﴿وأمر أهلك بالصلاة..﴾ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التأمل: دليل للمبتدئين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130378 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2023, 08:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,828
الدولة : Egypt
افتراضي ﴿وأمر أهلك بالصلاة..﴾

﴿وأمر أهلك بالصلاة..﴾

الصلاة عماد الدين، وفريضة ربِّ العالمين، مَن حافَظَ عليها، كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومَن لم يحافظ عليها، لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاة يوم القيامة.

والأسرة المباركة – يا عباد الله - هي التي تحب الله ورسوله، وتحب أن تُسْعِدَ نفسها وأولادها؛ فهي تحافظ على الصلاة، وتحث أولادها عليها، تُعلِّمهم وتُربِّيهم وتُنشِّئهم عليها، وتصبر وتحتسب الأجر في تفقُّد أولادها، ومتابعتهم على أدائها.

يا عباد الله: إن الأولاد إذا تعوَّدوا على الصلاة منذ نعومة أظفارهم، سهُلت عليهم وألِفوها، وخفَّت أقدامهم في السير إليها، أما إذا عاش الأولاد على إهمال الصلاة، أو تركها في المسجد، أو تأخيرها عن وقتها، أو نشؤوا في أسرة لا تقيم لها وزنًا، عسُر على وليِّهم ومُربِّيهم بعد كِبَرِهم إلزامهم بفعلها، وصعُب عليهم بعد ذلك القيام إليها، وثقُلت عليهم المحافظة عليها.

أيها المسلمون: كان من وصايا لقمان الحكيم لابنه أن قال؛ كما جاء في كتاب الله: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان: 17]، والله سبحانه أمَرَ خاتَمَ الأنبياء صلى الله عليه وسلم؛ فقال سبحانه: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132].

شاب يجلس في سيارته بجانب أحد المحلات، وصوتُ المسجد يصدَح بالأذان، توجَّه إليه أحد المارة وقال له: ألَا تنزل معنا وتصلي؟ طأطأ رأسه وقال: إن شاء الله يا عم، فرد عليه: هل تنتظر أحدًا؟ قال: لا ولكن، قال: ماذا؟ قال: أنا لا أصلي.

وأخرى تشتكي من والدها، من قسوته معها؛ من الضرب، واللسان السليط، والإهانات، ومن أمٍّ مهملة لا تعرف إلا نفسها، وأثناء الحديث معها، علِمت أنها لا تصلي، وعندما سألتها عن سبب تركها للصلاة، قالت: بسبب قسوة أبي وأمي.

وهل هذا عذر نلقى الله به؟ صحيح أن المشاكل الأسرية لها أثر كبير على نفسية الأولاد، لكنها ليست سببًا لدخول النار.

إنها – يا عباد الله - مشاهِدُ تحتاج منا إلى وقفات ووقفات، فيا أخي... ويا أختي...

إذا ضاق الصدر، وصعُب الأمر، وكثُرت المشاكل، وإذا أظلمت في وجهك الأيام، واختلفت الليالي، وتغيَّر الأصحاب، فعليك بالصلاة؛ قال صلى الله عليه وسلم: «يا بلالُ، أقِمِ الصلاة؛ أرحنا بها».
قال صلى الله عليه وسلم: «إن أول ما يُحاسَب به العبدُ يومَ القيامة مِن عمله الصلاةُ، فإن صلَحت، فقد أفْلَحَ وأنْجَحَ، وإن فسَدت، فقد خاب وخسِر»؛ [ (صحيح الجامع) ]؛ أما بعد:

فإن من أعظم النِّعَمِ على المسلمين هذه الصلواتِ الخمس كل يوم وليلة؛ فهي كفارة لذنوبنا، ورفعٌ لدرجتنا عند ربنا، ثم إنها علاج عظيم لمآسينا، ودواء ناجع لأمراضنا؛ قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].

يا عباد الله: احذروا كلَّ الحذر من التهاون فيها، أو تأخيرها عن وقتها، أو تأديتها مجاملة، أو خوفًا من أحد، فهذا استهزاء بالله وخداع للنفس؛ وقد قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4، 5]، هذا لمن أخَّرها، فكيف بمن تركها؟! فاتقوا الله؛ عسى أن تتداركنا منه رحمة، وتنالنا منه مغفرة.

هذا، وصلوا وسلموا - عباد الله - على نبيكم؛ استجابة لأمر ربكم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم.
__________________________________________________ _
الكاتب: عدنان بن سلمان الدريويش








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.12 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]