كفارة تأخير قضاء صوم رمضان. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 994 - عددالزوار : 122323 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-04-2023, 11:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,513
الدولة : Egypt
افتراضي كفارة تأخير قضاء صوم رمضان.

كفارة تأخير قضاء صوم رمضان.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.


فإن الله تعالى امتن على هذه الأمة بتيسير كبير في التشريع، فأوجب الصوم، ولما علم أن من الناس من قد يعجز عن إتمامه لمرض ونحوه، جعل لهم فسحة في الفطر، ثم القضاء عند المقدرة، فقال تعالى: ( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) البقرة/185، فأباح الله تعالى لمن كان معذورا الفطر في رمضان، ثم القضاء بعده.

ولا شك أن المبادرة بالقضاء هو الأحوط للمسلم، ولا ينبغي له التراخي فيه، فمتى سنحت الفرصة، واستطاع القضاء، كان عليه أن يقضي ما عليه من أيام؛ لذا كان من فقه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت لا تتعدى السنة حتى تقضي أيامها، فقالت: (كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) أخرجه البخاري ومسلم .

أما من أخَّر القضاء حتى دخل رمضان آخر، فهذا له حالان:

الأولى: أن يكون بعذر، فهذا لا إشكال في وجوب القضاء عليه، دون أن يكفِّر، وهذا محل اتفاق.

الثانية: أن يؤخِّر القضاء، بدون عذر، فقد اختلف أهل العلم في وجوب الكفارة عليه، فذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إلى وجوب الكفارة عليه، استدلالا بآثار عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما، واستدلالا بأثر عائشة المتقدم في مبادرتها بالقضاء قبل دخول رمضان، فهذا مُشعِر بأن التأخير حتى دخول رمضان آخر لا ينبغي.

وذهب الحنفية إلى عدم وجوب الكفارة، نظرا لكون الله تعالى لم يلزم العباد بأكثر من القضاء، وهو ما اختاره الإمام البخاري في صحيحه، فقد نقل عن النخعي قوله : "إِذَا فَرَّطَ حَتَّى جَاءَ رَمَضَانُ آخَرُ يَصُومُهُمَا وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ طَعَامًا، وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلا وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ يُطْعِمُ" .

ثم قال البخاري : "وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ الإِطْعَامَ، إِنَّمَا قَالَ : ( فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ )" اهـ.

ومعلوم أنه ليس في النصوص من الكتاب والسنة ما يشعر بوجوب القضاء قبل دخول رمضان آخر، غير أن المسلم لا ينبغي له أن يتوسع في الرخصة، ويبادر بالقضاء قبل أن يفجأه الموت.

ثم إن كفَّر بإطعام مسكين عن كلِّ يومٍ أخَّر قضاءه كان حسنا، غير أنه ليس على سبيل الوجوب، إنما هو استحبابا، وأخذا بفتوى الصحابة رضي الله تعالى عنهم، أما الإيجاب فهو إلزامٌ للعباد بما لم يلزمهم الله تعالى به، وهو مخالف لصريح القرآن الذي لم يوجب أكثر من القضاء، والله تعالى أعلم.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.52 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]