|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حذار من ضياع الأعمار منال محمد أبو العزائم إن وقت الإنسان محسوب عليه، ولا ينبغي للمسلم التفريط فيه؛ بل عليه استغلاله فيما يقربه لله ويباعده عن النار. قال تعالى: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ ۚ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [1]. وقد حذرنا الله تعالى من الإسراف في قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [2]. والإسراف في الوقت يدخل في عموم الإسراف المنهي عنه. وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان سيُحاسب ويُسأل عن فيما أفنى عمره. فعن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «(لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه)» [3]. وهذا يؤكد لنا أهمية الوقت وأن إستغلاله فيما يرضى الله وينفع الإنسان في آخرته مفهوم لا يتجزأ من ديننا الحنيف. ومن مساوئ التكنلوجيا الحديثة - لمن لم يحسن إستخدامها - أنها تسببت في ضياع الأوقات. ونرى هذا في منتشرا في كل الفئات العمرية تقريباً، وإن كانت في الشباب أكثر إنتشاراً من غيرها. ولابد أن في هذا ضرر على الفرد والمجتمع. والعمر يمضي بسرعة، وكلما اقتربت الساعة زادت سرعة مضي الوقت. وهذا لمسناه في واقعانا المعاصر بصورة واضحة. فما أن بدأت سنة حتى إنتهت وبدأت التي تليها وانتهت، وهكذا حتى أننا وجدنا أنفسنا وقد نقصت أعمارنا عشرات السنين وخط البياض سواد شعرنا ونحن لا نشعر. وكل منا متلهي في حاسوب أو جوال، وقد فقدنا الوعي بإدراك عامل الزمن. فيا حسرتا على ضياع السنين عندما نرى من كرس جهده واستغل عمره في حفظ القرآن وعمل الصالحات، ونحن لم نجني سوى جمع الذنوب بين براثن السوشيال ميديا وغياهب الإنترنت والتكنولوجيا. ولا شك أن في أجهزة الهواتف المحمولة وشبكات التواصل وأفلام اليوتيوب وغيرها ملهاة ومضيعة كبيرة للوقت، خاصة إذا كان إستعمالها فيما لا فائدة له حتى فيما يخص المصالح الدنيوية. وعن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اتخذ خاتما فلبسه قال: «شغلني هذا عنكم، منذ اليوم إليه نظرة وإليكم نظرة، ثم ألقاه» [4]. فقد القى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخاتمه عندما شغله عن صحابته، أليس حري بنا أن نضع هذه الأجهزة ونستعملها فقط لما صنعت له من اتصالات هاتفية! ونترك ما يجر لمضيعة الوقت منها. وهذا الاستخدام السيء للأجهزة قد يؤدي إلى إضاعة الصلاة والتعليم ونسيان الأهل والواجبات الدنيوية. ونذكر فيما يلي بعض الصور المنتشرة كمثال لضياع الساعات الطويلة فيها:
[1] سورة فاطر، آية ١١. [2] سورة الأعراف، آية ٣١. [3] الترمذي (٢٤١٧)، والدارمي (٥٣٧) باختلاف يسير، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (٤٩٤) واللفظ له، وأخرجه الألباني في سنن الترمذي (٢٤١٧) عن أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد وقال حسن صحيح. [4] أخرجه الوادعي في الصحيح المسند (٦٢١) وصححه.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك ونفع بك
|
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيرا
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |