ما ينبغي وما لا ينبغي في رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4947 - عددالزوار : 2048867 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4523 - عددالزوار : 1317215 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3121 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-04-2022, 10:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي ما ينبغي وما لا ينبغي في رمضان

ما ينبغي وما لا ينبغي في رمضان
عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت

الخطبة الأولى
إن الحمدَ لله، نحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مُضل له، ومَن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا رسول الله، نَحمَدك ربَّنا على ما أنعمتَ به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة؛ حيث أرسلتَ إلينا أفضلَ رُسلك، وأنزلتَ علينا خيرَ كتبك، وشرَعت لنا أفضلَ شرائع دينك.

فاللهم لك الحمدُ حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيتَ، ولك الحمد بعد الرضا، أما بعد:
فيا أيها الإخوة المؤمنون، يقول النبيصلى الله عليه وسلم: "مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ"[1].


وفهمُنا من الحديث الشرط وجواب الشرط، فالشرطُ هو في صِيام رمضان إيمانًا؛ أي: تصديقًا بفرضيته من قِبل الله عز وجل لِعباده، واحتسابًا، أي: احتساب الأجر عند الله في صَومه، وابتغاء وجهه سبحانه، وحتى يكون صومُنا بهدين الوصفين اللذين أخبر بهما النبيصلى الله عليه وسلم، حتى يتحقق لنا الجواب وهو مغفرة ما تقدَّم من ذنوبنا - لا بد من معرفة مَا يَنبَغِي ومَا لاَ يَنبَغِي على الصائم فِي رَمضَان، وهذا موضوع خطبتنا اليوم.


عباد الله،ماذا يَنبَغِي على الصائم؟ يَنبَغِي على الصَّائم القيامُ بالواجبِ والمستحبِّ من آداب الصِّيام، ومن الواجب:
1- المحافظة على الصلاة واحترام أوقاتها وشروطها:وهذا من لوازم تحقيق التقوى التي تعتبر من أعظم مقاصد الصيام؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾(البقرة:183).

وإنَّك لتعجب أن تجدَ من المسلمين مَن يضيِّع الصلاة مع عِلمه بفرضيَتها، ألا يتقي الله هؤلاء؟! ألا يخشون من وعِيد تَركها؟!، قال تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [مريم: 59، 60].

تُبْ إلى ربِّك لتنجو بنفسك من الغي، وقال تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ للْمُصَلِّينَ * الذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ (الماعون: 4-5)، ومعنى السهو هنا: يسهو عن صلاته ويتركها حتى يخرج وقتها، أو يتركها بالكلية فالويل له، وليس المراد النسيان المُوجب لسجود السهو، فهذا مشروع ولا طاقة للإنسان في ردِّه، وفي الحديث قالصلى الله عليه وسلم: "لقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ بالصَّلاةِ فَتُقامَ، ثُمَّ أُخالِفَ إلى مَنازِلِ قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلاةَ، فَأُحَرِّقَ عليهم"[2].

وفي رواية مسلم: "لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ علَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ"[3]، والهَمُّ بتحريق البُيوت على المتخلفين عن الجُمع والجَماعات، يدلُّكم على أهمية صلاة الجماعة في المسجد، أخي الكريم، أختي الكريمة إيَّاك من التفريق بين الصوم والصلاة، فتكون كمَن يؤمن ببعض الكتاب ويكفُر ببعضه، فالربُّ الذي فرض عليك الصِّيام هو الذي فرض عليك الصلاة.

2- الصِّيام بِنية: وذلك بالامتناع عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية الصوم؛ قال تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ (البقرة:187).

3- تعلُّم أحكام الصِّيام أو السؤال عنها: معرفة مَا يَنبَغِي ومَا لاَ يَنبَغِي في رمضان يندرجُ في باب العلم قبل العمل، فالصوم عبادة - والله لا يُعبد عن جهل - ويندرجُ في باب قول القائل:

عرفتُ الشَر لا للشر ولكن لتَوقِيتِه
ومن لَم يعرِف الخيرَ مِن الشرِّ يقعْ فيه




ويندرج في قول حذيفة رضي الله عنه: "كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الخَيْرِ، وكُنْتُ أسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، مَخَافَةَ أنْ يُدْرِكَنِي..."[4]، فأنتَ إذا اردت السِّياقة لا بد من تعلُّمها قبل السياقة، وعلى ذلك القياس، فإذا كنت جاهلًا بأحكام الصيام وحِرت في أمرك، مثلًا كنت مريضًا ماذا ينبغي عليَّ معرفته؟ هل أخرج الفدية أم لا؟ وإذا كنت سأخرجها لمن أعطيها؟ وما هو المقدار الذي سأخرجه؟ وغيرها من نوازل ومسائل الصيام الذي ليس هذا محلَّ تفصيلها، وإنَّما شِفاء الجَاهل السُّؤال، والله عز وجل يقول: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ (النحل:43).


ومن المستحب الذييَنبَغِي على الصَّائم على سَبيل التذكير والتمثيل باختصار:
تعجيلُ الفطر وتأخير السُّحور: لقولهصلى الله عليه وسلم: "لا يَزَالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ"[5]، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: " تسحَّرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة، قال أنس: قلت لزيد: كم كان بين الأذان والسَّحور؟ قال: قدرُ خمسين آية"[6]، فهذا يدل على تأخيره للسُّحور، لا كما يفعل البعض يسهر قليلًا ثم يتسَحر وينام، فلا سُحور ولا صلاة، نسأل الله السلامة والعافية.


الجود والإنفاق: فقد "كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ"[7]، فأنفق ما تستطيع في شهر الجود، فالنَّفقة فيه ليست كالنفقة في غيره.


القيام وصلاة التراويح: فتجد على الخير أعوانًا فاجتهد واستعد للقيام، قالصلى الله عليه وسلم: "إنَّهُ من قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ هو، كُتِبَ لهُ قيامُ ليلةٍ"[8]، فاجتهد ألا تنصرف حتَّى ينصرِف الإمام.

الذِّكر: هذا شهر القرآن فأكثِر فيه من قراءة القرآن، فقد أخبر النبيصلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة عند موته "... أنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُهُ بالقُرْآنِ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً (وكان ذلك في رمضان)، وإنَّه عَارَضَهُ به في العَامِ مَرَّتَيْنِ، وَلَا أُرَانِي إلَّا قدْ حَضَرَ أَجَلِي..."[9].

الدُّعاء: اجتهد في الدعاء فإن للصَّائم دعوة ما تُرد، لقولهصلى الله عليه وسلم: "ثلاثُ دعواتٍ مستجابات: دعوةُ الصَّائم، ودعوةُ المَظلوم، ودعوة المُسافر"[10].

فاللهم وفِّقنا للتأدب بآداب الصيام، وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلَّم على عبده المصطفى وآله وصحبه، ومن اقتفى أمَّا بعد:
فرأينا في الخطبة الأولى بعض ما ينبغي على الصائم فعله من الأقوال والأفعال الواجبة والمستحبة.
فما الأمورُ التي لا ينبغي للصائم فعلُها؟

هي عكس ما سبق ذكرُه، فلا ينبغي له ترك الصلاة بحال في رمضان وغيره، ولا انتهاك حُرمة الصِّيام بدون عُذرٍ، ولا السكوت عمَّا يجهله، هذا في الواجب، أمَّا المُستحب فلا ينبغي له تعجيل السحور وتأخير الفطر، والبخل في رمضان، وترك القيام وصلاة التراويح، بحُجة أنها غير واجبة، ولا ينبغي له هجر القرآن ومناجاة ربِّه وهجر الدعاء، والإلحاح على الله في المسألة، وغيرها مما يُستحب للصائم فعله، ومن الأمور كذلك الواجب عليه تركها في رمضان:
1- هجر الأقوال والأفعال المحرمة في رمضان وغيره:وإنَّما يتأكد هجرُها في رمضان لشرف الزمان، ومن ذلك: الكذب والغيبة والنميمة والغش وشهادة الزور؛ قالصلى الله عليه وسلم: "مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به والجَهْلَ، فليسَ لِلَّهِ حاجَةٌ أنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرابَهُ"[11]، وقال صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ صائمٍ ليس له من صيامِه إلا الجوعُ، ورُبَّ قائمٍ ليس له من قيامِه إلا السَّهرُ" [12].

وهذا هو الصوم الحقيقي، وهو الابتعاد عن المفطرات المعنوية التي أخبر عنها النبيصلى الله عليه وسلم؛ يقول ابنُ عَطية الأندلسي:
إذا لم يَكن في السَّمعِ منِّي تَصَاونٌ
وفي بَصرِي غَضٌّ وفي مَنطِقي صَمتٌ
فحَظِّي إذًا مِن صَومي الجُوع والظَّمأ
وإن قلتُ إنِّي صُمتُ يَومًا فما صُمتُ


2- وحتى تصون صيامك عليك بترك الفضول: فضول النظر، فتصوم عينك عمَّا حرم الله، وفضول الكلام، فلا تنطق حتى تتبيَّن من كَلامك ألَكَ أم عَليك، وفضول الاشتغال بالهاتف والجلوس أمام التلفاز، فكثيرًا مَا تكون هذه الوَسائل لصُوص لثمرة صومك فاحذَرها، وفضول الأكل: فلا تأكل بشراهة فتفسد أكثر مما يُصلح الصوم من جسدك، قال تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ (الأعراف:31).

فاللهم أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه، وأرِنا البَاطل بَاطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا مِمَّن صام وقَام رمضَان إيمَانًا واحتِسابًا؛ (تتمة الدعاء).

[1] رواه البخاري برقم: 38.

[2] رواه البخاري برقم:2420.

[3] رواه مسلم برقم:652.

[4] رواه البخاري برقم:7084.

[5] رواه مسلم برقم:1098.

[6] رواه البخاري برقم:1921.

[7] رواه البخاري برقم:06.

[8] رواه الترمذي برقم:806. وقال: حديث حسن صحيح.

[9] رواه مسلم برقم:2450.

[10] صحيح الجامع برقم:3030.

[11] رواه البخاري برقم:6057.

[12] صحيح الترغيب برقم:1083.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]