ليلة القدر وإحياؤها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4947 - عددالزوار : 2048666 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4523 - عددالزوار : 1317073 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3117 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2022, 12:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي ليلة القدر وإحياؤها




ليلة القدر وإحياؤها


محمد عدنان كاتبي




بعضنا يبحث عن علاماتها في صباح لطيف، وشمس صفراء، ومطر يبلل الأرض، وحلم جميل.

وبعضنا يجد صدق علاماتها في نقاء قلوبهم، وصفاء نفوسهم، سكينة ذاقوها، ورحمة عاشوها، ودمعة سكبوها.

إنها ليلة القدر حين نعيشها كل ليلة.

إنها ليلة اختارها الله سبحانه من بين ليالي الدهر كله، ليتجلى فيها على عباده بالرحمة والمغفرة، وجعلها مخفية بين ليالي رمضان المبارك ليجتهد المؤمن في تحرّيها بمزيد من العبادة والدعاء، وليحظى بها من بين هذه الليالي الفاضلة، وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أكد لنا وقوعها في العشر الأواخر من رمضان، وفي أوتارها وقوعها آكد، وكان هذا من الخير العميم لهذه الأمة.

ولئن اختلف الناس في تحديد وقتها، وفي السبب في تسميتها، أو في معناها، فلقد اتفقوا على فضلها وعظم شأنها عند الله سبحانه، فمن أفضالها:

1. إنها ليلةً مباركةً، أي كثيرة الفضل، والخير، والثواب، يقول الله سبحانه وتعالى في مُحكم كتابه الكريم: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ)،

2. إنّ الله عزّ وجلّ، أنزل فيها القرآن العظيم، وهو أعظم الكتب منزلةً وقدراً، حيث قال: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).

3. أنّ الله عزّ وجلّ، يقدّر فيها أرزاق العباد وأعمارهم، وأقدارهم، يقول الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ، فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).

4. أنّ النبي صلى الله عليه وسلم بشر محي هذه الليلة بالعبادة والدعاء وأصناف الطاعات، برضوان الله سبحانه، ورفعة قدره في الدنيا والآخرة، وغفران ذنوبه، والسعادة في الدارين، فقال صلى الله عليه وسلم: (ومَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِهِ).

5. إنّ الملائكة تتنزل إلى الأرض في ليلة القدر بالرحمة والغفران والخير العظيم، مصداق قول الله تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ).

6. إنها ليلة الأمن والسلام وعموم الخير والبركة، وذلك لنزول الملائكة فيها، ولسلامة المؤمنين فيها من العذاب، بسبب تقرّبهم إلى الله تعالى بعملهم الصالح، حيث قال الله تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).

7. يعدّ العمل الصالح في ليلة القدر خيراً من العمل في ألف شهرٍ، وذلك بقول الله سبحانه وتعالى: ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، وقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، و تُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ) .

ومما لا شك فيه أنّ التماس ليلة القدر، وإحياؤها بالصلاة والذكر والاستغفار والدعاء، مما ينمي عقيدة الإيمان بالله في نفس المؤمن الصائم في شهر رمضان، ويقوي صلته بربه، فما كثر سؤال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الليلة، إلا لإيمانهم بأنها من الليالي الفاضلة، التي يتجلى فيها الرب سيحانه وتعالى على عباده بالعفو والمغفرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).

وكان من حكمة الله سبحانه وتعالى، أن أخفى وقتها عن العباد، وجعلها في رمضان، أو في العشر الأواخر منه، أو في ليالي الوتر من العشر الأواخر، ليربي عباده على الاستمرار في الطاعة، والتقرب إليه في معظم أو قاتهم، وفي هذا تربية للنفوس على الاستمرار في طاعة الله سبحانه، وطلب رضاه، لأنها عند المؤمن الصادق ليلة الأنس بمولاه وخالقه، فلو علم المسلمون وقت ليلة القدر تحديداً، لخفّت عزائمهم طوال شهر رمضان، واقتصر جهدهم وقيامهم بإحياء هذه الليلة، وعليه فإنّ إخفاء وقتها تحديداً يُعتبر حافزاً مُشجّعاً لقيام الليل، والمداومة على العمل الصالح طوال الشهر كله، ومن ثمّ مضاعفة هذا العمل في الليالي العشر الأواخر، وبهذا يعود الخير على المسلمين أفراداً وجماعات، ونرى الأمر يتكرّر بإخفاء وقت ليلة القدر، كما هو الأمر في ساعة الاستجابة يوم الجمعة، وذلك ليجتهد المسلم في الدعاء طوال اليوم.

ولهذا كان أفضل العمل فيها الصلاة والدعاء، فهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، تسأل النبي صلى الله عليه وسلم: (أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ماذا أقول فيها ؟... قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).

و(العفو) اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى، ويعني المتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم في هذه الليلة المباركة، التي نزل فيها القرآن الكريم، يقول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ).


فالتماس ليلة القدر وإحياؤها بالطاعات والدعاء والاقبال على الله، منهج تربوي فريد، يجعل المؤمن دائم الإقبال على ربه، ومن أقبل على ربه، أقبل ربه عليه، ومن سارع اليه، كان الله اسرع منه، ففي الحديث القدسي: (ومن تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعا، تقربت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]