رمضان شهر القوة والجهاد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 135150 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5473 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8166 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2022, 04:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان شهر القوة والجهاد




رمضان شهر القوة والجهاد


الأستاذ محمد عدنان كاتبي





الإسلام دين القوة، فـ "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" [قطعة من حديث رواه البخاري ومسلم ] ، وقد مدح الله القوي في قرآنه، وأثنى عليه على لسان إحدى ابنتي شعيب، بقوله: {قَالَتْ إحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ (26)}[القصص] ، كما مدح القوة والبأس في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ والَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } [الفتح] ودعا الأمة إلى الأخذ بأسباب القوة، والإعداد لملاقاة الأعداء بكل ما تستطيعه منها، بقوله: {وأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ومِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكُمْ } [الأنفال]. والقوة المطلوب أعدادها لتحقيق النصر، نوعان:

قوة مادية ظاهرة، تتجلى في إعداد الرجال والسلاح، وكل ما يجب إعداده لملاقاة العدو في كل زمان ومكان، فإذا كانت السيوف والرماح والخيول من وسائل القوة المادية في العصر النبوي، وقد أمر المسلمون بإعداد ما يستطيعون منها، ففي زماننا هذا، يجب على المسلمين إعدادا ما يستطيعونه من القوة والوسائل الحربية، الحديثة التقليدية منها وغير التقليدية، العلمية والاقتصادية، وكلّ وسيلة يستطيع المسلمون تحصيلها للدفاع عن دين الله، ورفع راية الإسلام، والدعوة إلى الله، ونشرها بين الناس، وحماية أوطانهم، يجب عليهم تحصيلها، وإعدادها لملاقاة أعدائهم فهذه هي القوة المادية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بإعدادها لعدونا.

أما القوة الثانية: فهي القوة المعنوية: وتتمثل بالإيمان، وقوة العقيدة وقوة الروح، وقوة الأخلاق التي تشع من نفس المؤمن، وجماع هذه الأمور كلها صدق العبودية لله عز وجل، وتمام الالتجاء إليه، والتبرؤ من كلّ حول وقوة إلا حوله وقوته، فإذا توفرت للأمة كل أسباب النصر المادية وغاب عنها صدق الإيمان بالله، ولم تتحقق بكمال العبودية له سبحانه، لم تستطيع تحقيق النصر.

والسبيل الصحيح لتحقيق النصر، وإقامة حياة سعيدة للمجتمع، يكون بتضافر القوة المادية والقوة الروحية المعنوية، والحق إنّ وجود القوة المعنوية مع ما يمكن تحقيقه من القوة المادية، وإن كانت قليلة، يمكنها أن تحقق النصر على القوة المادية وتغلبها، إذا هي فقدت الباعث المعنوي قال الله عز وجل { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)} [البقرة].

ولا ريب أن من أسرار منهج الله في هذا الشهر المبارك، أنه يقوي الجانب المادي والمعنوي لدى الأمة، فيبعث فيها القوة والصبر، ويجدد الإيمان والعزم في نفوس أبنائها، كما يجدد القوة والنشاط في أجسامهم فهو منهج رباني متكامل، يجمع بين القوتين جمعاً رائعاً متلائماً، يؤتي أحسن الثمار، فهو من الناحية الصحية قوة للجسم، يدفع عنه الكثير من الأمراض ويشفيه من كثير من العلل، وهو من الناحية المعنوية، يعطي المسلم قوة معنوية، لها أكبر أثر في سعادة الأفراد والمجتمعات، فيعطيه قوة الصبر، وقوة النظام، وقوة الطاعة، وقوة التحمل، وقوة الإيمان، فهل يمكن لأمة تتحلى بهذه الصفات، وهذه القوى المادية والمعنوية أن تهزم؟.. أو تجد الهزيمة إلى نفوس أبنائها سبيلاً؟..

ولو قلبنا صفحات التاريخ، ووقفنا عند كلّ معركة، حقق فيها المسلمون النصر على أعدائهم، وتساءلنا، ما الأسباب التي أدت إلى هذا النصر المظفر في هذه المعارك، مع ما كان فيها من عدم التوازن في القوة المادية؟. ما سرّ هذا النصر مع قلة عدد جنود المسلمين والضعف في تسليحهم المادي؟.

السر: في تلك القوة المعنوية الكبيرة التي كانوا يتحلون بها، هذه القوة المنيعة من صدق عبوديتهم لله سبحانه، وتمسكهم بمنهج الله في الصيام وتخلقهم بأخلاق الصائمين في شهر رمضان، من عفة، وسمو، وتضحية، وصبر، وتحمل للشدائد، وخضوع لله تعالى واستعلاء على الشهوات، فقد عودهم شهر الصيام على مقاومة الشهوات، وتحمل الجوع والعطش محتسبين الأجر عند الله، وهذه هي القوة الحقيقية التي يمنحها منهج الله المتكامل في شهر رمضان للصائمين.

وفي شهر رمضان كانت معظم معارك الجهاد، التي خاضها المسلمون لإعلاء كلمة الله، وحققوا فيها أروع الانتصارات على أنفسهم أولاً، وعلى أعداء الأمة ثانياً، ولم يكن الصوم عذراً للتخاذل والضعف والكسل والتواني، بل كان منهجاً تدرب من خلاله المؤمنون على الجهاد بكل أنواعه، فقد جاهدوا في أنفسهم الجبن والخوف والكسل، وكلّ نزعات النفس والشيطان والشهوات فأصبحت الطريق معبّدة أمامهم لجهاد أعداء الله، ونشر راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) مرفرفة عالية في كلّ أصقاع الأرض.

في شهر رمضان، كانت غزوة بدر الكبرى، وفيه كان الفتح العظيم لمكة المكرمة، وفيه من السنة التاسعة للهجرة، كانت غزوة تبوك، وفي رمضان، سنة اثنتين وتسعين هجرية فتح المسلمون الأندلس، وانتصر القائد المسلم البطل طارق بن زياد على ملك الروم (لزريق)، وفي رمضان من سنة أربع وثمانين وخمسمئة للهجرة، وكان القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي، قد أحرز انتصارات كبيرة على الصليبيين، واستردّ منهم كثيراً من البلدان، ولما دخل شهر رمضان، أشار عليه بعض أصحابه أن يرتاح في هذا الشهر، (هذا الشهر الذي يسافر الإنسان أين كان ليجتمع بأهله لكن صلاح الدين يرفض أن يرتاح قائلاً: إن العمر قصير والأجل غير مأمون، وواصل زحفه حتى استولى على قلعة صفد، (وفتح الله علينا صفد ثامن من شوال، حين فرغنا من صوم ست منه بعد صوم رمضان وجمعنا بين فضيلتي الصوم والجهاد) [من كتاب الروضتين في أخبار الدولتين لابن شدّاد 2/135]. .

فهل يهزم جيش يخوض المعارك وهو صائم الفرض في رمضان مع حرصه على صيام النفل في ست من شوال؟.. وفي رمضان من سنة ثمان وخمسين وستمئة، خاض المسلمون معركة (عين جالوت) ليوقفوا زحف التتار المدمر على بلاد المسلمين، ويردوهم على أعقابهم ويقضوا على أحلامهم وأهدافهم في القضاء على الإسلام والمسلمين.


وهكذا حقق المسلمون الصائمون المتمسكون بمنهج الله في الصيام النصر على أعدائهم، في هذه المعارك بعد أن تربوا في شهر رمضان على مجاهدة أنفسهم، وغرائزهم وشهواتهم، وانتصروا عليها، وهذا هو الجهاد الحقيقي وهو الجهاد الأكبر، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رجع من إحدى المعارك، "رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، جهاد النفس"،

من كتاب (رمضان منهج متكامل في تربية الفرد وبناء المجتمع) باختصار






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-04-2022, 11:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان شهر القوة والجهاد




وما أدراك ما ليلة القدر؟


محمد عياش الكبيسي





في كل عام، وفي مثل هذه الأيام العشر الأواخر من رمضان، يتحرى المسلون ليلة القدر، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن «إنا أنزلناه في ليلة القدر»، والقدر معناه الشرف العالي والمنزلة العظيمة، وهي الليلة التي سمّاها القرآن ليلة مباركة «إنا أنزلناه في ليلة مباركة»، والبركة كلمة جامعة لمعاني الخير، وقد نصّ القرآن على هذا الخير الذي ما فوقه خير «ليلة القدر خير من ألف شهر»، وهنا نقف مع مسائل علمية من هذه الليلة، ليكون احتفاؤنا بها احتفاء صحيحاً ونافعاً بإذن الله:

المسألة الأولى: أنها ليلة تتكرر في كل عام، ودليل ذلك أمره -عليه الصلاة والسلام- بالتماسها وتحرّيها كما في الأحاديث الثابتة الصحيحة، ومنها: «تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر» و «التمسوها في العشر الأواخر»، ولو لم تكن تتكرر لما كان في تحرّيها والتماسها فائدة، ومعنى تكرارها تكرار بركتها وفضلها، وإلا فإن الليلة التي نزل فيها القرآن هي ليلة واحدة، وقد كانت وانقضت بنزول القرآن وانقطاع الوحي.

المسألة الثانية: أنها في شهر رمضان، لقوله تعالى: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن»، وأنها في العشر الأواخر منه -كما مرّ في الأحاديث الصحيحة- إلا أنه لا يمكن الجزم بالتحديد، وربما يكون هذا الإبهام مقصوداً لدفع الناس إلى العمل الصالح مدة أطول من الليلة المحدّدة، وربما يكون مراعاة لتفاوت علم الناس بدخول الشهر، بحسب اختلاف بلدانهم، وإمكانية الرؤية عندهم، فلو حدّدت في ليلة معيّنة لاختلف الناس فيها أيضاً، ومن ثمّ كان الأحوط تحرّيها في أكثر من ليلة، والله أعلم.

المسألة الثالثة: أن شرف هذه الليلة مرتبط بشرف القرآن الكريم، فالاحتفاء بها إنما هو احتفاء بالقرآن، ومن ثمّ فالأقرب إليها وإلى خيرها وبركتها هو الأقرب إلى القرآن بتلاوته وتدبّره والعمل به، أما تحويلها إلى ليلة احتفالية، وكأنها عيد من الأعياد، فهو إفراغ لمضمونها، وانحراف عن غايتها.

المسألة الرابعة: أن نزول القرآن، وإن كان في ليلة واحدة، وهي ليلة القدر، إلا أن نزوله المفصّل كان يواكب حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كلها من البعثة حتى الوفاة، وهكذا ينبغي أن يكون تأثير هذه الليلة في حياتنا، إنها ومضة النور الأولى التي ينبغي أن نستصحبها في حياتنا كلها، فتعظيم هذه الليلة إنما هو تعظيم لبداية الطريق، والنقطة الفاصلة في حياتنا، ولا تعني الحصر والانقطاع، فأن نعيش مع القرآن في كل حياتنا هذا هو معيار النجاح ومعيار الفهم الصحيح لهذه الليلة المباركة.

المسألة الخامسة: أن التقرّب إلى الله تعالى في هذه الليلة إنما يكون على وفق منهج الله، فرفع المظالم بين الناس، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها؛ المادّية منها والمعنوية، وتأدية الفرائض والواجبات المطلوبة كل ذلك مقدّم على النوافل التي يجتمع الناس عليها اليوم، كإطالة الركعات، وعدّ الختمات، يقول الله تعالى في الحديث القدسي: «وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبّه..»، والله يتقبل منا ومنكم، ويجمعنا برحمته على ما يحبّه ويرضاه.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.86 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]