بماذا نستقبل رمضان؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4947 - عددالزوار : 2048873 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4523 - عددالزوار : 1317236 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3121 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2022, 02:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي بماذا نستقبل رمضان؟

بماذا نستقبل رمضان؟
خالد سعد الشهري

الحمد لله رب العالمين، يحب من أطاعه، ويجيب من دعاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بسنته وهداه، أما بعد: أيها الناس، أوصيكم بتقوى الله في كل وقت وحين، فإنها وصية الله للأولين والآخرين ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

لله، هذه آخر جمعة في شهر شعبان الذي مرَّ علينا وكأنه طيف خيال، وغدًا يشرف على الدنيا أعزُّ ضيف طالما اشتاقت له نفوس الصالحين، ودمعت عليه أعين العابدين... إنه رمضان، شهر العبادة والصيام، شهر ينتظره المسلمون بعد مرور عام، ذهبت لذاته وبقيت تبعاته، نسيت أفراحه وأتراحه، وبقيت حسناته وسيئاته.. وهكذا ستنقضي الدنيا، وتنتهي الأعمار على طولها وقصرها، ويعود الناس إلى ربهم ﴿ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ﴾ [الأعراف: 29، 30].

أيها العقلاء، استقبلوا رمضان، وأحسنوا استقباله، وإياكم أن تذهب أيامه ولياليه وأنتم عنها غافلون، استقبلوه بتهيئة القلوب، وتصفية النفوس، والتفرغ من زحام الحياة.

استقبلوا رمضان بتطهير الأموال، وراجعوا حساباتكم، وتَطَهَّروا من كل مال حرام قبل رمضان حتى تقفوا بين يدي ربكم بقلوب خاشعة وأموال طاهرة، واحذروا من أكل المال الحرام؛ فهو سبب البلاء في الدنيا ويوم الجزاء، لا يستجاب معه الدعاء، ولا تفتح له أبواب السماء.

أيها الفضلاء، استقبلوا رمضان بنفس معطاءة، استقبلوه بالصدقة، وتذكروا قول من أغناكم بالمال سبحانه: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

يا من أفاء الله عليكم بالمال تذكروا بأن الله يعطي ويمنع، ويغني ويفقر، وهو الذي استخلفكم فيما رزقكم لينظر كيف تعملون، فلا تنسوا إخوانكم الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان.. والمؤمن في ظل صدقته يوم القيامة، وتأملوا في قول الله: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39].

عباد الله، استقبلوا رمضان بالطاعات، وأكثروا فيه من الذكر والتهليل، والتسبيح والتحميد، وتدارسوا فيه القرآن، وأحيوا بيوتكم بآيات الله البينات.

استقبلوا رمضان بالتوبة وترك المعاصي والآثام، واحذروا من ضياعه في متابعة القنوات ووسائل التواصل والجوالات.. وطهروا بيوتكم وعقولكم من سيئ القنوات ومتابعة المشاهير الذين يسرقون منكم لذة رمضان.

أيها العقلاء، اغتنموا شهر رمضان فهو فرصة من فرص الآخرة، شهر البركات والرحمات، وشهر الإحسان والعتق من النار.

شهر رمضان فرصة ثمينة لتربية النفس على العبادة، والتزود من الطاعة، فهو بمثابة الدورة المكثفة، يزيد العبد فيها من الطاعة والعبادة؛ حتى يتقوى بها على ما تبقى من شهور العام؛ تقول عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره"؛ أخرجه مسلم.

وعنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كانت أول ليلة من رمضان، صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، ونادى منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة)).

فليحرص الجميع من أول ليلة في رمضان على فعل الطاعات، والتزود من الصالحات، ولنحرص على التوبة من الذنوب التي طالما عكفنا عليها فيما مضى.

اللهم بلغنا رمضان، وبارك لنا في صيامه وقيامه، وأقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، فيا لَفَوْزِ المستغفرين!

الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشانه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أيها الناس، شهر رمضان سبب لتكفير الذنوب والسيئات، قال صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس والجُمُعة إلى الجُمُعة ورمضان إلى رمضان مُكفِّرات ما بينهما إذا اجتُنِبَت الكبائر)).

عباد الله، استقبلوا شهركم بالتوبة، وجدِّدوا العهد مع ربكم بأعمال صالحة متنوعة، وبيتوا النية أن يكون رمضان لهذا العام شهرًا مميزًا عما سبق من رمضانات متعددة، واعزموا واجعلوا شهركم شهر ميلاد جديد، والحقوا بركب الصالحين التائبين، وبادروا بالعودة إلى الله، واغتنموا زمن الأرباح، فأيام المواسم معدودة.

ثم صلوا وسلموا على خير البرية وأزكى البشرية، فقد أمركم بذلك العليم الخبير؛ فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.44 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]