الأقصى قلب الأمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055933 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4527 - عددالزوار : 1323761 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2024, 01:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي الأقصى قلب الأمة





الأقصى قلب الأمة


أحداثٌ جِسامٌ حدثَتْ هذه الأيَّام في المسجد الأقصى، اعتداءات الصهاينة على المُصلِّين والمُرابطين رجالًا ونساءً، وتدنيس المسجد الأقصى، دنَّسُوا مِحْرابه بأقدامهم النَّجِسة، واعتدوا على المُصلِّين وهم في صلاتهم، وعلى المرابطين والمعتكفين بغطرسة وهمجيَّة، ضمن مُخَطَّطِهم الخبيث لإيجاد موطئ قدم لهم، ثم للشُّرُوع بعد ذلك في بناء هيكلهم المزعوم في ظِلِّ صَمْتٍ وتواطُؤ، وفي تطاوُلٍ غير مسبوق على قُدْسيَّة المسجد وحُرْمته.

إنه المسجد الأقصـى عباد الله الذي قال جلَّ وعلا فيه: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1].

نعم عباد الله، في مكَّة البداية وفي الأقصى النهاية، في مكَّة طواف وسعي وعَبَرات، وفي القدس دماء وشهداء وتضحيات، في مكَّة دموع التائبين الأخيار، وفي القُدْس دماء الشهداء الأبرار، في مكَّة يغسل الحاجُّ ذنوبَه بدموعه، وفي القدس يغسل الشهيد ذُلَّ أُمَّتِه بدمائه.

مكَّةُ قِبْلةُ الراكعين والساجدين، والقُدْس مَوْطِن الشهداء والمرابطين، إنه المسجد الأقصى عباد الله، أرض المحشر والمَنْشر.

إنه المسجد الأقصى، أُولَى القِبْلتينِ ومَسْرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه للسموات العُلا، ومَوْطِن إمامته للأنبياء والرُّسُل.

معاشر المؤمنين، إنَّ الأقصى ميزانٌ لإيمان الأُمَّة ووحدتها ووعيها، ومؤشِّرٌ لأدائها أمانةِ ربِّها وصدقها معه جلَّ وعلا، ومقياسٌ لوفائها لنبِّيها صلى الله عليه وسلم.

وكلمةُ القدس -عباد الله- تعني الطُّهْرَ، وﻻ يُعيد الطُّهْرَ إلى حِضْنِ اﻷُمَّة إﻻ اﻷطهارُ، وفي طليعتهم أولئك المرابطون داخل المسجد الأقصى والقدس، لا سلاح لهم إلا إيمانهم بربِّهم وثباتهم من أجل الأقصى، يصدق فيهم حديثُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفةٌ من أُمَّتي ظاهرين على الحَقِّ لا يضُرُّهم مَنْ خَذَلَهم حتى يأتي أمرُ الله وهم كذلك»؛ (مسلم).

ولن يصلح آخر هذه الأُمَّة إلا بما صلح به أوَّلُها، والطريق لتحرير الأقصى من براثن اليهود لا يكون إلا في:
• التمسُّك بحَقِّ الأُمَّة في تحرير مُقَدَّساتِها وأرض فلسطين كلها من براثن الصهاينة، ودَعْم صمود المرابطين في القدس وأرض فلسطين بكل الوسائل، ونَبْذ مخططات التخذيل والخيانة والتطبيع مع اليهود التي يسعى لتنفيذها الصهاينة ووكلاؤهم، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} [المائدة: 51، 52].

• وفي إعادة اﻷُمَّة إلى عقيدتها الصافية ونَشْر العلم ومحاربة الجهل ونَشْر الدعوة إلى الله، ونشر ثقافة الاعتزاز بديننا وحضارتنا وتاريخنا أمام حملات التغريب والعَلْمَنة والإلحاد والإبراهيمية المزعومة، وفي الإعداد واﻷخذ بأسباب القوة في كل المجالات وحَشْد طاقات الأُمَّة تجاه قضيتها الأولى تحرير فلسطين وتطهير القدس، وتربية اﻷجيال على ذلك وليس على التُّرَّهَات وتوافه الأمور ومُتَع الحياة الزائلة.

معاشر المؤمنين، هذا موعودُ نبيِّنا صلى الله عليه وسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقومُ الساعةُ حتى تقاتلوا اليهودَ، حتى يقول الحَجَر وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا يهوديٌّ ورائي فاقْتُلْه»؛ (متفق عليه).

وفي رواية لمسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقومُ الساعةُ حتى يُقاتِل المسلمونَ اليهودَ، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهوديُّ من وراء الحَجَر والشَّجَر، فيقول الحَجَر أو الشَّجَر: يا مسلم، يا عبدالله، هذا يهوديٌّ خلفي، فتَعالَ فاقْتُلْه، إلَّا الغَرْقَد فإنَّه من شَجَر اليهود»؛ (رواه مسلم).

لا نقول هذا لتتواكل الأُمَّة وتنتظر النصر يتنزَّل عليها من السماء، بل يسبق ذلك النصرَ إعدادٌ وتربيةٌ، ودعمٌ ومساندةٌ، وصبرٌ ومصابرةٌ، وجهادٌ ومرابطةٌ، أفلح والله من كان له حَظٌّ منها ونصيبٌ فيها.

هذا موعود الله تعالى يا عباد الله، ومَنْ أوفى بعهده من الله؟ فطوبى لمن جعل ذلك الفتح غايته، فآمن به وعَمِل من أجله، ولم تضلَّه دعاوى التطبيع والخُذلان، ولا أكاذيب كل مرجفٍ وخوَّان، وليعلم الجميع أن من وقف دفاعًا عن فلسطين والقُدْس فإنَّما أدَّى واجبًا عليه يتشرَّف هو به، وأمَّا من تخاذل وتنكَّب فإن مآله للخسرانِ والذُّلِّ والهوان، ولن يضُرَّ اللهَ شيئًا، وسيجزي الله الشاكرين.
__________________________________________________ ________
الكاتب: يحيى سليمان العقيلي








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]