهيَ الأيامُ المعدُوداتُ، التي أمرَ اللهُ فِيها بذكرِهِ، مِنْ تكبيرٍ وَتحميدٍ وَتهليلٍ ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 203]؛ وَهيَ اليومُ الحَادِي عَشرَ وَالثاني عشرَ وَالثالثَ عشرَ.


وَاعْلَمُوا -رَحِمَكُمُ اللهُ- أنَّ ممَا يُشرعُ فِي هَذِهِ العَشرِ وَأيامِ التشريقِ التكبيرُ المُطلقُ، وَينتهي بِغُروبِ شَمسِ اليومِ الثالثَ عشرَ.


والتكبيرُ المُقيدُ يبدأ مِنْ فجرِ يومِ عَرَفَةَ إلى عَصرِ اليومِ الثالثَ عشرَ، فإذَا سَلَّم مِنَ الفَرِيضَةِ واستغفرَ ثلاثاً، وَقَالَ:" اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ " بدأ بالتكبيرِ، أمَا الحاجُ فمنْ حينِ يَرمِي جَمرةَ العَقبةِ.


وَمِنْ صِيَغِ التكبيرِ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ.

والمُسلمُ يَحرِصُ عَلى صَلاةِ العِيدِ فِهيَ سُنةٌ مُؤكدةٌ، والنساءُ يَشهدنَهَا مَعَ المُسلمينَ حتى العواتقَ وذواتِ الخُدورِ، ولكنَّ الحُيضَ يعتزلنَ المُصلى، يَشهدنَّ الخيرَ وَدعوةَ المُسلمينَ، وافرَحُوا بعِيدِكم بَلا أشرٍ ولا بَطرٍ.


الَّلهُمَّارزُقنَا ذِكركَ عِندَ كُلَ غَفْلةْ، وَشُكرَكَ عِندَ كُلِ نِعمَةٍ، وَالصبرَ عِندَ كُل بلاءٍ وَفتنةٍ، يَاذَا الجَلالِ وَالمِنَةِ.


أقوُلُ قَوْلِي هَذَا، واسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلكُم ولسَائرِ المُسلِمينَ مِنْ كُلِ ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفِرُوهُ، إنَّهُ هوَ الغفورُ الرَحِيمُ.


الخُطبةُ الثَّانية
الحمْدُ للَّهِ وكَفَى، وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الذينَ اصْطَفى، وَبَعدُ؛ فاتقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التقوَى، واغتنموا هذِهِ الأيامِ التي هيَ أفضلُ أيامِ الدُنيا عَلى الإطلاقِ، وَجِدُوا فِي السِبَاقِ، وَضحُوا تقبلَ اللهُ ضحَايَاكُم وتقربُوا إلى مولاكُمُ بِذِكرِهِ وَشُكرِهِ وَحُسنِ عِبادتِهِ.


الَّلهُمَّ أعِزَّ الإسْلامَ والمُسلمينَ، واجْعلْ هَذَا البلدَ آمنًا مُطمَئنًّا وسَائرَ بِلادِ المُسْلِمينَ، وسَلمِ الحُجَاجَ والمعتمرينَ.



الَّلهُمَّ وفِّقْ خَادِمَ الحَرَمينِ الشَرِيفَينِ، وَولِيَ عَهدِهِ لمَا تُحبُ وترْضَى، يَا ذَا الجَلالِ والإكْرامِ.

[1] للشيخ محمد السبر



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]