تعريف الغربيين للمقال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-07-2022, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي تعريف الغربيين للمقال

تعريف الغربيين للمقال


د. إبراهيم عوض





تعريف الشعر بين القدماء والمحدثين (21)


والآن إلى تعريف الغربيين لها:
لقد عرَفها د. "صمويل جونسون" مثلاً: بأنها وثبة عقلية لا ينبغي أن يكون لها ضابط من نظام، وأنها قطعة إنشائيَّة لا تجري على نسَقٍ معلوم، أو لم يتمَّ هضْمها في نفس كاتبها، وقال "مري": إنها قطعة إنشائية ذات طول معتدل، تدور حول موضوع معين، وكانت تعني في البداية موضوعًا إنشائيًّا، يَحتاج إلى الصقل والتهذيب، لكنها تُطلق الآن على أية قطعة إنشائية متوسطة الطول، تدور في مجال موضوعي محدَّد، وجاء في "قاموس لاروس": أنها الكتابات التي لا يدعي أصحابها التعمُّق في بحثها، أو الإحاطة التامة في معالجتها، وفي "قاموس أوكسفورد": أنها إنشاء متوسط الطول في موضوع ما، أما "دائرة المعارف البريطانية"، فحدَّدتها بأنها قطعة إنشائية ذات طول متوسط، تُكتب نثرًا، وتعرض الأبعاد الخارجية للموضوع بأسلوب سهل سريع، ولا تهتم إلا بما يمسُّ كاتبها عن قُرب، وذلك حسبما جاء في كتابي: "فن المقالة" للدكتور محمد يوسف نجم، و"دراسات في الفن الصحفي" للدكتور إبراهيم إمام.

وهو ما نجد كثيرًا منه في المعاجم التالية: ففي"Dictionary.com Unabridged" نقرأ تعريف المقالة على النحو التالي:
"a short literary composition on a particular theme or subject، usually in prose and generally analytic، speculative or interpretative"، وفي "A short literary: American Heritage Dictionary" composition on a single subject، usually presenting Online" وفي"the personal view of the author" "short non-fiction": "Etymology Dictionary، © 2001 literary composition" (first attested in writings of Francis Bacon، probably in imitation of Montaigne)، from M، Fr، essai "trial، attempt، essay،"from L.L، exagium "a weighing، weight،" from L، exigere "test،" from ex- "out" + agere apparently meaning here "to weigh." The suggestion is of unpolished، "writing، Essayist is from 1609


ومن الواضح أن بين بعض هذه التعريفات وبعض، شيئًا من التناقض فيما يخص مسألة الأسلوب؛ إذ يشترط بعض المعرفين أن يكون الأسلوب غير مصقول، في حين لا يشترط الآخرون ذلك، بل ربما أوحى كلام "مري" أن هذا الشرط قد أصبح في ذمة التاريخ، وأيًّا ما يكن الأمر، فلست أفهم كيف يكون احتياج الأسلوب إلى الصقل والتهذيب حسنةً من الحسنات يَشترطها منظرو فن المقالة؟

إن الطبيعة البشرية تهفو إلى الكمال، ومما يُميز الأديب عن غيره، جمالُ أسلوبه وحُسن عرضه، فليقل إذًا بعض المنظرين الغربيين ما شاؤوا في شرط افتقار الأسلوب المقالي إلى الجودة والجمال، ولنقل نحن ما نقتنع به، فكلامهم ليس قرآنًا كريمًا لا يجوز الخروج عليه.

أقول هذا؛ لأن الأدب العربي القديم كان يضع جمال الأسلوب وقوَّته نُصب عينيه، وهذه هي الخطة الصحيحة، أما القول بخلاف ذلك، فلا يدخل العقل ولا القلب، إلا أن هذا شيء، والتكلف البديعي المرهق - الذي كان يَجعله بعض الكُتاب في عصور الضَّعف الأدبي هِجِّيراهم - شيء آخر.

ومثل ذلك يقال عن شرط خُلو المقالة من التنظيم، ووقوعها من ثَمَّ في الغموض أحيانًا، وبخاصة إذا انضاف إلى هذا وذاك الإهمال الأسلوبي.

كذلك أوَد ألا يَفوتني التريث قليلاً أمام اشتراط "دائرة المعارف البريطانية"، ألا تمس المقالة سوى الأبعاد الخارجية للموضوع؛ إذ إن كثيرًا من المقالات إنما تدور حول مشاعر أصحابها، وهذه المشاعر أمور داخلية لا موضوعات ذات أبعاد خارجية، على الكاتب ألا يصنع إزاءها شيئًا، إلا أن يَلمسها لمسًا خفيفًا، ترى هل من الممكن أن نَشطب من بند المقالات ما كتَبه المازني مثلاً في الحديث عن ابنته الصغيرة التي فقَدها وهي في ريعان الصبا؛ كالوردة المطلولة في بكرة الصباح؛ لأنه لم يَكتف بأن يعرض الأبعاد الخارجية لهذا الموضوع؟!


وبمناسبة الحديث في هذه النقطة، أحب أن أقول: إن من يَطلع على المعارك الأدبية في الصحف المصرية مثلاً، فسوف يجد في كثير من كتابات المشاركين فيها حِجاجًا عقليًّا عميقًا، والتهابًا وجدانيًّا عنيفًا، وأسلوبًا يجمع بين المتانة والجمال، أفيجرؤ عاقل على إخراج ذلك كله من زُمرة المقالات؟






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.79 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]