زوجي يمارس العادة السرية ويدفن أنوثتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4439 - عددالزوار : 873019 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3972 - عددالزوار : 404995 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12864 - عددالزوار : 229426 )           »          الدعوة إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 140 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 52 - عددالزوار : 3143 )           »          مفهوم الأخلاق في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          موقف العقلانيين مــن سنَّة الرسـول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          الغفور الرحيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الامتحان الإجباري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 3938 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2022, 06:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,968
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يمارس العادة السرية ويدفن أنوثتي

زوجي يمارس العادة السرية ويدفن أنوثتي
أ. عائشة الحكمي

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة متزوجة بعد علاقة حبٍّ، وهي الآن تعاني من الاكتئاب لان زوجها يمارس العادة السرية، وهي ترى أن ذلك طعْنٌ في أنوثتها، وتسأل: ماذا تفعل؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرًا على ما تُقَدِّمونه في هذا الصَّرْح الكبيرِ، وأسأل الله تعالى أن يجعلَه في ميزان حسناتكم.

مشكلتي أتعبتْني نفسيًّا؛ فأنا متزوجةٌ منذ سنتين عن علاقة حبٍّ دامتْ أربع سنوات، وكل منا في العشرين مِن العمر، ولديَّ طفلة.

أما محاسن زوجي فهي:
طَمُوح - محبوب - يَتعاون معي في بعض الأمور - يُحب عمل الخير - طيب القلب - يُلَبِّي احتياجات المنزل بانتظام.

أما أنا: فحَنُون - رومانسية - أحب الشعور بالحبّ والاهتمام - حسَّاسة جدًّا - حالمة لدرجة أني أذهب كثيرًا للخيال تعويضًا عما أفتَقِدُه في الواقع - طموح - مرحة - أحب النظام والترتيب - لا أطيق العشوائية - أحب الاهتمام بنفسي وبحياتي.

المشكلة أن مَن يسمع عن عُمر زوجي سيظن أن أموره الجنسية منتظمة، لكن للأسف فالجماعُ بيننا بات شبه معدوم، وأقول: شبه؛ لأني مَن يُبادر، وإلا بات معدومًا مِن الأصل!

زوجي لا يُعاني مِن أي مرض جنسيٍّ أو عُضويٍّ، لكنني اكتشفتُ مُؤَخَّرًا أنه يُمارس العادة السرية باستدعاء خَياله.

أصبحتُ مُحَطَّمَة، وأعاني من الاكتئاب؛ لأنه بذلك لن يُعطيني حقّي الشرعي ونحن شباب، وإن لم نستمتع الآن فمتى نستمتع بذلك؟

كيف يكون رجلًا مسؤولًا وأباً وهو يُنافي الفطرةَ والغايةَ التي تزوجنا من أجْلِها؟ طالبتُه مرارًا وتَكْرارًا بحقي الشرعي بأكثر مِن أسلوب، حتى بات الأمر تسوُّلًا! ولا أعرف كيف يمارس العادة في ظل وجود زوجة تسعى بشتى الطرُق لإنجاح الحياة الزوجية.

بِتُّ أحْزَنُ على نفسي، على رغباتي المضْحِكَة المبكية، فما فائدة الحب إن لم نَسْقِه عطفًا وحنانًا؟

لستُ امرأةً شهوانية تُحب الجنس - وإن كان هذا من حقي، ولا حرج في ذلك - لكني امرأة بحاجة لتشعُر بأنها مرغوبة مِن زوجٍ اختارها شريكة وأمًّا لأبنائه.

أعتَرِفُ بأنني لمستُ منه تغييرًا بسيطًا، ويبدو أنه بدأ يُعاتب ضميره على أفعاله، بدأتُ أراه يشغل أوقات فراغه حينما يعود من العمل بالقراءة والتحاور معي، بعد أن كان مُتْعَبًا مجهدًا نائمًا، لكنني أخشى أن يعودَ إليها.

أكتب إليكم ذلك بعد أن ذهبتُ إليه، وعبَّرتُ له عن اشتياقي له؛ فأخبرني بأنه لا يريد الآن! وهأنا أسطِّر معاناتي لتقصيره معي.

جرحني في أنوثتي، وأنا والله لا أستحق منه هذا، ولا أستطيع طلب الطلاق؛ لأنَّ لديَّ طفلة، وهو يحبها جدًّا، وهو فعلًا إنسان رائع معها، ولا أريد أن أحرمه منها، إضافة إلى أني أحبه، ولا أتخيل الحياة بدونه، أو مع رجل آخر غيره!

كل ما أريده وأتمناه أن أعيشَ لحظات جميلةً معه، وأن يشعرني بأنوثتي التي أفْقِدها

الجواب:

بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان

سلامٌ عليك، أما بعدُ:
فإن مِن آكَد ما يحتاج إليه الزوجان للوصول إلى علاقةٍ حميمةٍ مستقرة ومشبعة، أن يتفهمَ كلُّ واحد منهما احتياجات شريكه، ورغباته المختلفة، وتفضيلاته الجنسية، وأنْ يسعى كلٌّ منهما بإخلاصٍ لإشباع تلك الاحتياجات والرغبات؛ مِن أجْل تحقيق الرضا الجنسي والعاطفيِّ.

والرجلُ مخلوقٌ عاطفيٌّ، ذو دافعيةٍ جنسيةٍ عاليةٍ، بخاصة في سن العشرين؛ لذلك لا غنى للشباب عن الزواج والإحصان، أما أن يتزوَّج الشابُّ ويعيش مع امرأةٍ يحبها وتحبه، ثم لا يجد الإشباعَ الجنسيَّ الكاملَ، إلا من خلال الاستمناء بيده، فهذا مؤشرٌ على وجود مشكلةٍ يجب الغوصُ في أعماقها، والتفتيش عن أسبابها بدلًا من القفز إلى الاستنتاجات والتمَحْوُر حول الذات.

استمناءُ زوجك ليس هو المشكلة، بل هو عَرَضٌ لمشكلةٍ ما، يجب مناقشة زوجك بشأنها بوضوح وحبٍّ وتفهُّم.

ثمةَ أسبابٌ عديدةٌ قد تُفضي إلى إقصاء رغبة الرجل عن زوجته، ومن ذلك عدم شعوره بالعاطفة تجاهها، واعذريني لقول ذلك، لكنها احتمالاتٌ واردةٌ؛ حيث لا يوجد رجل يحب زوجته، ثم لا يُعَبِّر عن حبه لها بالجماع.

ومن الأسباب الأخرى: عدم تلبية الزوجة لتفضيلات زوجها الجنسية بالطريقة التي يريدها زوجها لبلوغ النشوة، الأمر الذي من شأنه أن يدفعَ به لطلب الاستمناء.

مِن المهم التأكُّد من نوعية الأدوية التي يتناولها زوجُك؛ فبعضُ الأدوية مثل: مضادات الاكتئاب لها دورٌ رئيس في تثبيط الدافعية الجنسية، كما أن الهموم، والانشغال الذهني، والمشكلات المالية قد تعيق رغبة الزوج في الممارسة الجنسية بشكلها الطبيعي.

الإدمانُ على الاستمناء قبل الزواج يجعل المتعة الجنسية مرتكزة على طريقة محددة في التحفيز الجنسي، مع الاعتماد على الخيال الجنسي بشكل كبيرٍ لبلوغ النشوة؛ لذلك قد لا يحققَ الجماع الشعور بالإشباع الجنسي عند بعض الأزواج؛ نتيجةَ البرمجة الذهنية لأسلوب التحفيز الجنسي الذي يُؤَدِّي بهم إلى بلوغ المتعة الجنسية.

من هنا تحتاجين إلى مصارحة زوجك - بصفتك صديقة ومحبة - حول موضوع الاستمناء، ومناقشته بشأن تفضيلاته الجنسية، مع اقتراح التحفيز الجنسي بيديك عوضًا عن استعماله ليديه، والعمل على إنشاء خيالٍ جنسيٍّ مشتركٍ بينكما؛ كوسيلة لتحقيق الاستثارة الجنسية في بعض المرات.

ينبغي ألا يكونَ الحوارُ بينكما حول التقصير في الحقوق والواجبات، بل مِن أجْلِ اكتشاف التفضيلات والرغبات والطرق المناسبة لتحقيق المتعة الجنسية المشتركة.

إبداء الرغبة في الجماع لا تُطْلَب بهذه الطريقة التي تتبعينها مع زوجك، بل تترجم في صورة مُداعَبات وتلميحاتٍ تُؤدي دور الرسُل إلى العقل لإيصال الرسالة الجنسية المطلوبة، لكن ينبغي على كلِّ شريك مراعاة الحالة النفسية لشريكه، ومدى تفرغه الفكري والوقتي، وجاهزيته النفسية والجسدية للعلاقة الحميمة، على أن تكونَ المداعبات الزوجية جزءًا رئيسًا من الحياة اليومية، بدون أن تفضي بالضرورة إلى الجماع، وأن تكونَ عفَوية وبرضًا كاملٍ من الزوجين معًا، ولا بأس من التخطيط للعلاقة الحميمية من حين لآخر لكسر الروتين.

طريقةُ الاقتراب لها دورٌ كبيرٌ في إشعال الرغبة الجنسية، كما أن البُعْدَ الجسديَّ والغيابَ لليلة أو ليلتين لهما أكبر الأثر في إضرام الشوق بين الزوجين؛ لذلك كوني ذكيةً، ووازني بين الغياب والاقتراب من زوجك، واسعي دائمًا إلى تطوير أساليبك الأنثوية في الإغراء، واكتشفي المناطق الشبَقِيَّة في جسد زوجك، واكْسِري روتين الطلب والمكان والزمان، ولا تنسَيْ تخصيص بعض الوقت لممارسة التدليك والاسترخاء مناوبة بينكما.

تذكَّري أخيرًا أن الاستمناء مجرد عادة، وكسر العادات يتطلب الكثير من الوقت، والمزيد مِن الصبر، وإيجاد البدائل الأفضل لتحقيق المتعة، مِن أجْلِ ذلك كوني واقعيةً، ولا تتصوَّري أن المشكلة ستنتهي في عشيةٍ أو ضحاها.

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.90 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]