|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تغيير القدوات عبيد سليمان بعد تحقيقك للمطلوب في جوانب حياتك الخمسة الأساسية، ثم تحديدك للهدف الأسمى الذي تودّ أن تخدم الأمة الإسلامية من خلاله، تأتي مسألة الحصول على أرقى توجيه لتصحيح المسار نحو الهدف، وهذه المهمة مُسنَدة إلى من نطلق عليهم الخبراء الذين يفترض أن تجعلهم قدوةً في مسيرتك الحضارية. غالبًا ما يكون الخبير الأول خلاصة عملية، خبرة للـ 50 سنة الأخيرة، وخلاصة علمية لـ 5000 سنة سابقة. لا شك أن الخبراء القدوات متنوعون بتنوع العلوم، وفي كل علم هناك من ينتهي عنده العلم البشري، وهو المقصود من هذه المقالة، ويفترض أن يكون حيًّا يُرزق، فإن وصلتَ إليه فقد قطعتَ نصف الطريق. لا شك أن قدوة المليار مسلم هو المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ولكننا عندما نبحث عن القدوة الآن، فإننا نبحث عن شخص خبير ينظر في الواقع المعاصر سنة 2013، ويقدم لنا خلاصة علمية وتجربة عملية جاهزة للاستخدام، فنقتدي به. إن توفر لنا الخبير المسلم الذي يمضي على نهج القدوة الأولى المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فهو كالغنيمة الباردة، وإن لم يكن كذلك - كأن كان مجالك هو هندسة الاتصالات، وكان الخبير الأول أمريكيًّا، وغير مسلم - فعليك أن تبحث أيضًا بين أهل الثقة والدين والنهج القويم، عمَّن هو قريب من هذا المجال، فيكون رأيه حكَمًا في آراء الخبير. إن لم تستطع أن تلازم الخبير الأول عالميًّا، فلا بأس طبعًا بالخبير الثاني. ملازمة الخبير لا تعني أبدًا السكن معه أو بجواره، أو مصاحبته يوميًّا، رغم مثالية هذا الأمر وروعته. ميزة الخبير الرئيسية هي قدرته على اختصار مسافاتك، فقد تدرس في الجامعة 5 سنوات، ثم تكتشف خطأ مسارك، وقد تجتهد عقدًا من الزمن، ثم تندم، قال لي خبير يومًا ما: يا عبيد، اشتغل في مجال واحد، وليس في مجالين، ويا ليتني التزمت بهذه النصيحة قبل 12 سنة، عرَفتم قيمة الخبير؟ يقول برايان تراسي: إنك لن تعيش عُمْرًا كافيًا لتجرب كل شيء بنفسك، فلازم خبيرًا. خطة تغيير القدوات: 1- تغيير القدوة السابقة: إن اكتشفت بعد تحديد هدفك في الحلقة السابقة أن مَن تتخذه قدوة ليس خبيرًا في مجالك، فابحث عن غيره. 2- ابحث عن الخبير: بمقدورك غالبًا الاستدلال على الخبير الأول، ابحث عنه في الأماكن الآتية: • اسأل المتعلمين عن الخبير، وبالذات أساتذة الجامعات، وأيضًا أصحاب المكتبات. • ابحث عنه في الكتب والمراجع الرئيسية: تجد كتبه في قمة الكتب أهمية، مثلاً: جيمس كوزس، وباري بوسنر، مؤلِّفا كتاب: "القيادة تحدٍّ"، هما مرجعا العالم في علم القيادة. • ابحث عنه في مقدمة كتاب: غالبًا ما يشكر العالِمُ أستاذه وصاحب الفضل. • ابحث عنه في المؤتمرات: فقد يكون مفتتحًا لمؤتمر، أو يكون المؤتمر على شرفه. 3-خطِّط للاستفادة منه: تريده أن يكون مستشارك في طريقك لصناعة الحضارة؛ لذا: • اعرض عليه هدفك الحضاري باختصار. • اعرض عليه رغبتك الشديدة في الاستفادة من رأيه إذا لزم الأمر. • اسأله عن المهارات التي تحتاجها أنت حتى تحقق ما تصبو إليه. • اسأله عمَّن يمكن أن يساعدك من الأشخاص الزملاء، ومن الجهات الجمعيات والمؤسسات. • استأذن منه أن تزوره مرة كل 3-4 أشهر، وفي كل مرة تنجز فروضك ثم تتجهز لمقابلته. بالمقابل، اعرض كل خدماتك لإنجاز بعض أعماله المتوقفة ربما بسبب كثرة انشغالاته. 4- خطِّط لمقابلته: • عندما تَوَدُّ مقابلته، فأرجوك: إن لم تكن مستعدًّا 99% لمقابلته، فلا تقابله؛ لأنها قد تصبح المقابلة الأخيرة، أحد الخبراء ردّ مجموعة كاملة؛ لأن بعضهم كانوا يسألونه عن أشياء تافهة بالنسبة له. • اقرأ جيدًا عنه، اسأل طلابه المقربين منه، واسأله عن مزاجه، ما لا يحب وما يحب. • اقرأ كتبه الأخيرة جيدًا، تابع لقاءاته الإعلامية مؤخرًا، تابع موقعه الإلكتروني بالتفصيل، وعندما تقابله التزم بجملة من هذه الآداب: • التعريف بكل تواضع: معك ابنك المحب، فلان. • اسأله: هل الوقت مناسب الآن لحضرتكم لكم سؤال إن تكرمتم؟ احترم دقائقه وثوانيه. • الإنصات له والإنصات له ثم الإنصات له. • إياك وكثرة الكلام أو المزاح، أو التحدث في المسائل الشائكة، أو فيما يُنْقَدُ فيه هذا العالم. • لا تتحدث عن نفسك رجاءً، ولكنك قد تهديه بعض إبداعاتك، ولا بأس به في بداية اللقاء. • لا تكثر عليه عبارة: "ولكن العالم الفلاني قال كذا وكذا"، فربما سيقول لك: اذهب إليه! بالمقابل لا تسرح في خيالاتك عندما يتكلم، بل كن حاضر الذهن. أجِّل إبداء رأيك لوقت آخر، وإن طُلب منك تأييدًا لما يراه قُل: جئنا لنتعلم منك يا شيخ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |