|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التوسعة على الأهل والأولاد في أيام العيد الشيخ ندا أبو أحمد يشرع إظهار السرور في العيد، والفرح واللعب المباح من غير معصية، وذلك بالضوابط الشرعية التي أرشدنا إليها ديننا الحنيف، ومما يدل على ذلك: ما أخرجه البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "وكان يومَ عيدٍ، يَلعَبُ السودانُ بالدَّرقِ والحِراب، فإمَّا سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وإمَّا قال: تَشْتَهينَ تَنظُرينَ؟ فقلت: نعمْ، فأقامني وراءَه، خدِّي على خدِّه، وهو يقولُ: دُونَكم يا بَنِي أَرْفِدَةَ، حتى إذا مَلِلتُ، قال: حسبُكِ؟ قلتُ: نعمْ، قال: فاذْهَبِي". وأخرج أبو داود من حديث موسى بن علي عن أبيه، أنه سمع عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه يقول: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق، عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب"؛ (صحيح أبي داود: 2419). وأخرج البخاري ومسلم من حديث عائشةَ -رَضِيَ اللهُ عنها- قالت: "دخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتانِ تُغنِّيانِ[1] بغِناءِ بُعاث، فاضطجعَ على الفِراشِ، وحَوَّلَ وجْهَه، ودخَل أبو بكر، فانْتَهَرني، وقال: مِزمارةُ الشيطانِ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأقبل عليه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: دَعْهُما، فلمَّا غفَل غمزتُهما فخرجتَا". وفي رواية في الصحيحين أيضًا أنها قالت: دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان تغنيان، فقال أبو بكررضي الله عنه: مزامير الشيطان في بيت رسول الله؟ -وذلك في يوم عيد- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا". قال الإمام البغوي -رحمه الله- في "شرح السنة" 4 /322 عند هذا الحديث: "وبُعاث": يوم مشهور من أيام العرب، كانت فيه مقتلة عظيمة للأوس على الخزرج، وبقيت الحرب بينهما مائة وعشرين سنة، إلى أن قام الإسلام، وكان الشعر الذي تغنيان به في وصف الحرب والشجاعة، وفي ذكره معونة لأمر الدين، فأما الغناء بذكر الفواحش والابتهار[2] بالحُرَمِ والمجاهرة بالمنكر من القول، فهو محظور من الغناء، وحاشاه أن يجري شيء من ذلك بحضرته صلى الله عليه وسلم، فيُغفل النكير عنه. وقوله: "هذا عيدنا" يعتذر به عنها أن إظهار السرور في العيدين شعار الدين وليس هو كسائر الأيام"؛ ا هـ. وقال الحافظ ابن حجر-رحمه الله- في"فتح الباري: 2 /443": وفي هذا الحديث من الفوائد: "مشروعية التوسعة على العيال في أيام الأعياد بأنواع ما يُحَصِّل لهم بسط النفس وترويح البدن من كلف العبادة، وأن الإعراض عن ذلك أَوْلى، وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدين"؛ ا هـ. [1] وفي رواية: "وليستا بمغنيتين"؛ (انظر شرح النووي على مسلم: 6 /182). [2] الابتهار: يعني: الاشتهار، وزنًا ومعنى.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |