إذا أوحشتك الذنوب فدعها واستأنس (الجزء الثاني) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 137782 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42196 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5453 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-04-2022, 05:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي إذا أوحشتك الذنوب فدعها واستأنس (الجزء الثاني)

إذا أوحشتك الذنوب فدعها واستأنس (الجزء الثاني)
خالد بن حسن المالكي {1}

الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد:
فيقول ابن القيم رحمه الله تعالى[2]: "من عقوبات الذنوب: أنها تطفئ من القلب نار الغيرة، التي هي لحياته وصلاحه، كالحرارة الغريزية لحياة جميع البدن، فالغيرة حرارته وناره، التي تخرج ما فيه من الخبث، والصفات المذمومة، "كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة"[3]، وأشرف الناس، وأعلاهم همةً، أشدهم غيرةً على نفسه، وخاصته، وعموم الناس؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أغيرَ الخلق على الأمة، والله سبحانه أشد غيرةً منه، كما قال المغيرة: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلًا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((تعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغيرُ منه، واللهُ أغيرُ مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه العذر من الله، ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين، ولا أحد أحب إليه المدحة من الله، ومن أجل ذلك وعد الله الجنة)).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الكسوف: ((يا أمة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا)).

فجمع حديث المغيرة السابق، بين الغيرة التي أصلها كراهة القبائح وبغضها، وبين محبة العذر، الذي يوجب كمال العدل والرحمة والإحسان، والله سبحانه - مع شدة غيرته - يحب أن يعتذر إليه عبده، ويقبل عذر من اعتذر إليه، ولا يؤاخذ عبيده بارتكاب ما يغار من ارتكابه، حتى يعذر إليهم، ولأجل ذلك أرسل رسله، وأنزل كتبه، إعذارًا وإنذارًا، وهذا غاية المجد والإحسان، ونهاية الكمال؛ فإن كثيرًا ممن تشتد غيرته من المخلوقين، تحمله شدة الغيرة على سرعة الإيقاع والعقوبة، من غير إعذار منه، ومن غير قبول لعذر من اعتذر إليه، بل يكون له في نفس الأمر عذر، ولا تدعه شدة الغيرة أن يقبل عذره، وكثير ممن يقبل المعاذير، يحمله على قبولها قلة الغيرة، حتى يتوسع في طرق المعاذير، ويرى عذرًا ما ليس بعذر، وكل منهما غير ممدوح.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة))، فالممدوح اقتران الغيرة بالعذر، فيغار في محل الغيرة، ويعذر في موضع العذر، ومن كان هكذا فهو الممدوح حقًّا.

ولما جمع سبحانه صفات الكمال كلها، كان أحق بالمدح من كل أحد، ولا يبلغ أحد أن يمدحه كما ينبغي له، بل هو كما مدح نفسه، وأثنى على نفسه، فالغيور قد وافق ربه سبحانه في صفة من صفاته، ومن وافق الله في صفة من صفاته، قادته تلك الصفة إليه بزمامه، وأدخلته على ربه، وأدْنَتْه منه، وقرَّبَتْه من رحمته، وصيَّرته محبوبًا له؛ فإنه سبحانه رحيم يحب الرحماء، كريم يحب الكرماء، عليم يحب العلماء، قوي يحب المؤمن القوي، وهو أحب إليه من المؤمن الضعيف، وهو سبحانه حيي يحب أهل الحياء، جميل يحب أهل الجمال، وِتْرٌ يحب أهل الوِتْر.

ولو لم يكن في الذنوب والمعاصي، إلا أنها توجب لصاحبها ضدَّ هذه الصفات، وتمنعه من الاتصاف بها، لكفى بها عقوبةً؛ فإن الخطرة تنقلب وسوسةً، والوسوسة تصير إرادةً، والإرادة تقوى فتصير عزيمةً، ثم تصير فعلًا، ثم تصير صفةً لازمةً، وهيئةً ثابتةً راسخةً، وحينئذٍ يصعب الخروج منها، والمقصود: أنه كلما اشتدت ملابسة العبد للذنوب، أخرجت من قلبه الغيرة على نفسه وأهله، وعموم الناس، وقد تضعف في القلب جدًّا، حتى لا يستقبح بعد ذلك القبيح، لا من نفسه ولا من غيره، وإذا وصل إلى هذا الحد، فقد أمعن في الهلاك، والله المستعان، وكثير من هؤلاء، لا يقتصر على عدم الاستقباح، بل يحسن الفواحش والظلم لغيره، ويزينها له، ويدعوه إليها، ويحثه عليها، ويسعى له في تحصيلها؛ ولهذا كان الديوث من أخبث خلق الله، لا ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث، وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعطى)).

فانظر- رحمك الله وعافاك - ما الذي حملت عليه قلة الغيرة؟ وهذا يدلك على أن أصل الدين الغيرة، ومن لا غيرة له لا دين له، فالغيرة تحمي القلب؛ فتحمي له الجوارح؛ فتدفع ﴿ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ﴾ [يوسف: 24]، وعدم الغيرة تميت القلب؛ فتموت له الجوارح، فلا يبقى عندها دفع البتة.

ومثل الغيرة في القلب مثل القوة التي تدفع المرض وتقاومه، فإذا ذهبت القوة، وجد الداء المحل قابلًا، ولم يجد دافعًا فتمكن، فكان الهلاك، ومثلها مثل قرون الجواميس التي تدفع بها عن نفسها وولدها، فإذا تكسرت، طمع فيها أعداؤها".

اللهمَّ زِدْنا غيرةً على دينك وكتابك وسُنَّة نبيِّك محمد صلى الله عليه وسلم، اللهمَّ أحْينا على سُنَّة نبيك صلى الله عليه وسلم وتوفنا على مِلَّته، وأعذنا من مضلات الفتن.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه ﴿ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [القصص: 16].

الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على عظم نعمه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:
"فمن آثار الذنوب والمعاصي- وهو من أخوفها على العبد- أنها تضعف القلب عن إرادته، فتقوي إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة شيئًا فشيئًا، إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية، فيأتي بالاستغفار باللسان، وقلبه معقود بالمعصية، مصر عليها، عازم على مواقعتها متى أمكنه، والله المستعان، ومنها: أنه ينسلخ من القلب استقباحها، فتصير له عادةً، فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له وهو متلبس بالمعصية، وهذا عند أرباب الفسوق هو غاية التهتك، وتمام اللذة، حتى يفتخر أحدهم بالمعصية، ويحدث بها من لم يعلم أنه عملها، فيقول: يا فلان، عملت كذا وكذا! وهذا الضرب من الناس لا يعافون، ﴿ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ﴾ [الأنعام: 80]، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل أمتي معافًى إلا المجاهرين، وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه))، والله المستعان!

ومنها: أن من المعاصي ما هو ميراث عن الأمم التي أهلكها الله عز وجل؛ فاللواط والفجور ميراث عن قوم لوط، وأخذ الحق بالزائد، ودفعه بالناقص ميراث عن قوم شعيب، والعلو في الأرض بالفساد ميراث عن قوم فرعون، والتكبر والتجبر ميراث عن قوم هود.

فالعاصي بمثل هذه المعاصي متشبه بتلك الأمم التي أبغضها الله عز وجل؛ فأهلكها وعذبها.

ومنها: أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه، وسقوطه من عينه؛ قال الحسن البصري: "هانوا عليه فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم"، وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18]، وإن عظمهم الناس في الظاهر؛ لحاجتهم إليهم، أو خوفًا من شرهم، فهم في قلوبهم أحقر شيء، وأهونه.

ومنها: أن العبد لا يزال يرتكب الذنب حتى يهون عليه، ويصغر في قلبه، وذلك علامة الهلاك، فإن الذنب كلما صغر في عين العبد، عظم عند الله عز وجل، قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل، يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا". والله المستعان!

ومنها: أن المعصية تورث الذل، ولا بد؛ فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى، قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر: 10]؛ أي: فليطلبها بطاعة الله؛ فإنه لا يجدها إلا في طاعة الله.

وكان من دعاء بعض السلف: اللهم أعزني بطاعتك، ولا تذلني بمعصيتك، قال الحسن البصري: إنهم وإن طقطقت بهم البغال، وهملجت بهم البراذين، إن ذل المعصية في رقابهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه.

وقال عبد الله بن المبارك:
رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها


ومنها: أن المعاصي تفسد العقل، فإن للعقل نورًا، والمعصية تطفئ ذلك النور، ولا بد، وإذا طفئ نوره، ضعف ونقص؛ قال بعض السلف: ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله، وهذا ظاهر، فإنه لو حضر عقله لحجزه عن المعصية، وهو في قبضة الرب تعالى، وتحت قهره، وهو مطلع عليه، وفي ملكوته على أرضه، وملائكته شهود عليه، ناظرون إليه، وواعظ القرآن ينهاه، وواعظ الموت ينهاه، وواعظ النار ينهاه، والذي يفوته بالمعصية- من خير الدنيا والآخرة - أضعاف ما يحصل له من السرور واللذة بها، فهل يقدم على الاستهانة بذلك كله، والاستخفاف به ذو عقل سليم؟

ومنها: أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها، فكان من الغافلين؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب، سقل قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مُرْبادًّا كالكوز مُجَخِّيًا، لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا، إلا ما أُشْرِب من هواه)).

وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية، فإذا زادت غلب الصدأ حتى يصير رانًا، ثم يغلب حتى يصير طبعًا وقفلًا وختمًا، فيصير القلب في غشاوة وغلاف، فإذا حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة انعكس، فصار أعلاه أسفله، فحينئذٍ يتولاه عدوه ويسوقه حيث أراد".

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، اللهم إنا نتوب إليك فاقبلنا، اللهم إنا نتوب إليك فاقبلنا، اللهم إنا نتوب إليك فاقبلنا، اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لنا مغفرةً من عندك، وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم.

اللهم وفق أولي الأمر منا لكل طاعة وبر وإحسان، وجنبهم كل معصية وطغيان وكفران ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].

[1] ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة 08/ 08/ 1443 هـ‍، بمسجد الإمام الذهبي - بحي النعيم بمدينة جدة - ويمكن مشاهدتها على الرابط التالي:
https://youtu.be/feK_HWEqXoI

[2] الخطبة كاملة مأخوذة من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى في "الداء والدواء": (56-68).

[3] عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب دون الجنة"؛ أخرجه النسائي، وقال الألباني في "صحيح النسائي": حسن صحيح.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.34 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.26%)]