|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() هو ألمي وتحملي كان فيهما الوزن الثقيل من المهابة، وصمتي واحتسابي ضمَّا كثيرًا من الاستماتة، سامحت وكررت الحلم مرات ومرات، لأختزل دروبًا من العراقيل، ولست أمانع في أن افتح باب قلبي لكل من يطرقه؛ لأن جمال التمني بالشهادة يضفي على صاحبه سترًا من الوقار أينما حل، ويبقى كل من جد وجد، وكل من حفظ الله أُسدِلت عليه ستائر العز والغنى والهمة، هكذا كانت مسيرتي، ولست أدير ظهري للوراء إلا لمن طلب مني إصلاحًا أو استدراكًا. إن الليالي التي شُغِفت بها ![]() غيَّبها الدَّهرُ في تقلُّبِهِ ![]() لله أمري ما ملتُ قطُّ إلى ![]() شيء بقلبي إلا فُجِعتُ بِهِ ![]() عرَفتُ حظي من الزمان فلا ![]() ألومُ خلقًا على تجنُّبِهِ ![]() وكلُّ سهمٍ أعددته وقفَتْ ![]() به اللَّيالي حتى رُمِيتُ بِهِ ![]() نعم، تكسرت عليَّ النصال وما باليت، هان عليَّ كل أمر؛ لأن أمر الموت أجلُّ وأصعب، لذلك أكملت دربي وفي ش**** صمت رهيب حينما كشفت النقاب عن كل ما لم يكن لي واضحًا: كل خليل كنتُ خالَلْتُه ![]() لا ترك الله له واضحهْ ![]() كلُّهم أروغ من ثعلب ![]() ما أشبه الليلةَ بالبارحهْ ![]() وما أشبه ضعفي وقتها بعجز ناقة أن تستقيم بقامتها بعد ركود على أرض الراحة، ولكني وثبتُ من كبوتي إلى ما لم أرسم له نقطة التقاء مع مَن شككت ظهورهم فيما بعد، فكان أن حاسبت نفسي طويلاً: ابدأْ بنفسِك فانهها عن غيِّها ![]() فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ ![]() فهناك تعذرُ أن وعظت ويقتدى ![]() بالقول منك ويقبل التعليمُ ![]() لا تنهَ عن خلق وتأتِيَ مثله ![]() عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ ![]() نعم، عاتبت نفسي طويلاً، هي هكذا سُنَّة الأولين، حتى لا أقعد مع القاعدين في أسفل السافلين، فلم يكن المنى مني بالتمني، ولم أرَ نور القمة إلا من فتحة أمل أتيحت لي من جديد، لأهب إلى قمة الإبداع والجمال بعد أخطاء وعراقيل ومرارة وغربة ووحدة، كانت لي في مجملها دروسًا لا حاجة لشارح في مغزى المحنة، وقد قرب فجر الانتصار بزوغًا، فلك الإجابة من ابن الرقاع: ولقد أصبتُ من المعيشة لذَّةً ![]() ولقيتُ من شظف الخطوب شدادَها ![]() وعلمتُ حتى لست أسأل عالمًا ![]() عن حرفِ واحدة لكي أزدادَها ![]() وإلى أن يحين تفصيل وشجون آخر، أتمنى أن أكون قد أجبت إجابة مقنعة في أن نيل العلا يحتاج للتضحية بأعز ما تملك، وما تحب وفيمن تحب، نعم لتصل العلا اسهَر طويلاً وامشِ بعيدًا وهاجِرْ وحيدًا، لكنك ستطفو إلى فوق، حيث يرفعك المجد نجمًا ساطعًا، ولست أعرفُ إن كنت ستتذوق طعم النجاح، أم أنك منتبه لما بعده؟ هنيئًا لك المنزلة العالية، وإني أرفق قلمي بنقطة النهاية، فإني أمسح دمع الذكرى، وأغلق ملف الحيرة لمن تنكر لي، وكأني له عدو أو مناقض، فعني سَلْ دروبًا سرتُ عليها بخطى المرض والضعف، وأرفقت وصول النهاية باستراحة في سقاية لظمئي، وكلي إصرار على الخروج بأقل الخسائر، لا تخشَ الطريق الطويل، ولكن اخشَ عثرةً قد تطيل فيك الوقوع، وإني أنصحك أن تقفز قفزة الرفض ولو لم تقدر حتى لا يتفطر جسدك من طول السقوط. ستتعلم الكثير من عقبات الطريق، ارفَع أحمال الصخور من أمامك، فتحتها ترقد منحة هي لك، فلا تنسَ أن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب؛ لذلك كن كالأسد في قوته وهيبته، ورافق جريان الماء في غير موضعه، فهناك تحقق النتائج وتظفر بالنصر الكبير، وتنير كالثريا في ارتفاع الأثير، ولك أن تكون أو لا تكون.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |