برنامج العطلة الصيفية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1124 - عددالزوار : 129782 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 369979 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-07-2023, 06:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,797
الدولة : Egypt
افتراضي برنامج العطلة الصيفية

برنامج العطلة الصيفية
عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت



عناصر الخطبة:
• الترغيب في الاستغلال الأمثل للعطلة الصيفية.
• الترهيب من الاستغلال السيئ للعطلة الصيفية.


الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102]، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء: 1] ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:


فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


في الصيف بعد انتهاء الدراسة وإعلان نتائج التلاميذ والطلبة، تفكر الكثير من الأسر وتستعد للبحث عن مكان لقضاء العطلة، والبعض الآخر لظروف سيجلس في بلده اختيارًا منه أو اضطرارًا، ومهما يكن من أمر، سواء سافرت أو جلست، فإن للعطلة آدابًا يجب علينا جميعًا احترامها، والناس في العطلة الصيفية صنفان:
الصنف الأول: أحسن استغلال العطلة الصيفية ودبَّر وقته فيها بما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه وآخرته.


الصنف الثاني: ضيَّع العطلة ولم يحسن تدبير وقته، فأصبح مغبونًا، وفاته خير كبير في دينه ودنياه وآخرته، ودعونا في هذه الخطبة نُبيِّن بعض أحوال كل صنف حتى نقتفي أثر الصنف الأول، ونحذر صنيع الصنف الثاني.


عباد الله، الصنف الأول من مميزاتهم أنهم:
يدركون أنه لا وقت فراغ وبطالة للمسلم، فهم واعون أتم الوعي بقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ [الشرح: 7، 8]؛ أي: إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها، وقطعت علائقها فانصب إلى العبادة[1]، ويدركون أهمية الوقت فيسعون لاستثماره حتى لا يغبنوا فيه مستحضرين قول النبي صلى الله عليه وسلم:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"[2].


يضعون برنامجًا وخطةً لاستثمار أوقات فراغهم، وفراغ أبنائهم، فهو برنامج شمولي لا يستثني أحدًا من أفراد الأسرة، ويعمُّ نفعه منافع الدنيا والآخرة.


ويتضمن برنامجهم هذا ما يلي:
1- الاهتمام بالقرآن الكريم حفظًا ومراجعةً وتدبُّرًا: فلنستفد منهم إخواني؛ لنحدد لأنفسنا قدرًا من القرآن في هذه العطلة نحفظه ونحفظه أبناءنا، تستطيع مثلًا أن تحفظ حزبًا أو حزبين أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر من ذلك بحسب ما يتيسَّر من الوقت لأحدنا، بشكل منفرد أو جماعي، أو التزام إمام محفظ، أو دار للقرآن، أو جمعية، وهناك جمعيات تُخصِّص كتابًا صيفيًّا لحفظ القرآن؛ بل هناك مجموعات تواصلية في وسائل التواصل الاجتماعي على مدار السنة تهتم بتحفيظ القرآن والتسميع على الشيخ لتصحيح التلاوة، أو مراجعة المحفوظ.


المهم إذا كانت لك همَّةٌ ورغبةٌ فلن تعدم الوسيلة -إذا بحثت- تعينك على تحقيق حفظ ومراجعة ما تيسَّر من كتاب الله في هذه العطلة، وكم نعرف من أبناء حفظوا الكثير في العطلة نتيجة توجيه آبائهم لهم للحفظ، ومنهم بعض أبناء جاليتنا في المهجر.


وأذكر في الختام بضرورة أن يتضمَّن البرنامج جزءًا من تفسير ما يحفظ وفهمه وتدبُّره، قال تعالى:﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ [النساء: 82]؛ لأن التدبُّر مفتاح للعمل بالقرآن، والاهتداء بهديه، فلتكن لنا قراءات في كتب التفسير، أو سماعه، أو الاستعانة بالتطبيقات المجلية لمعاني كلامه.


2- الاهتمام بطلب العلم والاستزادة منه: قال تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [العلق: 1]، وأمر نبيَّه أن يدعو بقوله: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا [طه: 114].


العطلة الصيفية وقت مناسب للإكثار من قراءة الكتب النافعة بحسب مجال تخصُّصك، وبحسب حاجتك للعلم والفقه في مجال معين، فلو كان عندك مثلًا مشكل في فهم عقيدتك، أو عندك مشكل في فقه الصلاة أو الزكاة... أو عندك مشكل في مادة دراسية كإتقان لغة معينة، أو فهم الرياضيات أو الفيزياء أو علوم الحاسوب، فالعطلة الصيفية مناسبة للدعم والتقوية، تختار كتابًا وتحدد كم صفحة تقرأ في اليوم، ولا بأس بالتنويع في الكتب المقروءة بين العلمي والأدبي لطرد السآمة والمَلَل، وإذا لم تكن قارئًا فيمكن تعويض ذلك بالسماع وأخذ العلم من أفواه العلماء أو الحضور إلى دروسهم ومحاضراتهم.


3- العمل عبادة: بإزاء برنامج العلم والقراءة؛ العطلة الصيفية فرصة لتعلم مهنة (نجارة – حدادة – بناء – خياطة...)، وكم رأينا من أبناء استطاعوا تعلُّم المهن التي ساعدتهم في حياتهم، في العطلة الصيفية فقط، ومنهم من يساعد والده في مهنته فتعلم الشيء الكثير، فوجهوا أبناءكم لعمل مايفيدهم ليتعلموا الاعتماد على النفس وعدم الاتكالية، والإحساس بالاستقلالية، ويكفوا عن المسألة، واليد العليا خيرٌ من اليد السفلى.


4- السفر ترويح وعبادة: ولا بأس بوضع برنامج لسفر الأسرة -ما دام هذا السفر مباحًا- كالاستجمام في الأماكن التي تخلو من المحاذير الشرعية، وإرسال الأبناء إلى المخيمات الصيفية الجادة والعفيفة في برامجها وقيمها وأخلاقها، أو السفر لزيارة الأقارب وصلة الأرحام، وكلها أمور مشروعة فيها الواجب والمستحب؛ لأن النفس تمل وتحتاج إلى بعض الترويح.

فاللهم اجعلنا ممَّن يستغلون أوقات فراغهم فيما يرضيك، آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم على عبده المصطفى، وآله وصحبه ومن اقتفى، أما بعد:
عباد الله،اعرفوا لهذا الوقت أهميته فلا تضيِّعوه إلا فيما يفيد، واحذروا أن تكونوا من الصنف الثاني حيث يضيعون أوقاتهم فيما لايفيد وربما في الحرام، ومن ذلك:
القصد إلى الشواطئ المختلطة قصد السباحة؛ واصطحاب الأبناء والزوجة إلى هذه الأماكن، ومن لابحر له يقصد إلى المسابح العمومية، ففي كل من البحر والمسابح يبدو الرجل والمرأة بلباس السباحة زعموا، الذي تعرفونه جميعًا في اختلاط تام، فينظر الرجل إلى عورة المرأة، والمرأة إلى عورة الرجل، والأبناء إلى عورات آبائهم، فيذبح الوقار والعفة والاحترام والطهارة والقيم، فهل تحب يا أخا الإسلام أن يطلع الناس على عورة زوجتك أو أمك أو ابنتك أو عمتك أو خالتك، أين الغيرة؟ أتحب أن ترى هذا مكتوبًا في صحيفة أعمالك؟


وأنت أيتها الأخت المؤمنة؛ ماذا تقولين لربك؟ ألم ينزل في كتابه قوله: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب: 59]، أمرك بالحجاب فلم تلتزمي به، وأمرك بستر العورة فأبديتها، وأمرك بالطاعة فعصيت، عصيت الله لشهوة عاجلة ولذة فانية.


نعم لو وجد البديل الذي لااختلاط فيه، ولامحاذير شرعية، فلا بأس به.


هناك من يقضي عطلته فارغ البال بدون هدف ولاتخطيط، يجلس في المقهى تارةً، وتارة على أرصفة الشوارع، الغيبة والنميمة زاده، ينام إلى نصف النهار؛ نهاره ليل وليله نهار، يفرط في مشاهدة التلفاز والجلوس طويلًا أمام الهواتف من مسلسل إلى آخر، ومن مباراة إلى أخرى، وربما خرج يبحث عن متعة الحرام بسيارته أو على رجليه رفقة رفاق السوء، تراهم يجوبون الشوارع ذهابًا وإيابًا.


ومن التلاميذ من يهمل دروسه، وفهم العطلة الصيفية فهمًا مغلوطًا؛ فلا يقترب من الكتاب، فإذا حلَّ الموسم الدراسي رجع إلى مقاعد الدراسة وقد نسي كل شيء، وكأنه لأول مرة سيدخل المدرسة، وقد قضى العطلة في اللهو واللعب والنوم الزائد، أهكذا تُفهَم العطلة؟


العطلة إخواني ليست مضيعةً للوقت، وليست فرصةً لارتكاب المعاصي والمنكرات، فما دمنا نأكل من رزق الله، ونمشي على أرضه، ونستظلُّ بسمائه، ونستنشق من هوائه، فيجب علينا أن نستحي من مبارزته بالمعاصي، وإذا ضعفنا لحظةً فلنُكثِر من الاستغفار والتوبة، فإنه غفور رحيم.


فاللهم أرِنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، آمين؛ (تتمة الدعاء).

[1] مختصر تفسير ابن كثير، محمد علي الصابوني: 2 /653.

[2] رواه البخاري برقم: 6412.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.46 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]