أبقوا الحياء حيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 704 - عددالزوار : 116478 )           »          بقرة بني إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 103 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 3591 )           »          مبحث حول إمام المفسرين المؤرخ الفقيه المحدث المقرئ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          أوليات عمر بن الخطاب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          نوادر من الفتح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          فضائل المسجد الأقصى المبارك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          قصة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          دراسة ميدانية شرعية: أين السعادة الحقيقية..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 35 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3319 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-08-2023, 06:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,026
الدولة : Egypt
افتراضي أبقوا الحياء حيا

أبقوا الحياء حيا


تحدثت معه ذات يوم عن قريب له يُسيء للناس برفع صوته عليهم حين يغضب، ولا يبالي بمن أمامه أيًّا كان عمره أو جنسه أو مكانته، بل يفعل ذلك حتى مع أقرب الناس إليه -عافانا الله وإياه- فقال لي ببرود: "ربما في ذلك تنفيس عن نفسه، ولا لوم عليه حينئذٍ!" فقلت: "وبذلك يخسر الناس!" فقال: "ففي الناس أبدالٌ وفي الترك راحة" مستشهدًا ببيت الشافعي في غير محله! فتوقفت حينها عن إكمال النقاش معه، مع تزاحم الردود على لساني! فإذا كان هذا رأي من أردته مصلحًا من شأن صاحبنا -وهو ذو عقل ومنصب ودين- فلا فائدة من أي رد وإن عظُم!

أصلح الله الشأن! وإلا فما يقول بهذا ذو رأي! وإني لأعجب كيف هان الناس على الناس؟!

والناظر في شيء من أحوال المجتمع يجد أن قلة الحياء من الناس يشيع مع الوقت! وليس ذلك عامًّا بالطبع ففي المسلمين نماذج يُحتذى بها، ولكن ذلك خلق بدأ يستشري ويستمري!

وأنا وأنت نرى مثلًا إغلاق بعض الشباب الطريق بسياراتهم، والتقدم في المجالس على كبار السن، ورد الصغير بفوقية على الكبير، وكل ذلك من قلة الحياء، ولا يأتي ذلك إلا بشرٍّ كما أن (الحياء لا يأتي إلا بخير).

وما دفع البعض يألف ذلك إلا عدة أسباب، منها مثلًا: عدم احتساب الأجر في الحياء، وأنه من أخلاق الإسلام التي حَثَّ عليها الدين، واستحقار الناس، وأنه لا حق لأحد أن يعلوه ما دام ليس بأب ولا بذي رحم! إضافة لتعزيز بعض الأسر ذلك في نفوس أبنائها؛ كفَهْمٍ خاطئ للتربية من باب الخشية بأن تُسلَب حقوقهم أو يستهان بهم!

ووالله لا تأتي قلة الحياء إلا بشرٍّ، فبسببه يتجرَّأ الإنسان على أخذ الحقوق والتعدي على الآداب والمجاهرة بالذنوب، وكم كان الحياء مانعًا لها لو كان خلقًا لأصحابها!

لقد جاء الإسلام بأرقى الأخلاق وأنقاها في التعامل مع الناس بالحياء ولو كان آتيًا من الأعلى مكانة لمن هو دونه، وفي حياء النبي صلى الله عليه وسلم من عثمان دليل ساطع وحجة بيِّنة!

وما خاف عبد ربه واستحيا منه إلا استحيا من الناس، فالدين يربي صاحبه! كما أنه ما تفحص أحد سيرة نبيِّه صلى الله عليه وسلم وكيف كان حييًّا من ربه ثم من الناس حتى كان (أشد حياءً من العذراء في خِدْرِها) إلا ووجد قاعدة ينطلق منها في تعامله، ويرجع إليها حال خطئه، وفي ذلك توفيق من الله له وإرادة الخير به -بإذن الله- ! وبقدر غياب ذلك في الحياة والمعاملات تجف الأخلاق وتخشن العلاقات.

فلا واللهِ ما في العيشِ خيــرٌ *** ولا الدنيا إذا ذهب الحيـــاءُ
يعيشُ المرءُ ما استحيا بخيرٍ *** ويبقَى العودُ ما بقي اللِّحاءُ
__________________________________________________ ____
الكاتب: عبدالله بن سعود آل معدي








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.23 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]