الإسلام هداية ورحمة للعالمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2022, 08:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي الإسلام هداية ورحمة للعالمين

الإسلام هداية ورحمة للعالمين
د. عبدالعزيز حمود التويجري

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي لا يبلغُ مِدحَتَه القائلون، ولا يُحصِي نعماءَه العادُّون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، عظيم في ربوبيته، عظيم في ألوهيته، عظيم في أسمائه وصفاته، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اقتفى أثره، واتَّبَع منهجه بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102]، الإسلامُ دين اللهِ الذي لايقبلُ غيرَه، ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]، الإسلامُ مهيمنٌ على الأديانِ والنِّحل، ﴿ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ﴾ [آل عمران: 83].

الإسلامُ سلامٌ وأمانٌ للعالمين، قال عليه الصلاة والسلام: ((يا معشرَ يهود، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ))؛ متفق عليه، الإسلامُ من تمسك به سادَ، ودانت له البلادُ العباد.
ولواءُ الإسلامِ في كل أرضٍ
خافقٌ يَحْتَمي به الخافقان


الإسلام من تخلق به كُسيَ ثوبَ المهابة والوقار، وانصرف عنه كلُ شرٍّ وعار.
أبِي الإسلامُ لا أبَ لي سواهُ
إذا افتخرُوا بقَيْسٍ أو تميم


الإسلام مُنقذُ البشرية من الضياع والضلال، ومن التنازع والاقتتال، ومن كل سوء ووبال، ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران: 103].

الإسلام عزيز متين، لا يقبل الذلة والخنوع، (نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العِزَّة بغيره أذلنا الله).

الإسلام ليس مسمى يُردَّد، أو شعار يُرفَع؛ الإسلام عقيدةٌ واعتقادٌ، وإسلام وانقياد، ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 164].

الإسلام استسلامٌ لله بالتوحيد، وانقيادٌ له بالطاعة، وبراءةٌ من الشرك وأهله.

الإسلام عقيدة استعلاء، تبعث في روح المسلم إحساسَ العِزَّة من غير كِبْر، ورُوحَ الثِّقة في غير اغترار، وشعورَ الاطمئنان في غير تَوَاكُل.

الإسلام ثباتٌ عند الاضطرابات، وخلاصٌ عند الأزمات، وبيانٌ عند الخلافات.

الإسلام لا يقبل التنازل عن المبادئ والمُسلَّمات، ولا التهاون في الأحكام والتشريعات، ساوَمَ المشركون أبا طالبٍ ليتنازلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن شيءٍ من دعوته ومبادئه، فقال لأبي طالب بثبات وإباء: ((واللهِ لو وضَعُوا الشمسَ في يميني، والقمرَ في يساري على أن أترك هذا الأمرَ ما تركتُه حتى يُظهِرَه أو أهلك دونَه)).

الإسلام روح تتجلَّى معه عظمةُ الدين بتشريعاته السامية، ومبادئه السامقة، وأخلاقياته العالية، فالإسلام عادل بأحكامه، رحيم بتشريعاته، منصف مع أعدائه، ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 8].

ويظهر ذلك جليًّا في معاملة المسلمين على مدارِ التاريخ لأهل الذمة وغيرهم ممن استُؤْمِنوا في بلاد الإسلام من غير المسلمين معاملةً عادلةً من المسلمين، لا وَكْس فيها ولا شطط.

قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: وعلى الإمام حفظ أهل الذمة، ومنع من يقصدهم بأذًى، ولا يطلع عليهم في منازلهم.

ومع حفظ حقهم، وعصمة دمائهم فإنه لا يعني أن يفعلوا ما يشاؤون مما يخلُّ بالأمن أو بالأخلاق والأعراض، قال الموفق ابن قدامة رحمه الله: ومَن أتى محرمًا من أهل الذمة، مما يعتقد تحريمه في دينه؛ كالقتل، والزنا، والسرقة، والقذف؛ وجب عليه ما يجب على المسلم؛ لما روى أنس: أن يهوديًّا قتل جارية على أوضاح لها، فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حجرين؛ متفق عليه.

وروى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتِي بيهوديِّيَن قد فَجَرا بعد إحصانهما، فرَجَمَهما؛ ولأنه محرم في دينهما، قد التزم حكم الإسلام، فثبت في حقِّهما حكمه كالمسلم.

ويلزمهم التميز عن المسلمين في لباسهم، ويمنعون من إظهار المنكر؛ كالخمر، والخنزير، وضرب الناقوس، ورفع أصواتهم بكتابهم، وإظهار أعيادهم، وصلبانهم، كما قرره أهل العلم؛ لما رواه الخلال بإسناده من حديث عبد الرحمن بن غنم، ويمنعون من دخول الحرم؛ لقول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ﴾ [التوبة: 28]، ولا يبدؤون بالسلام؛ لما روى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا لَقِيتُمُ الْيَهُودَ فِي الطَّرِيقِ، فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهَا، وَلا تَبْدَؤُوهُمْ بِالسَّلامِ)).

كما لا يجوز للمسلم مشاركة أهل الكتاب في أعيادهم، وتهنئتهم بها، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرامٌ بالاتفاق.

وإذا تقرَّر حفظ حقوق غير المسلمين في بلاد الإسلام، وعدم التعرُّض لهم؛ فإنه من المتقرَّر شرعًا وإجماعًا: «إن الشريعة لم تُبِحْ قطُّ الكفر بالله أو الشرك به، ولم تُبِحْ قَطُّ التعبُّد بالعبادات الباطلة المبتدعة، ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ [النساء: 48]، ولم تُبِح الشريعة قَطُّ فعل المنكرات والمعاصي، ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33].

أستغفر الله لي ولكم وللمسلمين والمسلمات، فاستغفروه إن ربي رحيم ودود.

الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وآله وأصحابه.

أما بعد:
إذا علمنا عظمةَ الإسلامِ بسياسته الحكيمةِ، وتشريعاته الشاملة، وأحكامه العادلة؛ كان لزامًا علينا أن نأخذه بقوة، ﴿ يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾ [مريم: 12]، وننشَره ونعلمه، ونبلغ رسالة الإسلام الصحيح إلى كل من يسكن بين ظهرانينا من غير المسلمين من عمالة وخدم وغيرهم؛ رحمةً بهم وشفقة عليهم، ورغبةً في إخراج من شاء الله منهم من الظلمات إلى النور، ففي صحيح البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ غُلامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ: ((أَسْلِمْ))، فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ: أَطِعْ أَبَا القَاسِمِ، فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: ((الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ)).

وهذا يتطلب جهدًا واسعًا، وعملًا دؤوبًا من الأفراد والجمعيَّات والمؤسسات الحكومية والأهلية تبليغًا لدين الله، ونَشْرًا للإسلام وعزة للمسلمين، في صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام: ((بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا؛ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)).

اللهمَّ اجعلنا من الهداة المهتدين، وثبِّتنا يا ربَّنا على صراطك المستقيم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]