القناعة وعدم الإسراف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لا تغفل عن الدعاء لإخوانك المنكوبين في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أنتم يومئذ كثير؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          موازينٌ مقلوبة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الدعاء على اليهود ومن عاونهم على حبس المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-05-2022, 11:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,681
الدولة : Egypt
افتراضي القناعة وعدم الإسراف

القناعة وعدم الإسراف



القناعة هي سنة نبينا، وهي سلوك عباد الله الصالحين، وما ورد الترف إلا وصحبه الذم، قال تعالى في وصف أصحاب الشمال في سورة الواقعة: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ} [الواقعة: 45]، وفي سورة المؤمنون: {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ} [المؤمنون: 64]، وفي سورة الإسراء: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} [الإسراء: 16]، فالمترفون دومًا هم أهل طول الأمل في الدنيا والراكنون إليها.


وقد أمرنا الله في كتابه بترك السرف ومراعاة الاعتدال والتوسط في إنفاقنا ومأكلنا ومشربنا:
قال تعالى في سورة الأعراف: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]، وقد مدح الله عباد الرحمن بتوسُّطهم بين الطرفين، فلا هم قتَّروا ولا هم أسرفوا، فقال جل جلاله: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67] سورة الفرقان، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلوا واشربوا وتصدَّقوا، ما لم يخالطه إسراف ولا مَخيلة»؛ (رواه النسائي وابن ماجه).

وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الإسراف نهيًا متكررًا:
فذم التنعم والترف، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَما بعث به إلى اليمن قال له: «إياك والتنعم، فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين»؛ (رواه أحمد)، وقد ذمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قومًا مترفين، فقد روي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام، ويشربون ألوان الشراب، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام، فأولئك شرار أمتي»؛ (رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير والأوسط).

ونهى عن السرف في تناول الطعام والشراب:
ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم يأكل في معًى واحد، والكافر في سبعة أمعاء»؛ (رواه البخاري ومسلم)، وفي الحديث الصحيح عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطنٍ، بحسب ابن آدم أكيلات يقمن صُلبه، فإن كان لا محالة، فثُلث لطعامه وثُلث لشرابه وثلث لنفَسِه»؛ (رواه الترمذي).

وذم الشِّبع: في الحديث الصحيح عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: أكلتُ ثريدة من خبز ولحم، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أتجشَّأ، فقال: «يا هذا كف عنا من جشاءَك، فإن أكثر الناس شبعًا في الدنيا أكثرهم جوعًا يوم القيامة»؛ رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدًا في الآخرة»؛ (رواه الطبراني بإسناد حسن).

فكن معتدلًا في نفقتك ومطعمك ومشربك، وجُد بالفضلة على المحتاج، وتذكر أن ما تتركه لله راحة لك في الدنيا قبل الآخرة.






منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.89 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]