خطبة عيد الفطر المبارك (هذا هو يوم الشكر) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3116 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2023, 07:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة عيد الفطر المبارك (هذا هو يوم الشكر)

خطبة عيد الفطر المبارك (هذا هو يوم الشكر)
السيد مراد سلامة

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أُمَّة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، أفضل مَنْ صَلَّى وصامَ، وتهجَّد وقام، وأجود مَنْ أنفق وتصدَّق، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

الله أكبر عدد ما صام صائمٌ وأفطر، الله أكبر عدد ما ذكر الله ذاكر وكبَّر، الله أكبر عدد ما حمد الله حامد وشكر، الله أكبر ما سطع فجر الإسلام وأسْفَر، الله أكبر ما أقبل شهر الصيام وأدْبَر، الله أكبر ما فرح الصائم بتمام صيامه واستبْشَر، الله أكبر عدد ما تاب تائب واستغفر.

أُمَّة الإسلام، كل عام أنتم بخير وتقبَّل الله مِنَّا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، فقد ودَّعنا شهر رمضان الكريم، ودَّعْناه باللوعة وبالأنين، حالنا كما قال الشاعر:
دَعِ البُكاءَ عَلَى الأَطْلالِ وَالدَّار
واذْكُرْ لِمَنْ بَانَ مِنْ خِلِّ وَمِنْ جَارِ
واذْرِ الدُّمُوعَ نَحِيْبًا وَابْكِ مِن أَسَفٍ
عَلَى فِرَاقِ لَيْالٍ ذَاتِ أَنْوَارِ
عَلَى لَيْالٍ لِشَهْرِ الصَّوْمِ مَا جُعِلَتْ
إِلا لِتَمْحِيْصِ آثَامٍ وَأَوْزَارِ
يَا لائِمي في البُكَاءِ زِدْنِي بِهِ كَلَفًا
وَاسْمَعْ غَرِيْبَ أَحَادِيثِي وَأَخْبَارِي
مَا كَانَ أَحْسَنَنَا وَالشَّمْلُ مُجْتَمِعٌ
مِنَّا المُصَلِّي وَمِنَّا القَانِتُ القَارِي


أمة الإسلام، هذا هو يوم الشكر، ويوم الاعتراف بعد الاغتراف من أنهار الطاعات والعبادات التي نهل منها المؤمنون طوال الشهر الكريم؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]، قال الله تعالى: ﴿ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ [الزمر: 7].

الشكر هو الثناء على المُحسِن بما أولاك من المعروف، والشكران خلاف الكفران، والشكر في عبارات العلماء معناه الاجتهاد في بذل الطاعة مع الاجتناب للمعصية في السِّرِّ والعلانية، وقيل: الشكر هو الاعتراف في تقصير الشكر للمُنْعِم، وقيل: حقيقةُ الشكرِ العَجْزُ عن الشكر.

والإنسان -أي إنسان-إمَّا أن يشكر وإمَّا أن يكفر، ولا ثالثة بين الاثنتين ﴿ هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 3].

اشكروا الله أيُّها الأحباب على نعمة بلوغ رمضان وإتمامه، فكم من مستقبل لهذا الشهر وما أتمَّه! وكم من مستقبل لهذا الشهر وحرم فيه الصيام بسبب الأمراض والأوصاب! وكم من مستقبل لهذا الشهر وحرم صيامه وقيامه بسبب انحرافه عن طاعة الله وانهماكه في معاصيه!

اشكروا الله على لذة القرب منه سبحانه وتعالى، اشكروا الله على نعمة الإعانة على الصيام والقيام، اشكروا الله على نعمة التلذُّذ بقراءة القرآن.
إذا كان شكري نعمة الله نعمةً
عليَّ له في مثلها يجب الشكرُ
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله
وإنْ طالَتْ الأيامُ واتَّصَل العُمْرُ
إذا عمَّ بالسَّرَّاء عَمَّ سرورُها
وإنْ خَصَّ بالضَّرَّاء أعقَبَها الأجْرُ


اشكروا الله على نعمة الهداية والتوفيق والتوحيد، فكم وكم من أناس يعبدون غير الله ويشركون به! حرموا لذة الاعتراف بوحدانية الله، وحرموا لذة التوحيد؛ فغرقوا في بحار الشُّبُهات، وعبدوا غير الله جَلَّ في عُلاه.

وتأمَّلُوا في حال الشاكرين الذين يشكرون الله على ما أوْلَاهم من الهدية والتوحيد، فهذا يوسف عليه السلام ﴿ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [يوسف: 38].

وها هو نبي الله سليمان عليه السلام ذلك النبي الملك، مَنْ سخَّر اللهُ له الإنس والجِنَّ و الطير، لم يلهه ملكه عن عبادة ربِّه، وعن الاعتراف بجميل صنعه، فها هو يبتهل إلى ربِّه أن يمنحه شكره، وأن يُعينه على تلك العبادة والطاعة، فقال: ﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ ﴾ [النمل: 19].
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.


واعلموا أن الله تعالى أمرنا أن شكره بعد أداء العبادات والشعائر، فقال سبحانه في فريضة الحج: ﴿ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ﴾ [البقرة: 198].

وقال سبحانه بعد أن أمرنا بحفظ الأيمان وبيان كفَّارتها ﴿ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 89].

وها هو سبحانه يقول: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ * وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [يونس: 59، 60].

وها هو جَلَّ جلالُه يُبيِّن لنا رحمته بنا وفضله علينا؛ حيث إنه ما جعل علينا في الدين من حرج ومشقَّة؛ بل هو يُسْر كُلُّه، ففي آية التيمُّم ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 6].
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.


كيف نشكر الله تعالى بعد رمضان؟
كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة؛ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «أكْلَفوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ»، وَكَانَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ؛ رواه مسلم[1].

وبُشْرى لمن داوَمَ على عَمَلٍ صالحٍ، ثم انقطع عنه بسبب مرض أو سفر أو نوم كتب له أجر ذلك العمل؛ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحَيْحًا»[2].

وهذا في حقِّ مَنْ كان يعمل طاعةً فحصل له ما يمنعه منها، وكانت نيَّتُه أن يُداوِم عليها، وقال صلى الله عليه وسلم: «ما مِن امرئ تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم إلا كَتَبَ اللهُ له أجر صلاته، وكان نومُه صدقةً عليه»[3]؛ أخرجه النسائي.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.


أولًا: المحافظة على الفرائض والواجبات وعدم الإخلال بها وترك المعاصي والمنكرات وإنكارها، وهذا الأمر من أوجب الأمور في المحافظة على النِّعَم.

ابدأ بنفسك ثم مَنْ تعول؛ قال الله تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112].

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.
ثانيًا: المحافظة على قيام الليل: وعدم تركه فهو دأب الصالحين؛ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ، ومَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الْإِثْمِ»[4].
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.


ثالثًا: عدم هجر القرآن الكريم بعد رمضان:
ومن تمام شكره المداومة على القرآن الكريم قراءةً وتدبُّرًا وعملًا بما جاء فيه، ففيه سعادتنا فهو دستور رباني ومنهج إلهي، واحذروا عباد الله من هجره، قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30].
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.

رابعًا: استصحاب روح الأخلاق الكريمة: فلا سَبَّ ولا هَجْرَ ولا خصومة ولا حسد:
عن ابن مسعود رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَيْسَ المُؤْمِنُ بالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، ولا الفاحِشِ ولا البذيء))[5].

فالمسلم لا يدفع السيئة بالسيئة؛ ولكن يعفو ويصفح.

"صحيح البخاري" وَعَنِ ابْن عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما قَالَ: قَدِمَ عُيَيْنَة بْنُ حِصْنٍ فَنَزلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُر بْنِ قَيْسٍ، وَكَانَ مِن النَّفَرِ الَّذِين يُدْنِيهِمْ عُمرُ رضِيَ اللَّهُ عنهُ، وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحابَ مَجْلِسِ عُمَرَ رضي اللَّهُ عنه وَمُشاوَرَتِهِ كُهولًا كَانُوا أَوْ شُبَّانًا، فَقَالَ عُييْنَةُ لابْنِ أَخيِهِ: يَا بْنَ أَخِي، لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأمِيرِ، فَاسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ، فاستَأذنَ فَأَذِنَ لَهُ عُمرُ، فَلَمَّا دخَلَ قَالَ: هِيْ يَا بْنَ الْخَطَّاب، فَوَاللَّه مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ وَلا تَحْكُمُ فِينَا بالْعَدْل، فَغَضِبَ عُمَرُ رضيَ اللَّه عنه حتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللَّه تعالى قَال لِنبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، وإنَّ هَذَا مِنَ الجاهلينَ، وَاللَّه مَا جاوَزَها عُمَرُ حِينَ تَلاهَا، وكَانَ وَقَّافًا عِنْد كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى[6].

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ: «أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُشَرِّفُ اللَّهُ بِهِ الْبُنْيَانَ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ»؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «تَحْلُمُ عَلَى مَنْ جَهِلَ عَلَيْكَ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ، وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ»[7].
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.


تقبَّل الله مِنَّا ومنكم الصيام والقيام، وصالح الأعمال.

[1] مسلم (746) باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض، واللفظ له، أحمد (24821)، تعليق شعيب الأرنؤوط: "إسناده صحيح على شرط الشيخين".

[2] البخاري (2834) باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في إقامة.

[3] رواه النسائي في السنن: كتاب قيام الليل، باب من كان له صلاة بالليل فغلبه عليها نوم (3/ 257)، ورواه مالك في موطئه: كتاب صلاة الليل، باب ما جاء في صلاة الليل (ص 93)، وأبو داود في سننه: كتاب صلاة التطوع، باب من نوى القيام فنام (2/ 47).

[4] حسن، رواه الحاكم وصححه - انظر «الإرواء» (ج2 ص 199: 202)، «تمام المنَّة» (ص244، 245).

[5] المسند (1/404)، وسنن الترمذي (رقم: 1977)، وصحَّحَه العلَّامة الألباني رحمه الله في الصحيحة (رقم:320).

[6] البخاري - الفتح 3 (1573) واللفظ له، مسلم (1259).

[7] رواه الطبراني والبزار، وقال الألباني: ضعيف جدًّا.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.02 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]