الحور بعد الكور! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخل إدام وغذاء ودواء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الحبة السوداء شفاء من كل داء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات لشبكات التواصل الاجتماعي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          المرض الاقتصادي: أشكاله وآثاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من أعلام الأدب الرشيد (عماد الدين خليل أنموذجا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صحابة منسيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 10930 )           »          نماذج لفقهاء التابعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ودورهم في الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 14 )           »          جسور بين الأفكار.. أم أنفاق للاختراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التوازن في حياة الإنسان: نظرة قرآنية وتنموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الحضارات والمناهج التنويرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-03-2023, 03:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,370
الدولة : Egypt
افتراضي الحور بعد الكور!

الحور بعد الكور!






كتبه/ عبد العزيز خير الدين


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فنجد بعض الناس عامة "والشباب على وجه الخصوص"، يتحول من الاستقامة والالتزام والهداية إلى الميل والانحراف، واتباع طرق الضلال، وأحيانًا يبرر لنفسه أسباب هذا التحول، لكن بداخله إحساس يضيق به صدره، واكتئاب يجعله لا يميِّز بين الحق والباطل.


ولا يدري أن سبب هذا التحول وهذا الانتكاس: أنه من البداية لم تكن استقامته على أساس قويم، ومنهج سليم، وضوابط شرعية، وفهم للنصوص من خلال علماء أجلاء، بل عَبَد الله واختار طريق الالتزام على ترددٍ دون معرفة بالسنن الكونية؛ فتجده مِن أول اختبار ينقلب ويخسر، قال -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) (الحج: 11).

ولقد استعاذ النبي -صلى الله عليه وسلم- من الحور بعد الكور كما جاء في صحيح مسلم وسنن الترمذي من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ -رضي الله عنه- قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ يَتَعَوَّذُ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ، وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ، وَالْمَالِ".


قال الإمام الترمذي -رحمه الله-: "وَيُرْوَى: الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْنِ" أَيْضًا، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: "الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْنِ أَوِ الْكَوْرِ" -وَكِلَاهُمَا لَهُ وَجْهٌ-: إِنَّمَا هُوَ الرُّجُوعُ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ، أَوْ مِنَ الطَّاعَةِ إِلَى الْمَعْصِيَةِ".

فاحذر من هذا التحول وابتعد عن أسبابه، مثل اتباع الهوى، والنفس الأمَّارة بالسوء، واحرص على التعلم والاستفادة من أهل العلم، ودراسة سيرة الصحابة -رضوان الله عليهم-، وأكثر من طاعة الله، فإن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ولا تنظر لصغر المعصية ولكن انظر إلى مَن عصيت، وتجنَّب أصدقاء السوء الذين يسهِّلون لك -حتمًا- فعل المعاصي، وارحل عن المكان والأجواء التي أغرقتك بالمعاصي؛ لأن العاقبةَ وخيمة، فإن المرء يُبعَث على ما مات عليه.

والله أسأل أن يثبتنا على الدِّين؛ ففي الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ) (رواه مسلم).

فاللهم يا حنَّان يا منَّان، اجعل أحسن أعمالنا خواتيمها، وتوفّنَا وأنت راضٍ عنا، نعوذ بك من زوال نعْمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقْمتك، وجميع سخطك.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.04 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]