تدبر سورة البروج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4941 - عددالزوار : 2031717 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4515 - عددالزوار : 1307921 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 126681 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-11-2023, 09:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي تدبر سورة البروج

تدبر سورة البروج (1) الآيات: من 1 إلى 10
عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت



عناصر الخطبة:
تلاوة الآيات (1-10).

المعنى الإجمالي للآيات.

المستفادات من الآيات والربط بالواقع.

الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:
فإن أصدقَ الحديث كتابُ الله، وأحسنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحْدَثاتُها، وكلَّ مُحْدَثَةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

يقول الله تعالى في محكم التنزيل: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: 1 - 10].

عباد الله: في هذه الآيات الكريمة أقسم الله عز وجل بالسماء، وله أن يُقسِمَ بما شاء من خَلْقِهِ، أما نحن فلا نقسم إلا بالله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من كان حالفًا، فَلْيَحْلِفْ بالله، أو ليصمت))[1]، والبروج هي المجموعة العظيمة من النجوم، وعند الفلكيين اثنا عشر برجًا، ثم أقسم باليوم الموعود؛ وهو يوم القيامة، ثم أقسم بالشاهد؛ وهو كل من يشهد بالحق، فمحمد صلى الله عليه وسلم شاهد علينا، وأعضاؤنا والملائكة يوم القيامة تشهد علينا، والمشهود هو يوم القيامة، فهذا هو القسم، والْمُقْسَم عليه ما ذُكِرَ بعدُ من قصة أصحاب الأخدود؛ حيث عمد قوم كفار، وهم ذو نواس اليهودي على حفر خندق عظيم في الأرض لقوم مؤمنين كانوا على النصرانية، وأضرموا عليهم النيران فأحرقوهم جميعًا، واختلفوا في عددهم، فقيل: سبعون ألفًا، وقيل غير ذلك، وقعد الملك وحاشيته ينظرون إليهم، فبيَّن الله مصيرَ المجرمين الظالمين.

ونستفيد من الآيات لواقعنا ما يلي:
1- أن الله قد يسلِّط أعداءه على أوليائه؛ كما حصل لأصحاب الأخدود؛ حيث سلَّط الكفار على المؤمنين فأحرقوهم، وما نراه اليوم من تسلُّط اليهود على المجاهدين في فلسطين، وما حدث في القرن الماضي من تسلُّط الصرب على مسلمي البوسنة؛ حيث استُشهد فيها ثلاثمائة ألف مسلم، واغتصبوا فيها ستين ألف امرأة وطفلة، وهجَّروا مليون ونصف مليون مسلم.

فلا وجه للغرابة، فلله الحكمة في ذلك؛ ومن حِكَمِهِ: رفع درجات المؤمنين، واتخاذ الشهداء منهم، وتمحيص الصادق من الكاذب، والعِبرة والعِظة للناجين وباقي المؤمنين بمراجعة أنفسهم والعودة إلى دينهم، فما سُلِّط عليهم العدوُّ إلا لشيء أحدثوه؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا تبايعتم بالعِينةِ[2]، وأخذتم أذناب البقر[3]، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلَّط الله عليكم ذُلًّا لا ينزِعه حتى ترجعوا إلى دينكم))[4]، ومن الحِكَمِ بالنسبة للكفار: أن الله يستدرجهم من حيث لا يعلمون، ولهم في النار العذاب الأليم؛ كما قال تعالى: ﴿ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: 10].

2- أن الكفار لن يرضوا عن المؤمنين حتى يتبعوا ملتهم؛ قال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة: 120]، ماذا عاتب هؤلاء الكفار على المؤمنين؟ قال تعالى: ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8]، هل الإيمان بالله ذنب يستحق عليه المؤمنين العقوبةَ؟ بل هم المذنبون والمجرمون الذين يعيثون في الأرض فسادًا، وينشرون فجورهم وباطلهم في كل مكان، ولكن هذه سياسة القوة وشريعة الغاب يأكل فيها القويُّ الضعيفَ، فالمؤمن اليوم المتمسك بدينه أو بأرضه والمدافع عنهما، تُلَفَّق له التُّهَمُ، ويُطلَب منه التخلي عن دينه والتصفيق للباطل، فالواجب على المؤمنين التمسك بدينهم، والدفاع عن أوطانهم وأعراضهم في أوقات الفتن والمحن؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يأتي على الناس زمانٌ الصابرُ فيهم على دينه كالقابض على الجمر))[5].

فاللهم اجعلنا ممن يعتز بدينه، وأمِّنا من شر عدونا، آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم على عبده المصطفى وآله وصحبه، ومن اقتفى؛ أما بعد عباد الله:
فنستفيد كذلك:
3- وجوب المبادرة إلى التوبة؛ قال بعض السلف: "انظر إلى حِلْمِ الله عز وجل يُحرِقون أولياءه، ثم يعرض عليهم التوبة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا ﴾ [البروج: 10]، وفتنوا؛ بمعنى: أحرقوهم بالنار، أو صدوهم عن دينهم، وفيها إشارة أيضًا إلى أن التوبة تهدم ما قبلها من الكفر والجرائم، فلا ييأس أحد من رحمة الله، بشرط أن تكون التوبة نصوحًا مشتملةً على شروطها المعلومة؛ وهي: الإخلاص والندم على ما حصل من الذنب، والإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العود إليه، ورد الحقوق المغتصبة إلى أصحابها، وأن تكون في وقتها؛ أي: قبل الموت، أو طلوع الشمس من مغربها.

4- أن الجزاء من جنس العمل؛ قال تعالى: ﴿ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: 10]؛ أي: كما عذَّبوا المؤمنين بالنار، فليكن جزاؤهم جهنم وعذاب الحريق؛ أي: من جنس ما عذبوا به، والإحراق بالنار في شرعنا لا يجوز؛ روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: ((بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج: إني أمرتكم أن تُحرِقوا فلانًا وفلانًا، وإن النار لا يُعذِّب بها إلا الله، فإن وجدتموهما فاقتلوهما))[6].

فاللهم قِنا عذابك يوم تبعث عبادك، واجعلنا من عبادك التائبين الأوبين.
(تتمة الدعاء).

[1] صحيح البخاري برقم: 2679.

[2] وهو بيع السلعة بثمن مؤجل، ثم يشتريها مرة أخرى نقدًا بثمن أقل، فتكون الصورة النهائية حصول النقد للمشتري، وسوف يسدده بأكثر منه بعد مدة، فكأنَّه قرضٌ في صورة بيع.

[3] يعني: انشغلتم بالحرث والزراعة بأي وسيلة وتركتم الجهاد.

[4] رواه أبو داود، رقم: 3462.

[5] رواه الترمذي، رقم: 2260.

[6] رواه البخاري، برقم: 3016.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.67 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.55%)]