صلاة التوبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60103 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57512 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 266 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2022, 09:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي صلاة التوبة

صلاة التوبة


الشبكة الاسلامية
الصلاة من العبادات الحاضرة مع المسلم في كل الأوقات والأحوال والظروف، وتتعدد أسبابها بما يتجدد من أحوال في حياة المسلم، فشرع له أن يصلي في حال التردد لطلب الخيرة كما في صلاة الاستخارة، ويصلي لطلب الخير واستنزال الغيث كما في صلاة الاستسقاء، ويصلي لاستدفاع السخط والغضب في حي حال حصول تغير في معالم الكون كما في الخسوف والكسوف، ويصلي إذا اشتدت عليه الخطوب وحزبته الأمور، ويصلي إذا دخل المسجد، وإذا تجدد وضوؤه، أو قام من نوم ليله، وإذا بشر بمحبوب أو مرغوب، ولأيام الأفراح والأعياد صلاة تخصها شكرا لله على نعمه وتعظيما له، وحتى حياة الإنسان إذا انتهت فقد شرع أن تختم بالصلاة عليه شفاعة ودعاء، وإذا كانت الصلاة بهذا الحضور اللافت فهذا يدل على عظم شأنها، وأن تكررها يدل على أنها خير أعمال المسلم التي يتقرب بها.

ومن أحوال الإنسان التي شرعت لها الصلاة -وهجرها الناس جهلا بها- هي صلاة التوبة، فهذا من المواضع التي لم تشتهر كشهرة غيرها، فصارت من السنن المهجورة مع ثبوتها كما ورد عن أبي بكر الصِّديق -رضي الله عنه- أنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «ما من رجلٍ يذنب ذنباً، ثمَّ يقوم فيتطهر، ثمَّ يصلِّي -وفي رواية: ركعتين- ثمَّ يستغفر الله؛ إلا غفر الله له» ثم قرأ: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم}. (رواه الترمذي، وغيره، وصحَّحه الألباني) .

قال الطيبي: يجب أن يحمل قوله تعالى: «ذكروا الله» على الصلاة، كما في قوله تعالي: {فاسعوا إلي ذكر الله} ليطابق لفظ الحديث: وهو قوله: «ثم يصلي ثم يستغفر الله».
وقد توافرت الأدلة أن من ثمرات الصلاة عموما مغفرة الذنوب، ودل هذا الحديث بخصوصه على مشروعية صلاة خاصة عند التوبة من الذنب، وتسمى صلاة الاستغفار، وصلاة التوبة -كما يسميها الفقهاء- وهي مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة.

قال في كشاف القناع: وتسن صلاة التوبة إذا أذنب ذنبا، يتطهر ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله تعالى.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وكذلك صلاة التوبة فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور، وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين ثم يتوب كما في حديث أبي بكر الصديق.

وأما عن كيفيتها ونيتها فكما قال الجاوي من فقهاء الشافعية: ومنه صلاة التوبة وهي ركعتان قبل التوبة، ينوي بهما سنة التوبة، وتصحان بعدها، والتوبة واجبة على الفور ولو من صغيرة وتأخيرها ذنب تجب التوبة منه ولا يعد تأخير التوبة بإتيان الركعتين لأجلها؛ لأنهما من وسائلها. أ.هـ.

فاتضح لنا مما سبق أن صلاة التوبة مستحبة، يتوسل بها إلى قبول التوبة، وغفران الذنوب، وهي من السنن التي يحتاجها المسلم دائما؛ لطبيعته البشرية المقتضية لحصول الخطأ، ووقوع الذنوب، فإذا حصل منه ذلك هرع إلى الصلاة، فالصلاة «خير موضوع» -صححه الألباني-، وخير وسيلة للوصول إلى المغفرة، وينبغي أن يعلم أن صلاة التوبة ركعتان لا اختصاص لها بقراءة ولا بهيئة معينة، بل هي كسائر الصلاة، غير أنه ينوي بها التوبة من ذنب بعينه، صغيرا كان أو كبيرا، ويفعلها فور حصول الذنب منه، ثم يستغفر ويحقق التوبة بشروطها المعروفة من الندم والإقلاع، والعزم على عدم العودة، والتبري من المظالم، وهكذا.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]