عودة المدارس آداب وتوجيهات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         آية واحدة تُجمل وتفصّل موقف أهل الكتاب من الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4953 - عددالزوار : 2056182 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4528 - عددالزوار : 1324068 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-09-2022, 11:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,482
الدولة : Egypt
افتراضي عودة المدارس آداب وتوجيهات

عودة المدارس آداب وتوجيهات
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر


الحمد لله الرحيم الرحمن، خلق الإنسان، علَّمه البيان، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، رفع منزلة أهل العلم والإيمان: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ[المجادلة: 11] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، بعثه ربُّه معلمًا وهاديًا وبشيرًا، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا مزيدًا، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله حق التقوى:﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ [البقرة: 282].

ويتجدَّد مشهد من الخير جديد، عندما يتَّجه آلاف الطلاب والطالبات إلى المدارسِ والمعاهدِ والجامعاتِ، في بداية تسرُّ الناظرين، عندما يسري العلم في الأمةِ، ويتضعضعُ الجهل أمامَ إشراقةِ الفكرِ، في طريقٍ نهايته العِزُّ والرِّفْعةُ، وعاقبته نجاح الدنيا وفوز الآخرة: ((ومَن سلكَ طريقًا يلتمسُ فيه عِلْمًا سهَّلَ اللهُ له به طريقًا إلى الجنةِ))؛ رواه مسلم.

إن مهمة التربية والتعليم ليست مقتصرةً على المدرسة وحدها؛ بل للوالدين فيها النصيب الأكبر، قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم: 6]، وهذه الآية الكريمة أصل في تعليم الأهل والذرية، قال علي رضي الله عنه عن هذه الآية: ﴿ قُوا أَنْفُسَكُمْ: "علِّمُوهم وأدِّبُوهم"؛ رواه الحاكم وصحَّحه، وعن الضحاك ومقاتل رحمهما الله قالا: "حقٌّ على المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه ما فرض الله عليهم وما نهاهم عنه"؛ (ابن كثير 8/167).

والوالدان مربيان مؤثران؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفطرةِ فأبَوَاهُ يهوِّدانه أو يُنصِّرانه أو يُمجِّسانه))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مُرُوا أولادَكم بالصلاةِ لسَبْعٍ واضربوهم عليها لعَشْرٍ)).

ويَنْشأ ناشئُ الفتيانِ مِنَّا
على ما كانَ عوَّدَه أبُوه
وما دان الفتى بحجًى ولكن
يُعوِّده التديَّنُ أقْرَبُوه


ومن أنفق المال في تعليم أهله وأبنائه فهو مأجورٌ إذا احتسب؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أنفق الرجل على أهلِه نفقةً يحتسبها فهي له صدقةٌ))؛ متفق عليه.

إنه من الخطأ أن يهتم بعض الآباء والأمهات بجانب النفقة وتوفير الملبس والمأكل دونما عناية بالجانب الأهم؛ وهو غذاء القلب والروح.

يا خادمَ الجِسْمِ كم تَسْعَى لخِدْمَتِه
أتْعَبْتَ جِسْمَكَ فيما فيه خُسْرانُ
أقبِلْ على النَّفْسِ فاسْتَكْمِلْ فَضائلَها
فأنْتَ بالنَّفْسِ لا بالجِسْمِ إنْسانُ

والجميع مطالبون بتربية النشء كما كانت تربية الجيل الأول، فعن سعد بن أبي وقَّاص أنه قال: (( كُنَّا نُعلِّم أولادَنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نُعلِّمهم السورة من القرآن)).

معشر الآباء والأمهات، اغرسوا في قلوب أبنائكم حُبَّ العلم والعلماء، علِّمُوهم الأدب قبل أن يجلسوا في مجالس العلم والطلب، فهذه أمُّ الإمام القبس مالك بن أنس رحمة الله عليه وعليها، لما أرد أن يطلب العلم ألبسته أحسن الثياب ثم أدْنَتْه إليها، ومسحت على رأسه، وقالت: يا بنيَّ اذْهَب إلى مجالس ربيعة، واجلس في مجلسه، وخذ من أدبه ووقاره وحشمته قبل أن تأخُذ من علمه.

معشر المدرسين والمدرسات، مهنتكم من أعزِّ المِهَنِ، وقد قيل: "كاد المعلمُ أنْ يكونَ رسولًا"، فهي وظيفة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، فجمِّلُوا هذه المهنة بالإخلاص والجد وأداء الأمانة، وتحقيق العدل فلا يُفضَّل أحد على أحد، وأتْبِعُوا القول بالعمل.

يا أيُّها الرجلُ المُعلِّمُ غَيْرَهُ
هلَّا لنفسِكَ كانَ ذا التعليمُ
تصِفُ الدواءَ لذي السقام وذي الضَّنَى
كيما يصح به وأنت سقيمُ
ونراك تُصلِحُ بالرَّشادِ عقولَنا
أبدًا وأنت من الرَّشادِ عديمُ
ابدأ بنفسِكَ فانْهها عن غيِّها
فإذا انتهَتْ عنهُ فأنتَ حكيمُ


معاشر الطلبة والطالبات، ها قد عدتم إلى مقاعد الدراسة، والعود أحمد إن شاء الله، فجدِّدُوا النية وأخلصوها لله تعالى، واستحضروا تقوى الله، واعلموا أن الأدب مفتاح العلم، والاحترامُ أساسُ الطلب

لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه
ما لم يُتَوجَّ ربُّه بخلاقِ




يقول الإمام الشافعي رحمه الله: كنت أصفح الورقة بين يدي شيخي مالك صفحًا رقيقًا؛ لئلا يسمع وقْعَها، ويقول الربيع: والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعيُّ ينظرُ إليَّ هيبةً له.

جَدُّوا واجتهدوا، فمن لم يتحمَّل ذُلَّ التعلُّمِ ساعةً، بقي في ذُلِّ الجهل أبدًا، ومن لم تكن له بداية مُحْرِقة لم تكن له نهاية مُشْرِقة.

وتذكَّر أخي الطالب أن معلمك صلى الله عليه وسلم قال: ((المرءُ على دِينِ خَليلِه))، و ((المَرْءُ مَعَ مَنْ أحَبَّ))، و ((لا تُصاحِب إلَّا مُؤمِنًا ولا يأكُل طعامَك إلا تقيٌّ ))، ألا ففِرَّ من المجذوم فرارَك من الأسد!

إذا ما صحبْتَ القوم فاصْحَبْ خِيارَهم
ولا تَصْحَب الأرْدَى فتَرْدَى مع الرَّدِي




نسأل الله العلمَ النافعَ والعملَ الصالح، اللهم عَلِّمنا ما ينفعنا، وزدنا علمًا وعملًا يارب العالمين.
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهَدْي سيِّد المرسلين، وأقولُ قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المُسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى، وسمع الله لمن دعا، وبعد:
فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، وتفقَّهوا في دينكم، واقتدوا بالمعلم الأول صلى الله عليه وسلم في تعليمه، وتربيته، وفي أخلاقه، وحَرِيٌّ بالمعلمين والمربين، اقتفاء أثره والاهتداء بهديه؛ ففيه الخير كل الخير.

وصلُّوا وسلِّموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، نبيِّكم محمد رسول الله، فقد أمرَكم بذلك ربُّكم فقال في مُحْكَمِ تنزيله، وهو الصادق في قيله ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56] اللهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ على عبدك، محمد الرسول المصطفى، والنبي المجتبى، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن بقية العشرة، وأصحاب الشجرة، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأَذِلَّ الشركَ والمشركينَ، اللهم أمِّنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، ووفِّق وليَّ أمرنا ونائبه لما تحب وترضى، اللهم أعذنا من الفتن، ما ظهَر منها وما بطَن.

اللهم اغفر ذنوبنا، واستُرْ عيوبنا، ونفِّسْ كروبنا، وعافِ مُبْتلانا، واشْفِ مرضانا، وارحم موتانا.

﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23]، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].

سبحان ربِّك ربِّ العزَّة عمَّا يصِفون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين.​



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.79 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]