أنا أعتذر يا نفسي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5066 - عددالزوار : 2275697 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4649 - عددالزوار : 1553889 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 127 - عددالزوار : 71305 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 249 - عددالزوار : 153425 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 89 - عددالزوار : 28698 )           »          مسألة: العلج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الفرع الثاني: بيان حدود العورة (من الشرط السابع من شروط الصلاة: ستر العورة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم الاشتراك في أمازون برايم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          حديث في العدة والإحداد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تفسير سورة الماعون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-08-2022, 05:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,490
الدولة : Egypt
افتراضي أنا أعتذر يا نفسي

أنا أعتذر يا نفسي
عهود العنزي






لم أكن أدرك قيمة الحياة التي أعيشها، أهملت نفسي، ظننتُ أن السعادة الحقيقية هي المال والشهرة، فماذا خسرت؟
خسرت أمي فلم أحضر جنازتها، كنت لاهيًا أقدِّم طلب التجارة لإحدى الشركات في فرنسا، عدت فوجدت أبي طريح الفراش وقد خسر أملاكَه.. هربت وابتعدت عن هذه الدنيا، ورحلت إلى بلاد أجنبية، هناك تجرَّدت من الإسلام، ومن الحياة، ومن نفسي، أصبحتُ أتاجر بالمخدِّرات، وأشرف على أعمال الملهى الليليِّ المليء بالفسق والفجور، ثم انتهى بي الحال إلى أن دخلت السجن، وأدركت حينَها أنني اقترفت ذنبًا عظيمًا.


أنا آسف في حق نفسي؛ أهملتها، كنت أريد أن أكون سعيدًا؛ ولكن وجدت أنني أخسر نفسي.. أهملت صلاتي، حياتي، وكذبت على أمي، عصيت والدي!


آه! ما هذه الحياة التي أعيشها؟! وبماذا ينفع الندم؟! آسف يا نفسي لأني كنت ذلك الشخصَ البذيء والجبان، آسف يا نفسي على تلك الأوقات التي ضيَّعت فيها نفسي! أصبحت لا أرى سوى ذلك الظلام الذي تملَّك قلبي، لم أعد أقدر على العيش!


توجَّهت بعدَها إلى شيخ طلبتُ مجيئه مرَّةً إلى السجن، فقال لي: أليس الله بكاف عبدَه؟! بُنيَّ، إن محاسبة النفس من أعظم أنواع حياة القلب، وصحوة الضمير والبصيرة، لا تقلق؛ فقد جاء النور إلى قلبك.. أنت فقط تركت الصلاة فتوالت عليك كل هذه المصائب، قل: الحمد لله على ما تبقَّى لك من نِعَمٍ؛ فأنت ما زلت تحمل بين جنبَيْك روحًا طاهرة، وقلبًا جميلاً.. هيَّا، عُدْ إلى الله تجدْه يفرح بتوبتك، واستغفر الله كثيرًا وأنا أعدك أنك ستخرج خلال ستة أشهر، ستقضي رمضانَ على حسابي في مكة.. سبحان الله! كان ذلك الشيخُ في الحقيقة عاملاً عند أبي قبلَ أن يُسلِم، وأنا كنت سببًا في دخوله الإسلام، ووهبتُه الحياة، فأعطاني حياة بعد أن فقدتُها!



شكرًا يا نفسي؛ لأنك كنت طاهرةً وتحبِّين الخير، تغيَّرت حياتي وأصبحت أفضل، وأنتظر خروجي للحياة من جديد، سأقف إلى جانب أبي أدعو لأمي؛ لأنهما هما سبب وجودي في الحياة.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]