ماذا بعد رمضان والعيد؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معرفة الحق في فِطر الخلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 780 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 54839 )           »          الغش والتزوير لنيل الشهادات العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حكم التيمّم حال وجود الماء ووقت جوازه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الواجب على من نسي سجوداً في صلاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القضاء والقدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التحايل على غير المسلمين في المعاملات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التحذير من شرّ شخص من الغيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ترْكُ الأولاد نائمين في صلاة الفجر لضيق الوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-05-2022, 01:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,980
الدولة : Egypt
افتراضي ماذا بعد رمضان والعيد؟

ماذا بعد رمضان والعيد؟



لقدِ انتهى رمضان بِأَجْوائه الرُّوحيَّة ذات الألوان الجميلة المختلفة، وذات الصور المُضيئة المُشْرِقة.

وأيام العيد تَمضي بِمباهجها، ومظاهر اللَّهو واللعب فيها.


وتُقبل أيام، مرحلة جديدة من مراحل عُمر المسلم، فماذا يجب عليه بعد رمضان؟


بعد دخول مدرسة رمضان النَّفسيَّة القلبيَّة، واجتياز الدَّورة التدريبيَّة التَّربويَّة، ذات المستوى الرَّاقي، ينبغي للمسلم أن يستمرَّ على الحالة الحَسَنة الفاضلة، التي اكْتَسَبها في شهر رمضان المبارَك.


فالدَّورات التَّدريبيَّة التي مِن هذا القبيل، إنما يُقْصَد منها إعداد النَّفس، والجَسَد؛ للعمل الصالح المُستمر، إذ هي وسيلة إصلاح، وتهذيب، بِهَدف دوامهما.


إجراء الجَرْد السَّنَوي:

إنَّ المُؤسسات التجاريَّة والصِّناعيَّة، تُجري جَرْدًا سَنَويًّا لِمَعْرفة أربحاها وخسائرها، وإعداد ما يلزم لِتَلافي الأخطاء في العام القادم.

فهل ذات الإنسان أهون عليه مِن أمواله، وتجارته، وصِناعته، حتى يكون اهتمامُه بِعَوَارض ما يملك أكثر مِن اهتمامه بِحَياته كلها، وبِسعادته في دار الفناء، ثم في دار الخُلُود والبقاء؟


إنَّ منَ الواجبات التي تَجِبُ على المسلمين أفرادًا وجماعات، بعد اجتيازهمُ المدة الفاصلة بين عام انْصَرَم، وعام قادم، أن يستفيدوا منَ الدروس العمليَّة التي مَرَّت بهم خلال العام المُنْصَرم، وأن يضعوا نصب أعينهم عظاتها وخبراتها التجريبيَّة، فمَن لم يستفِد من عظات الماضي، لم يظفر بِثَمرات المستقبل، ولم يأمن مخاطره ومَهَالكه.


والعاقل الرَّشيد هو الذي يعلم أنَّ الحياة كلها دُرُوس وعظات، فهو شديد الانتباه إلى الاستفادة منها.


على المسلمينَ أن يفتحوا صفحة الواقع المؤلم، الذي يعانون منه من قِبَل أنفسهم، ومن قِبَل أعدائهم، ويجتمعوا على عمل مشترك عام، يدفعون به عن أنفسهم وبلادهم ما هو جاثم على صُدُورهم مِن بلاء لا صارف له إلاَّ العودة إلى طريق الإسلام الحق، والاستمساك بِتَعاليمه القَويمة، في كل أمر مِن أمور الدِّين وأمور الدُّنيا، قائم على مفاهيم الوَحدة الإسلاميَّة، ومعاني الجسديَّة الواحدة بين المسلمين.


على المسلمينَ إجراء جَرْدٍ شاملٍ لأعمال السنة الماضية، يقوم به أفرادهم وعامتهم وقادتهم، على مختلف المستويات.


وبعد هذا الجَرْد تأتي مُحَاسبة النَّفس على أعمالها، ثم بعد ذلك يكون تقدير الأرباح والخسائر، ثم يكون إعداد الخطط الحكيمة لتدارك النَّقص، وتلافِي الخطأ، والسَّير في طريق الطاعة لله - عَزَّ وجَلَّ - والكمال والمجد.


ثم يأتي الاستعداد لِتَنفيذ المخطَّط المشتمل على إصلاح الأوضاع العامَّة الفرديَّة والاجتماعيَّة.


ثم تأتي مُتابعة التَّنفيذ بِدِقَّة كامِلة.


وعلى الله قصد السبيل، ومنه التَّوفيق والمَعُونة.


______________________________________________
الكاتب: الشيخ عبدالرحمن بن حبنكة الميداني









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.70 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]