ولاية الرحمن في العشر الأواخر مِن رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130159 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370069 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-04-2023, 04:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,819
الدولة : Egypt
افتراضي ولاية الرحمن في العشر الأواخر مِن رمضان



ولاية الرحمن في العشر الأواخر مِن رمضان









كتبه/ محمود عبد الحفيظ البرتاوي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن العشر الأواخر مِن رمضان يجتمع فيها مِن ألوان العبادات وكثرة الطاعات ما لا يجتمع في غيرها مِن الليالي والأيام، ففي نهارها صلاة وصيام، وذكر وتلاوة للقرآن، وفي ليلها تراويح وتهجد وطول قيام، وخضوع وتذلل ودعاء، ابتغاء مرضاة الملِك العلام -جل جلاله-، وتمتاز هذه الأيام العشر على غيرها مِن سائر الليالي والأيام بليلة عظيمة هي "ليلة القدر"، وهي ليلة كما قال -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:3).

قال الإمام النخعي -رحمه الله-: "العمل فيها خير مِن العمل في ألف شهر سواها".

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) (متفق عليه).

كما اختصتْ هذه الأيام -لأجل إدراك خيرية تلك الليلة وبركتها- بعبادةٍ عظيمةٍ هي عبادة "الاعتكاف"، التي أجمع المسلمون على سنيتها وفضيلتها.

قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "لا أعلم عن أحدٍ مِن العلماء خلافًا في أن الاعتكاف مسنون".

وقال الإمام الزهري -رحمه الله-: "عَجَبًا لِلْمُسْلِمِينَ! تَرَكُوا الاعْتِكَاف, وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَتْرُكْهُ مُنْذُ دَخَلَ الْمَدِينَةَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ".

كما يقع في تلك العشر الأواخر عبادة أخرى عظيمة، وهي "زكاة الفطر" التي فرضها النبي -صلى الله عليه وسلم- طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين.

هذا غير ما يفتح الله به في هذه الأيام المباركات على كثيرٍ مِن المسلمين مِن التوبة مِن المحرمات، وإخراج الزكوات، وبذل الصدقات، وتفطير الصائمين مِن المعتكفين وغيرهم.

وما إلى ذلك مما يحبه الله ويرضاه؛ مما يجعل تلك "الأيام العشر" المباركات، فرصة مثالية عظيمة، تتيح للمحب الصادق لمولاه -تعالى- أن يَنال ولايته، ويفوز بمحبته -عز وجل-، فإنه إن أتى بالفرائض التي أمره الله بها، وزاد عليها أن اجتهد في فعل النوافل والمستحبات متعرضًا لرحمة الله وفضله؛ فإنه ينال محبة الله وولايته، مصداق ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- عن رب العزة -عز وجل- أنه قال: (إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ) (رواه البخاري).

فلتكن همتنا إذن في تلك العشر الفاضلة، ليس فقط الفوز بليلة القدر -وقيامها إيمانًا واحتسابًا-، وإنما أن تكون تلك العشر الأخيرة بالنسبة لنا سبيلاً وطريقًا إلى ولاية الله -تعالى-، والاستقامة التامة على مرضاته وطاعته.

فمَن كان قصَّر فيما مضى مِن رمضان؛ فليُحسن فيما بقي، وليشمر عن ساعد الجد، وليفق مِن غفلته.

ومَن كان أحسن؛ فليزدد إحسانًا وإقبالاً على الله -تعالى-، فهذا زمن المكافآت، ونزول الخيرات والبركات.

فهلم بنا نتعرض لرحمة الله ومغفرته، ونفحاته العظيمة.

ومَن لم يتعرض لتلك النفحات في هذه الأوقات؛ فمتى إذن؟!

نسأل الله أن يبلغنا "ليلة القدر" وأن يتقبلنا فيها، وأن يحسن أعمالنا وخواتيمنا، ويرزقنا ولايته، والاستقامة على طاعته.

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.69 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]