رمضان عبر وعبرات ..!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4948 - عددالزوار : 2051450 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4524 - عددالزوار : 1319382 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334081 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-03-2023, 10:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان عبر وعبرات ..!!

رمضان عبر وعبرات ..!!


بسم الله الرحمن الرحيم
دروس رمضان
بقلم / الشيخ ياسين بن خالد الأسطل

دروس رمضان عظيمة القدر ، جليلة الرتبة ، غزيرة الفائدة ، ومنها الصيام :
الصيام حقاً إن الصيام سبيل إلى صفاء النفس ، ونقاء القلب ، ورقي العبد في مدارج السمو ، ومعارج القبول ، ففيه التجرد من أسر الشهوات ، والتخلص من ضغط الملذات ، فيكون الصائم بحق في طاعة ربه ، ورضا خالقه ، سواءً في استيقاظه أو منامه، وقيامه أو قعوده، وصمته أو كلامه ، وهذا يتجلى في قوله تعالى :
} يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ { البقرة (183) .
فجاءت كلمة ( لعلَّ ) التي تفيد تعليق ما بعدها على ما قبلها ولتفيد رجاء حصول التقوى للصائمين ، فهي مقصود الصيام العظيم ، وفي الحديث : " قَالَ رَسُول ُ الله صلى الله عليه وسلم :
" الصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ".
انظر يا أخي المسلم كيف يتولى الله عز وجل الجزاء للصائمين، ويؤخر بيانه إلى يوم الدين ، وانظر يا أخي المسلم كيف ينسب رب العزة والجلال عمل ابن آدم له إلا الصيام فيختاره لنفسه رب العالمين ، ففي الحديث القدسي : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ "
سبحان الله العظيم ما أعظمها من عبادة ، سبحان الله العظيم ما أكرمها من زيادة ، سبحان الله العظيم ما أحلاها من منة ، يتذَوَّق فيها الصائمون لذة الشوق ، كما يتذوقون لذة التعبد ، فللصائم فرحتان كما في الحديث فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه .
لهذا يا أخي المسلم ويا أختي المسلمة الحرص الحرص ، والإخلاص الإخلاص ، والاقتفاء الاقتفاء للأثر النبوي الكريم ، والنهج السلفي القويم في كل العبادات على العموم وفي هذه العبادة على الخصوص حتى نتذوق كما ذاقوا ، ونستلذ كما استلذوا ، ونجنتي كما اجتنوا ، وإيانا جميعاً وتخرصات الخالفين ، وابتداعات المتنطعين ، التي تذهب برونق العبادة ، وبهاء العمل .
من دروس رمضان: الصدقة ،حيث كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن فرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة ،حيث إن الصدقة هي دليل الصدق فمن كان صادقاً كان سخياً كريماً ، جواداً رحيماً يجود بالخير ، كما يجود بالعلم ، كما يجود بالمال ، بل وبكل ما يحب وكمـا قال الله تعالى : } لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ { آل عمران (92) وفي حديث النبي " الصدقة برهان "
لهذا يندب للصائم أن يتصدق ولو بشق تمرة فلم يجد فبكلمة طيبة فمن لم يجد يحجز نفسه عن الشر فهذه صدقة منه على نفسه .
ولهذا المعنى الكبير ، شرعت زكاة الفطر ، وكانت نهاية عظيمة للعبادة العظيمة ( الصيام ) ، فالصيام تهذيب للطبع ، والصدقة بركة للمال وطهارة للعمل ، وحق لأصحابها المبذولة إليهم ، وقد قال الله تعالى : } قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى { الأعلى (14،15) ، فصدقة الفطر وصلاة العيد من صور تحضيض النبي على الصدقات في رمضان دعوته الى تفطير الصائم في قوله : " مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا " . رواه الترمذي
ومن دروس رمضان: الذكر وقراءة القرآن ومدارسته ،حيث جاء عن النبي أنه كان يتلو كتاب الله عز وجل ، ويدارسه إياه جبريل ، وهكذا كان السلف من بعده من الصحابة والتابعين ، فالقرآن الكريم أنزل في رمضان فقد إبتدأ نزوله في ليلة القدر التي هي أعظم من ألف شهر ، كما قال تعالى : } إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر ِ(1)وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(2)لَيْ� �َةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ(4)سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ(5) {القدر ، كما قال سبحانه : } إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ { الدخان (3) .
والقرآن الكريم روح من الله تعالى يهدي به الأمم التائهة ، والنفوس الضعيفة الميته ، فتعز الهمم بعد ذل ، وتغتني بعد فقر ، وتنتصر بعد هزيمة ، وترتفع بعد ضِعة ، كيف لا والقرآن الكريم فيه الهداية من الضلال ، والثبات واليقين من التردد والشك ، ولهذا كانت عناية الرسول بالقرآن ظاهرة مشهورة وكان أصحابه رضي الله عنهم يحرصون على تعلمه وتعليمه ، وتفهمه وتفهيمه ، وهكذا من بعدهم إلى عصرنا هذا .
ومن دروس رمضان: القيام ، حيث إن قيام الليل من آكد السنن ، فهو شعار الصالحين ، ودثار المتقين ، ونهج السالكين ، وكما قيل : لأهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ، حيث يخلو العبد لربه ، فيخرج من حجب الشهوات ، وشواغل المشكلات وصوارف التقاليد والعادات ، إلى مناجاة رب الأرض والسموات ، يقف بين يديه متذللاً ، ويشرق وجه بالذكر متهللا ، ويتصل لسانه بقلبه ذاكراً متبتلاً ، فالعبد في النهار لمولاه صائم لا يفطر ، وفي الليل في حب سيده وفي رضاه قائم لا يفتر ، واستحق القائمون المغفرة من الله عزوجل كما جاء عن النبي : " مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " رواه البخاري .
إن القيام بين يدي الله عزوجل في الدنيا يقرب اليه سبحانه في الآخرة وهو يهيئ العبد للتكاليف الجليلة ، المنوطة بالرجال } صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا { الأحزاب (23) .
ومن دروس رمضان : الجهاد في سبيل الله تعالى ، وتفكر معي أخي المسلم هل كانت معارك الإسلام الكبرى أو مواجهاته الفاصلة إلا في رمضان ، فهذه بدر وهذا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان على ماء بدر ، وهذا فتح مكة ودخول البيت الحرام ، وهذا يوم حطين وآخر هذه السلسلة الخالدة لمواقف وبطولات المسلمين كانت أخيراً حرب رمضان والتي ما أخذت بحراها إذن لكان شأن آخر عن ما هو عليه الأمر الآن .
ولا يمكن أن تتم للإسلام ذروة سنامه (الجهاد) إلا بعد تمام قواعده وأسسه ، كما في الحديث " رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ " رواه الترمذي .
ولنا في الأمم السالفة الاعتبار فهذا طالوت الملك الذي أرسله على قومه نبي بني اسرائيل في زمانهم لما قالوا له } ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ { البقرة (246) ، أراد اختبار قومه وتحملهم وذلك بقوله لهم :} إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنْ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ { البقرة (249) ، قال الله تعالى : } فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ { البقرة (249) فمن لم يصبر على شربة ماء كيف يصبر على سفك الدماء !!





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.34 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]