وصايا مع إطلالة العام الدراسي الجديد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 125600 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-08-2023, 05:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي وصايا مع إطلالة العام الدراسي الجديد

وصايا مع إطلالة العام الدراسي الجديد

الشيخ محمد بن إبراهيم السبر




الحمد لله العليم الذي علَّم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم، نحمده حمدًا يليق بجلال وجهه، وعظيم سلطانه، أنشأنا من العدم، وهدانا إلى الإسلام، وأطعَمنا وسقانا، وكفانا وآوانا، ومن كل فضلٍ وخيرٍ سألناه أعطانا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصَح الأمة، وجاهَد في الله حقَّ جهاده، وتركنا على مثل البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.


أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ[البقرة: 282].


ويبدأ عام من الخير جديد، وهو العام الدراسي؛ إذ يعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات، والعود أحمد - إن شاء الله - والمرجوُّ من الله تعالى أن يكون عام خير وبركة، ويرزق الجميع العلم النافع والعمل الصالح.


العام الدراسي الجديد يشكِّل مرحلةً عُمُريَّةً مهمة لكل طالب وطالبة، فالكلُّ يعيشه بعزم الاستفادة منه تحصيلًا علميًّا وتربويًّا، ليتأهل الطالب بعده إلى مراحلَ متقدمةٍ من التعليم، يترقى في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه.

العام الدراسي الجديدبداية تسرُّ الناظرين، في طريقٍ نهايته العِزُّ والرِّفْعةُ، وعاقبته نجاح الدنيا وفوز الآخرة: "ومَن سلكَ طريقًا يلتمسُ فيه عِلْمًا، سهَّلَ اللهُ له به طريقًا إلى الجنةِ"؛ رواه مسلم.


العام الدراسي الجديد يعني الجميع آباء وأمهات ومجتمع، فالتعليم له أهمية بالغة في حياة الأمم؛ لما يعول على مخرجاته في بناء الوطن وعزه، ورفع الجهل ودحره.


ولا بد أن يُصحب العزم بالتخطيط لمراحل العام الدراسي من أول يوم، بحيث يسير الطالب بخطًى متواصلةٍ يومًا بيوم، وحصة بحصة، فلا مجال للتهاون والكسل، وهذا التخطيط مسؤوليةٌ مشتركةٌ بين المدرسة والبيت، والمعلمين وأولياء الأمور، فالكلُّ له جانبٌ من المسؤولية؛ وللوالدين النصيب الأكبر، كما قال الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم: 6]، قال علي رضي الله: ﴿ قُوا أَنْفُسَكُمْ: "علِّمُوهم وأدِّبُوهم"؛ رواه الحاكم وصحَّحه، وعن الضحاك ومقاتل - رحمهما الله - قالا: "حقٌّ على المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه ما فرض الله عليهم وما نهاهم عنه"؛ (ابن كثير 8 /167).


الوالدان مربيان مؤثران؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفطرةِ فأبَوَاهُ يهوِّدانه أو يُنصِّرانه أو يُمجِّسانه"،وقال صلى الله عليه وسلم: "مُرُوا أولادَكم بالصلاةِ لسَبْعٍ واضربوهم عليها لعَشْرٍ".
ويَنْشأ ناشئُ الفتيانِ مِنَّا
على ما كانَ عوَّدَه أبُوه
وما دان الفتى بحجًى ولكن
يُعوِّده التديُّنُ أقْرَبُوه



والجميع مطالبون بتربية النشء كما كانت تربية الجيل الأول، فعن سعد بن أبي وقَّاص - رضي الله عنه - أنه قال: "كُنَّا نُعلِّم أولادَنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نُعلِّمهم السورة من القرآن".


ولي أمر الطالب والطالبة هو العامل الناهض المساعد للمعلم والمدرسة، ودوره كبير ومؤثر في غرس العلم، وتقدير المعلم، والتعاون معه، وتعليم الأبناء الأدبَ قبل أن يجلسوا في مجالس العلم والطلب.


وها قد عدتم - معشر الطلبة - إلى مقاعد الدراسة، فجدِّدُوا النية وأخلصوها، واستحضروا تقوى الله تعالى، واعلموا أن الأدب مفتاح العلم:
لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه
ما لم يُتَوجَّ ربُّه بخلاقِ




ومن لم يتحمَّل ذُلَّ التعلُّمِ ساعةً، بقي في ذُلِّ الجهل أبدًا، ومن لم تكن له بداية مُحْرِقة لم تكن له نهاية مُشْرِقة.


المعلم هو الذي عليه المعوَّل - بعد الله - في تكوين الطالب، وقد كان هذا المعلم محل تقدير الإسلام؛ فهو الأب الروحي لتلاميذه، وجديرٌ بالمعلم أن ينال هذا التقدير من المجتمع والأسرة، فإنه لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذَووه، وكما قال الشاعر:
قُمْ للمعلم وفِّه التبجيلا
كاد المعلمُ أن يكون رسولَا




معشر المعلمين والمربين، مهنتكم من أعزِّ المِهَنِ، فهي وظيفة الأنبياء والمرسلين، فجمِّلُوا هذه المهنة بالإخلاص، والجد، وأداء الأمانة، وتحقيق العدل، وأتْبِعُوا القول بالعمل.


وأهم ما ينبغي الحرص عليه، هو التربية الخُلقية والسلوكية، والتي تُكتسب من القدوة الصالحة قبل التلقين والتعليم، لأن الطالب يتأثر ويقتدي بالسلوك قبل أن يسمع المعلومة.


هذه التربية السلوكية ينبغي أن تكون حاضرةً في البيت والمدرسة بكل تفاصيلها، فقد كان المعلم الأول صلى الله عليه وسلم، معلمًا بسلوكه كما كان معلمًا بهديه، فكان «خلقه القرآن»، كما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كان يتمثل القرآن في هديه الأخلاقي الذي هو ربع آيات الكتاب العزيز تقريبًا، وطبقه عليه الصلاة والسلام واقعًا عمليًّا بين الناس، في سلوكه ومعاملاته ودعوته...


وأهم ما في التربية السلوكية غرسُ مفاهيم الولاء لله ورسوله وللمؤمنين، والسمع والطاعة لولي الأمر في المعروف، والانتماء للوطن، والمحافظة على ثقافة الوطن ومقدراته، حتى تكون هذه المعاني سلوكيات حاضرةً لا تحتاج لتلقين، ولا اختبار، ولَما غابت هذه المعاني في دول ومجتمعات أخرى رأينا في واقعهم خراب الأوطان، وانتشار الجرائم، وإهدار الطاقات، فلم يمكن ترقيع تلك الخروق الواسعة.


نسأل الله العلمَ النافعَ والعملَ الصالح، اللهم عَلِّمنا ما ينفعنا، وزدنا علمًا وعملًا يا رب العالمين.


نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهَدْي سيِّد المرسلين، وأقولُ قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المُسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، وسمع الله لمن دعا، وبعد، فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، وتفقَّهوا في دينكم، واقتدوا بالمعلم الأول صلى الله عليه وسلم في تعليمه، وتربيته، وفي أخلاقه، وحَرِيٌّ بالمعلمين والمربين، اقتفاء أثره والاهتداء بهديه؛ ففيه الخير كل الخير.


وصلُّوا وسلِّموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، نبيِّكم محمد رسول الله، فقد أمرَكم بذلك ربُّكم فقال في مُحْكَمِ تنزيله، وهو الصادق في قيله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56].


اللهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ على عبدك، محمد الرسول المصطفى، والنبي المجتبى، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن بقية العشرة، وأصحاب الشجرة، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.


اللهم أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأَذِلَّ الشركَ والمشركينَ.


اللهم أمِّنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، ووفِّق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لما تحب وترضى.


اللهم أعذنا من الفتن، ما ظهَر منها وما بطَن.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.90 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.37%)]