|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() منكرات الأفراح الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم - خطبة الحاجة، الوصية بالتقوى. عباد الله: الزواج - أيها الإخوة - من أعظم نعم الله على عباده، به يستمر بقاء النوع الإنساني، ونلبِّي الغريزة الفطرية، ويسكن الزوجان إلى بعضهما، وتكون الأسرة الصالحة، ويعمر الكون؛ ولذلك فقد امتنَّ به على عباده؛ فقال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 20، 21]. ولذلك فقد شرع الله للزواج العديد من الأحكام والآداب، ووضع لها مراسم لم تكن لأي عقد آخر، فالخطبة لها آدابها، والعقد له مراسمه ومظاهره، والزفاف له أفراحه ومراسمه، والدخول له أحكامه وآدابه، كل ذلك يدل دلالة واضحة على أهمية هذه الشعيرة وفضلها ومكانتها في الإسلام، وفائدتها العظمى للأمة، كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((النكاح من سنتي؛ فمن لم يعمل بسنتي، فليس منى))[1]، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج؛ فإنه أغَضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاء))[2]. ولما كانت نعمة الزواج بهذه المثابة، فإن الواجب شكرها وإقامتها على السنة والطاعة، وليس على المعصية والمخالفة؛ يقول تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]، والجاهل الغافل المحروم هو الذي يفتتح زواجه بمعصية وكفر نعمته؛ لأنه بذلك يتعرض لعذاب الله الشديد، الذي به تُنزع البركة والألفة من ذلك الزواج، وتحوله إلى شقاء وتعاسة، فلنتَّقِ الله في أنفسنا وأُسَرِنا وذريتنا. وإنه نتيجة لتغير نمط معيشة الناس، فقد طرأت العديد من العادات والسلوكيات في الزواج مخالفة للسنة المطهرة، والعادة الحميدة التي كنا عليها؛ ومن ذلك: •التكاليف الباهظة في مستلزمات الزواج. •ارتفاع المهور بناءً على ذلك. •امتهان المساجد عند العقد؛ بما يناقض هيبتها وحرمتها من التصوير والضجيج. •انتشار اللهو المحرم والآلات الموسيقية المحرمة، والمخادر، وما تحتوي عليه من مفاسد، وكذلك بعض حفلات النساء. •الإسراف في ملابس النساء وكثرتها، وغلاء أسعارها، بما يرهق كثيرًا من الأزواج وأولياء الأمور. •ظهور الملابس العارية المأخوذة من أعدائنا التي تشتمل على مفاسد التشبه والتبرج والإثارة. •تصوير النساء أثناء الحفلات أو بعض مراسم الزواج. •ما يحصل أثناء زفة العروسة من ضجيج وصخب، وخروج النساء في أوضاع لا تُرضي الله تعالى. •الإسراف في الولائم، والتطفل فيها. • اعتبار القات أحد مقومات الولائم عند البعض. [1] رواه ابن ماجه 1/ 529، برقم 1846، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه، رقم 2383. [2] رواه البخاري 5/ 1950، برقم 4779، مسلم 2/ 1019، برقم 1400.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |