اختيار عضو هيئة التدريس وإعداده وتطويره!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2022, 06:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي اختيار عضو هيئة التدريس وإعداده وتطويره!!

اختيار عضو هيئة التدريس وإعداده وتطويره!!


د. زيد بن محمد الرماني








إن مسألة اختيار عضو هيئة التدريس وإعداده وتطويره على جانب كبير من الأهمية. يقول د.حسن أحمد تيم: إن صلح عضو هيئة التدريس صلحت الجامعة وإن انحدر مستواه انحدر مستوى جامعته. لهذا أصبحت عملية اختيار عضو هيئة التدريس وإعداده وتطويره من أكثر العمليات أهمية في تحقيق رسالة الجامعة.



ثم إنّ عملية إعداد عضو هيئة التدريس تبدأ في الجامعات غالباً باختيار عدد من الخريجين المتفوقين كمعيدين، وإدراجهم في هيئة التدريس في الجامعة لمدة سنة أو أكثر، ثم ابتعاثهم، في أغلب الأحيان إلى جامعات في الخارج للحصول على شهادة الدكتوراه في مجال تخصصهم. وقد تتاح لبعضهم فرصة الحصول على شهادة الدكتوراه في بلدانهم.



ويعين حامل الدكتوراه بعدئذ في عضوية هيئة التدريس ليتدرج من معيد إلى محاضر إلى أستاذ مساعد، فأستاذ مشارك، فأستاذ (أو غير ذلك من التصنيفات) لمدد متفاوتة، وفقا للنظم واللوائح لكل جامعة، وتبعا لنوعية عضو هيئة التدريس، فقد تقصر أو تطور مدة انتقاله من مرحلة إلى أخرى.



كما تعمد بعض الجامعات إلى تعيين بعض أعضاء هيئة التدريس فيها من الذين يحصلون على درجاتهم العلمية من الخارج.



لذا يمكن القول بأن الدائرة الأكاديمية الواحدة وبخاصة في حالة الجامعات الفتية، قد يفد إليها سنوياً أشخاص بخلفيات أكاديمية متباينة، وكذلك بقدرات متفاوتة على التدريس.



ولما كانت غالبية الوافدين الجدد إلى هذه الجامعات هم من بين الذين لم تتح لهم فرص التدريب الكافي على أصول التدريس الجامعي، فإنهم بلا شك في حاجة ماسة إلى مزيد من التدرب على أصول التدريس الجيد. وهذا الأمر يلقي على عاتق الوحدة الأكاديمية مسؤوليات إقامة البرامج والحلقات الدراسية قبيل بداية العام الجامعي تحت إشراف الخبراء والقديرين من الأساتذة.



ويمكننا القول بوجه عام، أن برامج الدراسات العليا كانت ومازالت إلى حد بعيد تعتبر المصدر الوحيد لإعداد المدرس الجامعي. كما تعتبر الشهادة التي يحصل عليها طالب الدراسات العليا ضمانا لدخوله إلى حقل التدريس الجامعي، وأصبحت المؤهلات الدراسية مساوية للكفاءة التعليمية.



ما من شك أن للجامعات أكثر من وظيفة كالبحث والتدريس وخدمة المجتمع، ولكل وظيفة من هذه الوظائف متطلباتها، وأن الحصول على درجة الدكتوراه لا يعني بالضرورة التدرب على أداء جميع هذه الوظائف أو أدائها بدرجة عالية من الكفاءة، ذلك لأن كل وظيفة تتطلب مهارات عمل مختلف عن الوظيفة الأخرى وإن كان هناك صفات مشتركة بين البحث والتدريس وخدمة المجتمع.



ولذا كان لابد من إعداد أعضاء هيئة التدريس بالجامعات لممارسة الوظائف الثلاثة، ومراعاة كل منها عند إقرار نظم الحوافز والرواتب والترقيات لأعضاء هيئة التدريس. فالغالبية العظمى من الجامعات لا تأخذ بالاعتبار عند إقرار تلك الحوافز الامتياز في التدريس، كما أن معظمها يركز على بحوث عضو هيئة التدريس بصرف النظر عن كفاءته التدريسية ونشاطه في مجال خدمة المجتمع.



والمشكلة التي تعنينا هنا أكثر من غيرها هي تدريب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات على طرق وأساليب التدريس الجامعي في جهد منظم ومن خلال نشاط هادف تتوفر له كل عناصر برنامج التدريس الناجح من خطة ومادة وأسلوب مدرب وتقويم مستمر.



إن الحاجة إلى الإعداد التربوي للمدرس الجامعي تستند إلى عدة مسلمات، كما جاء في التقرير النهائي للمؤتمر الأول للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي في الوطن العربي، أهمها:

1- أن التدريس علم له أصوله وقواعده ويمكن ملاحظته وقياسه وتقويمه وبالتالي التدرب على مهاراته.



2- أن التدريس يختلف عن البحث من حيث طبيعة ومهارات كل منهما.



3- أن القدرة على البحث لا تعني القدرة على التدريس رغم العلاقة الوثيقة بين النشاطين.



4- أن رفع كفاءة المدرس الجامعي عن طريق استخدام الطرق والأساليب الحديثة من شأنها أن تؤدي إلى رفع كفاءة التعليم الجامعي بما في ذلك الجوانب البحثية فيه.



5- أن الإعداد التربوي للمدرس الجامعي من شأنه أن يساعد على مجابهة مشكلة الأعداد الكبيرة في الجامعات وهي مشكلة منتشرة في كثير من الدول.



6- أن الإعداد التربوي للمدرس الجامعي من شأنه أن يعمق الجوانب الإنسانية في عملية التدريس ويطور العلاقة بين المدرس والطلاب.



7- أن تطوير التدريس الجامعي يتصل اتصالاً مباشراً بتطوير الجوانب الكيفية في التعليم الجامعي مما يرفع بالتالي نسبة المردود من هذا النوع من التعليم ويجعل الجامعات بحق طلائع مستنيرة تقود حركة التقدم في المجتمع.



8- أن الإعداد التربوي للمدرس الجامعي أمر حتمي بعد أن تأكد عجز نظم الدراسات العليا الحالية عن الوفاء بهذا الإعداد والتركيز على الأنشطة البحثية والتخصص الضيق.



يقول د. عبد الرحمن عدس: إن واجبات عضو هيئة التدريس الجامعي متعددة ومتشابكة. انه في الدرجة الأولى معلم تقع على كاهله مسؤولية نقل المعرفة إلى طلبته، وإكسابهم المعلومات والمهارات المتخصصة في الميدان الذي يدرسون فيه، وتهيئة الفرص والظروف المناسبة لتطوير النواحي الذكائية والجمالية والخلقية عندهم، وإيجاد جو جامعي يساعدهم على النمو والتطور، وأن يعمل كل ما من شأنه تنمية شعورهم بالانتماء الصادق لوطنهم وحبهم وولائهم له، وإذكاء روح الشعور بالمسؤولية الحق في نفوسهم فيما يتصل بكل ما يصدر عنهم من قول أو عمل، والارتقاء بقدراتهم وإمكاناتهم لخدمة غايات وأهداف مجتمعهم الكبير، بوجه عام، وتزويدهم بكل ما يعمل على جعل خبراتهم الجامعية ممتعة بحيث ينتظمون في نشاطات نافعة وهادفة، وبالتالي مساعدتهم في بناء شخصيات قوامها النضج والتكامل من نواحيها كافة.



وإضافة إلى كونه معلماً، يعد عضو هيئة التدريس بالمثل باحثاً أيضا، إذ يخطئ الذين يحاولون الفصل بين قدرته على التدريس وقدرته على البحث العلمي الأصيل. فمن المسلم به أن عضو هيئة التدريس الجامعي لا يستطيع أن يكون ناجحاً في عمله التدريسي بالشكل الصحيح، ما لم يكن ناجحاً في عمله باحثاً، وإلا فإنه يكون بمثابة الناقل للمعرفة وغير القادر على تطويرها وإغنائها.

وقد جاء على لسان الدكتور عبدالله عبدالدايم قوله: إن البحث العلمي هو إحدى مهمتين كبيرتين لا يقوم التعليم العالي من دونها ومن التكامل بينهما: مهمة التدريس ومهمة البحث.




ويضيف قائلاً: إن مطلب البحث العلمي هذا كان، وما زال، ضالة التعليم في كثير من البلدان.



إنّ عضو هيئة التدريس هو فرد في مجتمع من واجبه أن يسخر جزءاً من وقته وجهوده لخدمة ذلك المجتمع والإعلاء من شأنه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.67 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]