شغل أيام شهر رمضان بالطاعات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334019 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2022, 02:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي شغل أيام شهر رمضان بالطاعات

شغل أيام شهر رمضان بالطاعات
ساير بن هليل المسباح


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون: ها قد انقضى من الشهر الكريم ثلاثة أيام، فكيف أنتم بعد هذه الثلاث؟

كيف قضيتموها؟ وكيف مرت عليكم أيام الصيام الأولى؟
هل شغلتموها بالعبادة والقرآن، أم مرت كما تمر بقية الأيام؟

لماذا نسأل هذه الأسئلة، ونطرح هذا التساؤل؟ ذلك أن الأيام الأولى من الشهر الكريم هي معيار الباقي من أيامه.

فمن التزم بالصلوات في مواعيدها ومواقيتها، وجاهد ألَّا يفوته فرض منها، خاصة صلاة الظهر، وحرص على قراءة القرآن، وفي ذهنه عددٌ من الختمات يريد أن يختم بها القرآن في هذا الشهر أكثر مما مضى في الأعوام الماضية.

أو كان في ذهنه حفظ سورة أو سورتين من القرآن وضبطها وإتقانها، وغيرها من العبادات، فإذا مضى عليك يوم، وقد فعلت فيه كل الطاعات التي خططت لها، فأخبر نفسك أن هذا اليوم يومٌ كان لك، وإن حصل منك نقص أو تفريط أو تهاون، فأخبرها أن هذا اليوم كان عليك لا لك، لعلك تجتهد في بقية الأيام فتكون لك لا عليك.

أيها المسلمون، إنما نقول هذا القول؛ لأن رمضان شهر المجاهدة مع النفس، ودفعها إلى الطاعات دفعًا، فهي نزاعةٌ إلى اللهو والكسل، والانسياق مع الملذات التي تقلل من شأن الصيام، ومن مكانته وعظمته.

أيها المسلمون: في هذا الشهر نجد من أنفسنا إقبالًا على قراءة القرآن، وإقبالًا على صلاة التراويح بأعدادها، وطول مدتها، وإقبالًا واستمتاعًا بعبادة الصيام، ونجد أن الأمر لا يستغرق وقتًا طويلًا من يومنا، ولا يعيقنا عن أعمالنا، ولا بقية حاجاتنا، فلماذا نحرم أنفسنا في بقية الأيام من هذه العبادات؟ لماذا نوتر في رمضان بإحدى عشرة ركعة أو تسع أو سبع، ونوتر في بقية الشهور بركعة واحدة أو بثلاث؟

لماذا نختم القرآن في رمضان ختمة وختمتين وثلاثًا، بل وأكثر من ذلك، ثم لا نستطيع أن نختمه ولو مرة واحدة في بقية الشهور؟

أليس هذا من ظلمنا لأنفسنا وتفريطنا في أنواع من الثواب عظيمة لو جاهدنها أنفسنا، وتخلصنا من الأوهام، كما نتخلص منها في رمضان؟

هذا سؤال يجب أن نهتم له كثيرًا، ونجد له جوابًا شافيًا نافعًا، ينفعنا في ديننا وأخرتنا.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب وإثم وخطيئة؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين؛ أما بعد:
أيها المسلمون:
استعينوا بالله على عبادتكم، واسألوه أن ييسر عليكم طاعته، فإن الطاعة شديدة شاقة على النفس، خاصة في زمننا هذا مع كثرة الملهيات ليلًا ونهارًا، ملهيات في بيتك من قنوات ومسلسلات، وملهيات في جيبك من برامج الجوالات وغيرها، وملهيات عامة مع أصحابك، ومن استسلم لهذه الملهيات، تسرب الشهر من بين يديه، ولا يفيق إلا على تكبيرات العيد، وقد سبق من سبق، وحاز من حاز من فضائل وغنائم رمضان.

أسأل الله لي ولكم العون على الطاعة والعبادة، والسلامة من ضياعها وذهابها، إنه على كل شيء قدير.

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك المجاهدين، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم إنا نسألك حبك، وحب عمل يقربنا إلى حبك، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم احفظنا بحفظك، ووفقنا إلى طاعتك، وارحمنا برحمتك، وارزقنا من رزقك الواسع، وتفضل علينا من فضلك العظيم، اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

اللهم أصلح إمامنا ولي أمرنا، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين، وفجور الفاجرين، واعتداء المعتدين.

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]