البعد الشكلي وتقبل شخصية المتحدث
د. نزار نبيل أبو منشار
يظن بعض الناس أن تنميق الكلام واختيار الصيغ البلاغية يكفي وحده في مجال التأثير في الناس وهؤلاء يتناسون تأثير حاسة البصر لدى الناس، والتي ثبت بالدراسات والإحصائيات أنها تؤثر في قرار الناس أكثر من حاسة السمع بنسبة الضعفين.
الشكل الخارجي للمتحدث، وشكل ملابسه، وتناسقها، وقبول العين لها، يسهم نفسياً في تقبل شخصية المتكلم من قبل المستمعين، وهذا معناه أن الهندام والملابس وتسريحة الشعر لا تقل أهمية عن مضمون الخطاب وقوته.
اللون وتناسق الثياب (حتى وإن لم تكن حديثة أو على الموضة) والشعر المرتب وطريقة الدخول والخروج من موقع إلقاء الكلمة كلها أمور هامة تعزز من قوة الكلمة ومكانة المتكلم أمام الناس، والعاقل من أحسن خطاب العين والأذن معاً.