ولكن ألقِ دلوك في الدلاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التذكّر... في لحظة الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          لماذا نرغب بما مُنعنا عنه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          عشرة أشفية للحزن في القرآن العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          العمل الصالح .. صاحبك الذي لا يخذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عزلة مؤقتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خواطر بلا صخب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الممحاة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حين تُرِبِّت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          العنوان : أفرأيتم الماء الذي تشربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          رحلتي مع الكمبيوتر من صخر إلى الذكاء الصناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-02-2024, 12:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,434
الدولة : Egypt
افتراضي ولكن ألقِ دلوك في الدلاء





ولكن ألقِ دلوك في الدلاء


الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصّلاةُ والسّلامُ على نبيِّنا محمّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين. وبعدُ:
قال التابعي الجليل أبو الأسود الدؤلي -رحمه الله- حاثًّا ابنه على السعي والتكسب، وعدم الاتكاء على المقادير وترك الأسباب:
وما طلبُ المعيشةِ بالتمني … ولكنْ ‌ألقِ ‌دلوَكَ ‌في ‌الـــدلاءِ
تجئكَ بملئها يومًا ويومًـــا … تجئكَ بحمأةٍ وقليلِ مــــــاءِ
ولا تقعدْ على كسلٍ تمنَّــى … تحيلُ على المقادرِ والقضاءِ
فإِن مقادرَ الرحمنِ تجــري … بأرزاقِ الرجالِ من السمـــاءِ
مُقدَّرةٌ بقبضٍ أو ببســـــطٍ … وعَجْزُ المرءِ أسبابُ البـــلاءِ
«وعَجزُ المرء أسباب البلاء»! فإذا كان هذا في أمور الدنيا، فكيف به في أمور الآخرة؟!
تمر بالأمة ظروف وأحوال وأهوال تتطلب المبادرة من كل فرد –بحسبه-، والمسارعة والمسابقة والمزاحمة، فقد لا يكفي جهد أصحاب الفضل بل ولا التخصص، فهذا نبي الله موسى -عليه السلام- ثالث أولي العزم الخمسة في الرتبة، ومع ذلك طلب من الله رِدْءًا يُصدِّقه ونبيًّا يسانده؛ فأجابه الله إلى طلبه؛ {وَأَخِي هَرُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ} [القصص: 34]، {وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي 29 هَرُونَ أَخِي 30 اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} } [طه: 29 - 31].
فبعض الحالات المستعصية تحتاج إلى مزيد من التعزيز والمساندة، كما في حالة فرعون هذه، وكما في حالة هذه القرية البائسة: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إذْ جَاءَهَا الْـمُرْسَلُونَ 13 إذْ أَرْسَلْنَا إلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إنَّا إلَيْكُم مُّرْسَلُونَ} [يس: 13، 14].
وفي هذه الحالة نفسها لم يكتفِ رجل مُوفَّق بجهود نَبيَّيْن عزَّز الله موقفهما بثالث، بل جاء من أقصى المدينة يسعى لما صُدم بإجماع قومه على تكذيب الرسل الثلاثة: {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَا الْـمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْـمُرْسَلِينَ 20 اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ} [يس: 20، 21]... الآيات.
وأُمّتنا اليوم بحاجة ماسَّة لمن يدعم، ويدافع، وينشر، وينصر، ويعين، ويساعد؛ فانهض وانفض عنك غبار الوهن، وسابِق في الميدان، وسارِع لرضى الرحمن، ألا ترى العقلاء حولك مِن المَعين ينهلون، ومِن الخيرات يَعُبّون، ولكل كسب يسارعون! فاهتبل كل فرصة، وانطلق في كل عرصة، فالكسب لك وحدك، {وَمَنْ عَمِلَ صَالِـحًا فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ} [الروم: 44].
وكن –وُسعك- معزِّزًا لكل موقف خير، مُخذِّلًا عن كل موقف سوء؛ ولا تستنكف أو تتقهقر عن ميدان شرف، بسبب كثرة المتسابقين فيه، والمزدحمين عليه؛ فإن الله –بكرمه ورحمته- يرضى منك بالسعي مع صدق النية، حتى لو لم يخرج دلوك إلا بغرفة طين! أو انقطع شَطَنُك، فسقط في البئر دلوك.
فكلما غطش الليل واحلولك ظلامه، اشتدت الحاجة، وعظم الأجر، وتضاعف الثواب.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]