|
|||||||
| ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
محاضرات منتدى تراث الرمضاني الثالث 3 – الأسرة ودورها في التحصين القيمي للأبناء قضية تزكية النفوس بالقيم والأخلاق تعد ركيزة من ركائز الإسلام الأساسية، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنما بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ»، وجاءت أحاديث كثيرة جدا تتكلم عن باب الأخلاق، وأن المسلم عليه أن يهتم بهذا الجانب، وأنه من الأمور التي يحصل بها الأجور والحسنات وتكفر الذنوب والسيئات وترفع في الدرجات، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وإِنَّ اللَّه يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّء»، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا». والأحاديث التي تدعو إلى هذا الأمر كثيرة، ما بين ذكر الفضائل والوصية بها، وقد أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - ذاك الرجل الذي طلب الوصية قائلا: أوصني يا رسول الله، قال: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن»، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - بيّن في هذه الوصية العظيمة أن الأخلاق جزء عظيم من رسالة الإسلام، فضلا عن أنها جزء كبير من أعمال المسلمين. ما يميز أهل الإسلام وإن ما يميز أهل الإسلام عن غيرهم هو التخلق بالأخلاق الكريمة، والتزامهم بهذه الأخلاقيات والقيم منهج حياة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد مدحه الله -جل وعلا- بأخلاقه - صلى الله عليه وسلم - بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.رسالة مهمة كل مولود يولد على الفطرة خير للإنسان في الدنيا وفي الآخرة الأسلوب النبوي أولا: التعامل بالثقة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتعامل مع الناشئة بالثقة، أن تكون هناك ثقة متولدة ما بين هذا الابن وما بين الوالدين، وإعطائه الإحساس بالمسؤولية، وهذه من أهم الأمور التي تغرسها في أبنائك، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - كان النموذج العالي في تربية الأمة عموما وتربية الأبناء على وجه الخصوص، ومن ذلك ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الأرقم بن أبي الأرقم الذي كانت داره في مكة المكرمة هي مكان الالتقاء بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين الصحابة، قيل: إن الأرقم كان عمره في ذلك الوقت أقل من عشرين سنة، وهذا فيه دلالة على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُربي أتباعه على قضية الإحساس بالمسؤولية.وكذلك أن يبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد بن حارثة إلى الشام في جيش وهو أميرهم وكان عمره قرابة العشرين عاما، هذه قمة بناء الثقة في الأبناء، وهناك من الأعمال الكثيرة جدا قام النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بغرس المبادئ والقيم النظرية في داخل قلب هذا الناشئ، ثم بعد ذلك يُدخله النبي - صلى الله عليه وسلم - في الواقع العملي معه، ثم بعد ذلك يعطيه الفرصة لكي يطبق ما سمع وقرأ وما رآه من تطبيق عملي. رجل يحبه الله ورسوله ثانيًا: احترام حقوق الأبناء إتاحة الفرصة لأبنائنا للتعبير عن ذاتهم هذا شيء رائع، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - كان في مجلس ويسأل سؤالا للجميع كبارا وصغارا، ويحاول الجميع أن يجد الجواب الصحيح من خلال ما سمع من سؤال، مثل المؤمن كمثل شجرة لا تتساقط أوراقها وتؤتي أكلها كل حين، فضرب الناس بشجر البوادي، عبدالله بن عمر لما رجع إلى البيت بعدما أجاب النبي عن السؤال وقال: هي النخلة، قال عبدالله بن عمر: والله يا أبي لقد وقع في نفسي أنها النخلة. قال عمر -رضي الله عنه-: والله لو قلت لكان أحب إليّ من كذا وكذا، فلم ينهره بل شجّعه على ذلك، وحثه على المشاركة في المرات القادمة. وهذا فيه التقدير للذات والتعبير عن النفس. اعداد: د. خالد سلطان السلطان
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |