الفاتحة وشرط الإخلاص - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخل إدام وغذاء ودواء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الحبة السوداء شفاء من كل داء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات لشبكات التواصل الاجتماعي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المرض الاقتصادي: أشكاله وآثاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من أعلام الأدب الرشيد (عماد الدين خليل أنموذجا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          صحابة منسيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 10929 )           »          نماذج لفقهاء التابعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ودورهم في الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 12 )           »          جسور بين الأفكار.. أم أنفاق للاختراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التوازن في حياة الإنسان: نظرة قرآنية وتنموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الحضارات والمناهج التنويرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2023, 09:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,370
الدولة : Egypt
افتراضي الفاتحة وشرط الإخلاص

الفاتحة وشرط الإخلاص
محمد بن سند الزهراني

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.


ومن هدايات هذه السورة العظيمة: أنها اشتملت على شرطي قبول العبادة، فالعبادات على كثرتها وتنوُّع أحوالها لا يقبلها الله - جَلَّ وَعَلَا - من العبد إلا إذا كانت لهُ خالصةً، ولسُنَّة نبيهِ - صلى الله عليه وسلم - موافقه.

أمَّا شرط الإخلاص: ففي قول الله - جَلَّ وَعَلَا -: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ [الفاتحة:5]، أي: نخصك وحدك بالطاعة يا ألله، لا نصرف شيئًا من العبادات لأحدٍ غيرك، فيا أيها الموحد علِق قلبك بالله الواحد الديان، وسترى أثر فضائل هذا العمل الباطني القلبي اَلذِي هو سر بينك وبين الله.

فبالإخلاص لله وحدهُ لا شريك له يُنجيك الله من إظلال الشياطين ومن إغوائهم، قال: ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ص:82 - 83]، فبالإخلاص لله وحده لا شريك له تُفرَج الهموم، وتُزال الكروب، ويتطهَّر القلب، يتطهر من الحقدِ ومن الحسدِ والبغضاء، وهو طريقك الموصل إلى الرضوان ومحبة الرحمن.

إن مما نتواصى بهِ الحذر أشد الحذر من الشرك، وأنا أقصد هنا الشرك اَلذِي لا يطلع عليهِ إلا الله، ولا يعلم بحالهِ إلا الله، ألا وهو ما انطوت عليهِ هذه النفس من شرك النيات والمقاصد، فقد ابتُلي بعضُ المسلمين بالبحث عن الشهرة وحظوظ النفس عند الناس، فلا يجد من طريقٍ إلا صالح القول والعمل، فتارةً يُسمِع بهذا العمل، فلا يترك شيئًا بينهُ وبين الله إلا أظهرهُ وتزين بهِ.

والبعض لربما ونعوذ بالله من ذلك - انطوت نفسهُ على نيةٍ خبيثةٍ فاسدةمن أصلها، وهي هذه الدسيسة وهذه الخسيسة، بمعنى: أنَّ النية من أصلها لم تكن لله، وإنما من أجل الرياء والسمعة.

ولذلك جاء في الحديث القدسي قال الله - جَلَّ وَعَلَا -: «أنا أغْنَى الشُّركاءِ عنِ الشِّركِ، مَنْ عمِلَ عملًا أشركَ فيه معِيَ غيري تركتُهُ وشِركَهُ»[1]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أُخبركم بما هو أخوفُ عليكم عندي من المسيحِ الدجالِ؟ الشركُ الخفيُّ: أنْ يقوم الرجل فيصلي فيزين»، وفي روايةٍ: «فيزيد صلاتَه؛ لما يرى من نظرِ رجلٍ»[2]، وقال -صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أيُّها النَّاسُ، اتَّقوا هذا الشِّركَ؛ فإنَّه أخفى مِن دَبيبِ النَّملِ»[3].

ثم أرشدنا - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - إلى هذا الدعاء العظيم اَلَّذِي إذا حافظنا عليهِ أذهب الله عنا الشركَ كبيرَه وصغيره.


اللهم إنَّا نعوذ بك أنْ نشرك بك شيئًا نعلمهُ، ونستغفرك لما لا نعلم، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين.

[1] صحيح.

[2] حسن.

[3] حسّنه الألباني.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]