{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2022, 06:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم}

{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم}
يحيى بن إبراهيم الشيخي

﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]

الحمد لله الذي أوجدنا من العدم وربانا بالنعم، وهدانا لدين الإسلام، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وخاتم أنبيائه ورسله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد عباد الله:
فاتقوا اللهَ تعالى وأطيعوه؛ فإنَّ مَن اتقى اللهَ وَقاهُ، وأَرْشَدَه إلى خيرِ أُمورِ دينِهِ ودُنياهُ، وتقوى اللهِ جلَّ وعلا هي المنجية من عذاب الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

عباد الله:
كم من الهموم والمصائب والبلايا تعترينا وتقتحم منازلنا بلا إذن منا مسبق، وقد تطول بنا أيامًا ولياليَ لا حصر لها، وربما يجزع البعض ويفقد صوابه، فيتلفظ لسانه بما يغضب الرب عز وجل نسأل الله العافية، ناسيًا أن ما أصابه ما هو إلا امتحان لإيمانه بالقضاء والقدر، وامتحان لصبره ويقينه بما عند الله من الثواب الجزيل لمن آمن وصبر على البلاء، فالقضاء والقدر هو الركن السادس من أركان الإيمان وكلٌّ يُبتلى على قدر إيمانه؛ قال تعالى: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾ [العنكبوت: 2].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((جاءت مشركو قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخاصمونه في القدر فنزلت هذه الآية: ﴿ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ﴾ [القمر: 47] إلى قوله: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]))؛ [أخرجه مسلم (2656)].

ومعلوم أن البلايا والمصائب والمحن تزيد من همِّ الإنسان وجزعه ظنًّا منه أنها شر أُريد به، ولكنه لا يدري لعلها وإن كانت في ظاهرها شر، إلا أن في ثناياها من الخير العظيم الذي لا يعلمه إلا الله؛ قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]، وهذه الآية نزلت في شأن القتال الذي تكرهه النفوس؛ لِما فيه من إزهاق الأرواح، وقطع الأطراف، والمشقة في مفارقة الأهل والوطن، ولكن رغم ما فيه من المكاره فإنه يعقب ذلك خير عظيم، إما بالشهادة والأجر العظيم في الآخرة، وإما بخير الدنيا من النصر والتمكين والعزة وجلب الغنائم، وغيرها من الخير الذي تحبه النفوس وتتمناه، ومع ذلك إلا أن هذه الآية عامة في كل ما يصيب الإنسان من المصائب في سائر أحواله.

ففي قصة يوسف عليه السلام وما مر به من البلاء من تآمر إخوته عليه بإلقائه في الجب، ومراودة امرأة العزيز له، وكيد النسوة اللاتي قطعن أيديهن ودخوله السجن، كل هذا العذاب الذي عاش معاناته سنين طويلة، ماذا أعقبه؟ أليس بعد ذلك أصبح وزيرًا لمصر، فجمع الله شمله بوالديه وإخوته وجاء بهم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بينه وبين إخوته، وعاشوا بعد الفقر في غنًى، وبعد الضعف في قوة؟ فيا له من خير عظيم؛ ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]!

وكم من المواقف المؤلمة التي حدثت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم، وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه، وبعدها جاء الفرج والمخرج الذي خلفه الخير، وفي قصة أم سلمة وما حل بها من فقدِ أعز الناس إليها (أبو سلمة)، الذي لم تتوقع يومًا من الأيام أن يعقب أبا سلمة رجل أحب إليها وأعظم من أبي سلمة، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتصبح له زوجة وأمًّا للمؤمنين، يا لها من كرامة أكرمها الله بها! وشرف، وأي شرف أفضل من أن تنضم ضمن ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ [الأحزاب: 32]؟ فأي خير أعظم من هذا؟ ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]، ويُحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم والجيش من أجل عقد لعائشة ضاع منها،- ولم يكونوا على ماء أو معهم ماء، فيعاتبُ الصحابةُ أبا بكر على فعل ابنته، فيأتي أبو بكر إلى عائشة يعاتبها ويطعنها في خاصرتها؛ بسبب حبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم والجيش بلا ماء، فنزلت آية التيمم ففرج الله همهم: ((قالَ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ: ما هي بأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يا آلَ أبِي بَكْرٍ، قالَتْ: فَبَعَثْنَا البَعِيرَ الذي كُنْتُ عليه فَإِذَا العِقْدُ تَحْتَهُ))، وغيرها كثير، ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216].
رب أمر تتقيه
جر أمرًا ترتضيه
خفيَ المحبوب منه
وبدا المكروه فيه


أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ الذي بنعمته تتم الصالحات، وأَشْهَدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأَشْهَدُ أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ وسلَّم عليه وعلى آلِه وصحبِه أجمعين؛ أما بعد عباد الله:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ))؛ [صحيح البخاري].

تصور المؤمن إذا استيقن هذه الحقيقة، هل يصاب بالاكتئاب؟ هل يكون مغمومًا لأنه مريض، أو ولده مريض، أو لأنه فقد شيئًا يحبه أو نحو ذلك؟ هو في كل حالاته تحطُّ عنه الخطايا، حتى إذا لقي الله، لقيه من غير ذنب، فيتمنى عندئذٍ أنه ضوعف عليه البلاء.

إذًا مهما كثر عليك ما تكره في هذه الحياة من البلايا والمصائب، فما عليك إلا أن تحمد الله على كل حال، والصبر على ما أصابك، وكن على يقين بأن ما يعقب هذا البلاء خير لا يعلمه إلا الله، إما عاجلًا أو آجلًا؛ ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216].

فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الدعاء...



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.54 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]