سيحالفك النجاح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخطابة في الأندلس المنذر بن سعيد البلوطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قراءة في حديث (البر والإثم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من وحي سورة القصص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نفحات القرآن. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          السنة النبوية في اعتقاد المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ثُمامة ابن أثال أسير إحسان النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عقوق الوالدين من أكبر الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مسلمة بن عبد الملك مجاهد على الدوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          في ذكرى مقتل سيدنا الحسين عليه السلام‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أسباب وحِكمة موافقة النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفته اليهود في صيام عاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2023, 09:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,241
الدولة : Egypt
افتراضي سيحالفك النجاح

سيحالفك النجاح
أسامة طبش



إنَّ للنجاح مكانةً في نفس كلِّ إنسان، فهو يفتح الآفاق، ويُنير الدُّروب، ويُشْعِر بالأمل، النجاح هو أنْ تصِلَ إلى ما تريد، وتُحقِّقَ الأهدافَ التي رسمْتَها على المدى القصير والمتوسط والطويل، وتبلغَ المُرتقى الذي حَلَمْتَ به.


تسافر كل يوم وتستيقظ باكرًا، تضع هدفًا نصب عينيك، تُنهِك صحَّتَك أحيانًا، ولا تشعر بذلك؛ لأن الهدف الذي عَذَّبْتَ لأجله رُوحَك، هو الذي يدفعك دفعًا للمضي للأمام، والإصرار على النجاح، وبلوغ ما تأمله.


تقرأُ كثيرًا وتنهض في جُنْح الليل لتسجيل معلومة، فَأَنْتَ طالب، والطالب مطالبٌ بالبحث والتنقيب عن المعارف، تبذلُ وقتًا غاليًا في سبيل شغفك، فالهدف الذي رسمته في مُخَيَّلَتِكَ لا يُفارِقك أبدًا، بأن تكون مثالًا يُحتَذَى ويُقتدَى به عِلْمًا وخُلُقًا.


تُربِّي أبناءك وتُوصِلهم يوميًّا للمدرسة، لا تُفارِقهم البتَّة، فهم مُهجةُ عينيك، ولُبُّ فؤادِك، تَراهم الصورة المُستقبليَّة لك، فتبذل لأجلهم التَّعَب والوقت والجهد، وهي فطرة رائعة غُرِسَتْ فيك، مشاعرُ لا تملكُ السيطرة عليها؛ لأنها تُعبِّر عن رُقِيِّ الأخلاق.


ستبلغُ حلمك، وسيُحالفك النجاح ما دُمْتَ تتعب وتسعى وتبذل العَرَق، ما دُمْتَ تسأل وتتواضع وتتبنَّى السِّيرة الطيِّبة، النجاح مثلُ الشمعة التي تُوقِدُها في ليلة مُظلمة فتَحميها ويَبقى ضَوْؤُها مُتَّقِدًا حتى طلوع النهار.


يقول الشاعر "أحمد شوقي" عن النجاح:
يا ناشِرَ العِلْمِ بِهَذي البِلاد
وُفِّقْتَ نَشْرُ العِلْمِ مِثلُ الجِهاد
بانِي صَرْحِ المَجْدِ أَنْتَ الَّذي
تَبْني بُيوتَ العِلْمِ في كُلِّ ناد
بِالعِلْمِ سادَ الناسُ في عَصْرِهِم
وَاخْتَرَقوا السَّبعَ الطِّباقَ الشِّداد
أَيَطلُبُ المَجْدَ وَيَبْغي العُلا
قَوْمٌ لِسوقِ العِلْمِ فيهِم كَساد
نَقَّادُ أَعمالِكَ مُغلٍ لَها
إِذا غَلا الدُّرُّ غَلا الانتِقاد
ما أَصعَبَ الفِعْلَ لِمَنْ رامَهُ
وَأَسْهَلَ القَوْلَ عَلى مَنْ أَراد


المصاعب التي تُواجِهك، تَصقلك وتُقوِّيك، تمنحُك متانةً لم تكن تتصوَّرها، تَرقى بها على المستوى الشخصي، دُون هذه التجارب، سيَبْقى حالك على حاله، ولن تُحْرِزَ التقدُّم الذي تَبتغيه، المصاعبُ هي الدَّاعِمُ الأساسيُّ لك، وهي لَيْسَتْ بالمُطلق عائقًا يَحْجِزُكَ عن السير قُدمًا في مسيرتك.


الفُتور دَيْدَنٌ طبيعيٌّ لأي فرد، غير أن النشاط هو المَغْنَمُ الحقيقيُّ بالنسبة إليه، تلقَّف هذه الأبيات الشعرية "للشافعي":
إِذا هَبَّتْ رِياحُكَ فَاغْتَنِمْها
فَعُقْبَى كُلِّ خافِقَةٍ سُكُوْنُ
ولا تغفل عن الإحسان فيها
فلا تَدْري السُّكونُ متى يكونُ


حين تشعر بالحيوية والنشاط، استغِلَّ هذا الأمر لأبعد حدٍّ، فهذه الرِّيح هي التي تسيرُ بك للأمام، فتبلغ ما تطمحُ إليه.


يقولُ تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 22]، فتذكَّر دائمًا أن خالقك عزَّ وجلَّ يُيسِّر لك سُبُل التوفيق، تسعى وتجتهد وتَأْخُذ بالأسباب، والخالق سبحانه وتعالى يُمهِّد لك الطريق سالكًا، ما دام الخير فيك، وما دُمْتَ تَسْعَى لهدفٍ سامٍ، فمَسْعاك للنجاح أو إنجاح الآخرين يُعبِّر عن نُبْل السريرة البشرية، وَاصِلْ على طريقك واجتهد وتسلَّح بالتفاؤل والأمل، وسيُحالفك النجاح.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]