لماذا يقدم بعض الناس على الانتحار؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحاجة إلى القرآن لتحديد الصلة بين الدين والعلم بدران بن لحسن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ما أصول التكريم السبعة للإنسان الأول آدم عليه السلام ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          متى يكرهك الطفل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كتاب “حضارة الإسلام” .. تشريح لروح الحضارة بعيون غربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          3 ألعاب لتعزيز تعليم القراءة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          بيان فضل علم النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نقد المنهج المعاصر في تضعيف الأحاديث الصحيحة: دراسة في مظاهر الخلل المنهجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ذكر الله سبب من أسباب مغفرة الله لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          النهي عن إنزال الحاجة بالناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 473 - عددالزوار : 157629 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-11-2022, 01:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,222
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا يقدم بعض الناس على الانتحار؟

لماذا يقدم بعض الناس على الانتحار؟

يزعم المنتحرون أن الانتحار أحد أساليب التخلص من الضغوط النفسية والحياتية، وانتشاره دليل واضح على غلبة النظرة المادية البحتة في المجتمع؛ نتيجة لضعف التوجيه الإيماني، وكذلك التوجيه التربوي القيمي، وضعف الثقافة النفسية الصحية، مع اختلال واضح لحقيقة الدنيا بالنسبة للآخرة عند الكثير من أفراد المجتمع، ولا سيما فئة الشباب منهم.

لذا ‏في خضم هذه الحياة المادية المدمرة، يحتاج أبناء هذا الجيل لمن يعلق قلوبهم بالله وقدره وحكمته -سبحانه وتعالى.

إنهم في حاجة لمن يضبط لهم ميزان الدنيا والآخرة، ويوضح لهم أحكام هذه الأفعال وجزاءها المخيف في الآخرة، وآثارها المدمرة على أحبابهم في الدنيا.

إنهم في حاجة لمن يبث الثقافة النفسية والصحية بين الأسر للتفريق بين الأعراض المرضية المحتاجة لمتابعة طبية، وبين غيرها التي تحتاج إلى دعم وتوجيه واحتواء.

إنهم في حاجة لمن يسمعهم، ويحنو عليهم، ويوجههم بالقدوة قبل الكلمة.

إنهم في حاجة لمن يحفزهم، ويكتشف قدراتهم ويوجهها، ويبث فيهم الأمل لتحقيق أحلامهم المشروعة.

إنهم في حاجة للمعرفة بتلك القدوات الناجحة الصالحة عبر التاريخ التي كافحت في حياتها وتغلبت على تحدياتها بعزم وقوة وإيمان.

إنهم في حاجة للأمثلة العملية والقدوات الصالحة الناجحة في مثل واقعهم وظروفهم وبيئتهم وتحدياتهم الحالية.

لذا فالمسؤولية جماعية لعلاج هذه الظاهرة المتنامية، وتقع على عاتق كلا من الآباء والأمهات والاسرة، ثم على عاتق المصلحين والدعاة، وبالأصالة تقع على عاتق مؤسسات الدولة أيضًا الحكومية والشعبية منها.

فيجب على مؤسسات الدولة أن تتيح لهذا الجيل القدر اللازم من الارتواء الإيماني الديني الصحيح، والتوجيه النفسي المعنوي اللازم لبناء الشخصية السوية عبر المؤسسات التعليمية، والمساجد والمنظمات المجتمعية، ومراكز الشباب والأندية الرياضية، مع دعم الأنشطة التنموية الفاعلة واللازمة لتحقيق الذات والمانعة من الإحباط.

وعلى الآباء والأمهات الاستماع الجيد لأبنائهم ومصاحبتهم والعمل على دعمهم نفسيا وإيمانيا، وعدم تركهم في أزماتهم أو إهانتهم عند إخفاقهم، بل يجب أن يكونوا مصدر ثقة ودعم وأمان لهم، وتصحيح للمسار عند الفشل أو الإخفاق بالقدوة والحكمة والرفق واللين.

وأما الدعاة والمصلحون، فيجب عليهم تكثيف الجهود لمواجهة تلك النظرة المادية المتفشية في المجتمع بإذكاء معاني الإيمان بالله واليوم الآخر في النفوس، وبيان حقيقة الدنيا وحقيقة الآخرة، والعمل الدؤوب على مواجهة التغريب ودحض دعوات التشكيك والإلحاد التي تُبث في نفوس الشباب عبر وسائل الميديا المتنوعة، مع الاختلاط الحقيقي بالشباب على الأرض في ميادين دراستهم وحياتهم والحرص على ذلك رغم كل العوائق والعقبات، فهذا يُعد من أعظم الجهاد، جهاد الكلمة والبيان.

سامح محمد بسيوني

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.66 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]