|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مقدار القراءة في خلافة عمر رضي الله عنه الشيخ أحمد الزومان في خلافة عمر رضي الله عنه جاء أنَّهم كانوا يقرؤون بخمس وست آيات، وجاء أنَّهم يقرؤون ما بين عشرين آية إلى ثلاثين، وجاءت قراءتهم بالمئين: الأول: القراءة ما بين خمس آيات إلى ست: جاء فيمرسل الحسن البصري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «وكان يقرأ خمس آيات، وست آيات»[1]، وتقدم أنَّ هذه الرواية شاذة، والله أعلم. الثاني: القراءة ما بين عشرين آية إلى ثلاثين: فعن أبي عثمان قال: «دعا عمر رضي الله عنه القراء في رمضان، فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ ثلاثين آية، والوسط خمسًا وعشرين آية، والبطيء عشرين آية»[2]. الثالث: القراءة بالمئين: فكانوا يقرؤون في الركعة الواحدة بالمئين[3]. والمراد بالمئين: ما ولي السبع الطوال، سُميت بالمئين؛ لأنَّ كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها غالبًا[4]. الجمع بين الروايات: روايةالقراءة بخمس آيات وست آيات ضعيفة، فلا تعارض الروايات الصحيحة، فالتعارض بين رواية القراءة بالمئين، ورواية القراءة بالعشرين إلى الثلاثين آية، ورواية المئين أرجح من جهة السند، لكن يمكن الجمع بينهما بأنَّ أول الأمر حينما جمعهم عمر رضي الله عنه على إمام كانوا يقومون أول الليل، فكانوا يقرؤون ما بين عشرين آية إلى ثلاثين، وحينما أطالوا صلاتهم، وكانوا يفرغون منها عند الفجر، قرؤوا بالمئين، والله أعلم. قال الكاندهلوي: التطويل كان في آخر الأمر، فلا ينافي قوله والتي ينامون عنها خير[5]. ويمكن الجمع بين الروايات أنَّ القراءة بالمئين أول الصلاة وفي آخرها يخففون، فيقرؤون ما بين عشرين آية إلى ثلاثين، والأول أظهر والله أعلم. تنبيه: كانوا يعتمدون على العصي من طول القيام[6]، أمَّا تعلقهم بالحبال المربوطة بالسقف فلا يصح[7]، ونهى النبي صلى اللهعليه وسلم عن ذلك، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا حبل ممدود بين الساريتين، فقال: «مَا هَذَا الْحَبْلُ؟»، قالوا: هذا حبلٌ لزينب إذا فترت تعلَّقت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا حُلُّوهُ لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ»[8]. [1] انظر ص(73). [2]رواه عبد الرزاق (7732) عن الثوري وابن أبي شيبة (2/ 392) حدثنا أبو معاوية والفريابي في الصيام (186)، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا وكيع، عن سفيان، والفريابي في الصيام (187) حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة يروونه عن عاصم، عن أبي عثمان قال: فذكره وإسناده صحيح. أبو معاوية هو محمد بن خازم وأبو عوانة هو وضاح اليشكري، وعاصم هو ابن سليمان الأحول وأبو عثمان هو عبد الرحمن بن مل النهدي. تنبيه:في مصنف عبد الرزاق تصحف عاصم إلى قاسم. [3]روايات القراءة بالمئين جاءت من: 1- رواية مالك في الموطأ ويحيى بن سعيد القطان عند ابن شبَّة في أخبار المدينة وعبدالعزيز بن محمد الداروردي عند سعيد بن منصور وداود بن قيس عند عبدالرزاق، يروونه عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد رضي الله عنه أنَّه قال: «كان القارئ يقرأ بالمئين»، وفي هذه الرواية لم تبيِّن هل القراءة بالمئين في الركعة أو الركعتين. 2-رواية إسماعيل بن جعفر في جزئه وعبدالله بن عمر وأسامة بن زيد عند ابن شبة عن محمد بن عن السائب بن يزيد رضي الله عنه «يقرؤون في الركعة بالمئين»، فبينت هذه الرواية أنَّ القراءة بالمئين في ركعة. 3-رواية أبي بكر النيسابوري في فوائده عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد رضي الله عنه: «فكانا يقومان بمائة في ركعة»، وهذه الرواية بالمعنى، فهي بمعنى رواية يقرؤون في الركعة بالمئين. تنبيه:في رواية أبي بكر النيسابوري في فوائده عن ابن إسحاق، عن محمد بن يوسف بن عبدالله عن السائب رضي الله عنه: «كان القارئ يقرأ في كل ركعة خمسين آية، ستين آية»، وهذا اللفظ شاذ. 4-رواية ابن أبي ذئب عند الفريابي عن يزيد بن خُصَيْفَة عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: «يقرؤون بالمئين في ركعة»، وهذه الروايات روايات صحيحة تقدم الكلام عليها. [4]انظر: غريب القرآن لابن قتيبة ص (35)، والبرهان في علوم القرآن (1/ 244)، والإتقان (1/ 84). [5]أوجز المسالك إلى موطأ مالك (2/ 302). [6]الاعتماد على العصي من طول القيام جاء من رواية: 1- مالك وإسماعيل بن جعفر في جزئه ويحيى بن سعيد القطان عند ابن شبة في أخبار المدينة، وعبد العزيز بن محمد الداروردي عند سعيد بن منصور يروونه عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد رضي الله عنه، وهذه الروايات صحيحة وتقدمت. 2-ابن أبي ذئب عند الفريابي عن يزيد بن خُصَيْفَة عن السائب بن يزيد رضي الله عنه، وإسنادها صحيح، وتقدَّم. [7]جاء من رواية: 1-الفريابي في الصيام (175) حدثنا قتيبة، حدثنا وكيع، عن داود بن قيس، عن محمد بن يوسف الأعرج، عن السائب بن يزيد قال: كنَّا في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفعله، يعني «نربط الحبال في شهر رمضان بين السواري، ثم نتعلق بها حتى نرى فروع الفجر»، رواته ثقات لكنَّه شاذ وتقدم. 2- ابن شبة في أخبار المدينة (2/ 281) حدثنا أحمد بن عيسى قال: حدثنا عبدالله بن وهب قال: حدثني مالك وعبدالله بن عمر وأسامة بن زيد أنَّ محمد بن يوسف حدثهم عن السائب بن يزيد قال: «جمع عمر الناس على أُبي بن كعب وتميم الداري رضي الله عنهما، فكانا يقومان في الركعة بالمئتين من القرآن، حتى إنَّ الناس ليعتمدون على العصي من طول القيام، ويتنوَّط أحدهم بالحبل المربوط بالسقف من طول القيام، وكنا نخرج إذا فرغنا ونحن ننظر إلى بزوغ الفجر»؛ إسناده حسن، لكن قوله: «ويتنوط أحدهم بالحبل المربوط بالسقف من طول القيام» شاذ. أحمد بن عيسى بن حسان شيخ للبخاري ومسلم قال الحافظ ابن حجر: صدوق تكلم في بعض سماعاته، قال: الخطيب بلا حجة، وعبد الله بن عمر ضعيف، وأسامة بن زيد الليثي قال الحافظ: صدوق يهم، وبقية رواته ثقات. فعبد الله بن عمر وأسامة بن زيد الليثي خالَفَا الحفاظ مالكًا وغيره بهذه الزيادة، فهي زيادة شاذة وجمع بين روايتهما ورواية مالك، وتقدم أنَّ رواية مالك ليس فيها ذكر ربط الحبال. 3- أبي بكر النيسابوري في فوائد مخطوطة على موقع الشاملة (17): حدثنا الربيع بن سليمان، ثنا ابن وهب، حدثني أسامة بن زيد، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد رضي الله عنه، قال: «جمع عمر بن الخطاب الناس في قيام رمضان على أبي بن كعب وتميم الداري، كانا يقومان إحدى عشرة ركعة يقرآن في الركعة بالمئين، حتى إن الناس يعتمدون على العصى من طول القيام، ويتنوط بعضهم بالحبل المربوط بالسقف من طول القيام»، كالذي قبله. 4-ابن أبي شيبة (2/ 392) حدثنا مروان بن معاوية، عن عبد الرحمن بن عراك بن مالك، عن أبيه، قال: «أدركت الناس في شهر رمضان تربط لهم الحبال يتمسكون بها من طول القيام»؛ إسناده ضعيف. عبد الرحمن بن عراك ذكره ابن حبان في ثقاته، وترجم له البخاري في التاريخ الكبير، فقال: عبد الرحمن بن عراك بن مالك الغفاري عن أبيه، سمع منه مروان، منقطع، وبقية رواته ثقات، عراك بن مالك من الطبقة الوسطى من تابعي المدينة. [8]رواه البخاري (1150) ومسلم (784).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |