فضل الصدقة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3106 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-03-2022, 01:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي فضل الصدقة

فضل الصدقة
خالد سعد الشهري


الحمد لله، فتح لعباده أبواب القربات، وأخبرهم بما يكون ذخرًا لهم بعد الممات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الأخيار، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين؛ أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى وأطيعوه، واستعدوا للدار الآخرة، وقدموا لأنفسكم أعمالًا صالحةً: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].

عباد الله، إن من رجاحة العقل أن يهتم العبد بمستقبله الحقيقي، وأن يبني آخرته بما رزقه الله من دنياه، ومن خفة العقل أن يملك العبد مالًا، ثم يكون هذا المال لغيره لا لنفسه، عليه شره وغرمه، ولغيره خيره وغنمه، ومال الإنسان في الحقيقة هو ما قدمه لنفسه ذخرًا عند ربه جل في علاه، وليس ماله ما جمعه، واقتسمه الورثة بعد موته؛ ولنتأمل في هذا الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: ((أيكم مالُ وارثه أحب إليه من ماله؟ قالوا: يا رسول الله، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه، قال: فإن ماله ما قدم، ومال وارثه ما أخر)).

أيها العقلاء، قدموا لأنفسكم من أموالكم ما تؤمِّنون به مستقبلكم الحقيقي، وتأملوا في وعد الله للمنفقين: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 245]، وصدق الله: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 8 - 10]، واسمعوا لنتيجة إطعامهم وإنفاقهم في سبيل الله؛ قال الله عنهم: ﴿ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 11، 12].

عباد الله، من تصدق بصدقة يبتغي بها وجه الله، فإن الله يجازيه بكرامات في الدنيا والآخرة؛ ومن ذلك:
أولًا: أن الله يدفع بالصدقة عنه أنواع البلاء، وتكون ظلًّا له في يوم الجزاء.
قال صلى الله عليه وسلم: ((كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس، أو قال: حتى يحكم بين الناس)).

وفي الحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله))، وفي الحديث: ((داووا مرضاكم بالصدقة))؛ [حسنه الألباني].

ثانيًا: من ثمرات الصدقة وجزائها: أنها تكفر الذنوب والخطايا، وتطفئ غضب الرب جل وعلا؛ كما جاء في الحديث: ((ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جُنَّة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار...))، وفي الحديث الآخر: ((صدقة السر تطفئ غضب الرب)).

ثالثًا: من فوائد الصدقة أن المنفق في سبيل الله يدعو له ملك كل يوم بخلاف الممسك البخيل؛ وبذلك صح الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم حينما قال: ((ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تلفًا)).

عباد الله، احرصوا على الصدقة؛ فإنها من أعظم الأعمال التي ينجو بها العبد يوم القيامة، واقتدوا بنبيكم عليه الصلاة والسلام، فقد أنفق وأعطى عطاء من لا يخشى الفقر، وأنفق الصحابة من بعده، وامتثلوا أمر نبيهم، فلكم فيه أسوة حسنة؛ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ﴾ [المزمل: 20].

بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة.

وأقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على البشير النذير، المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
عباد الله، مشاريع الخير والإنفاق في سبيل الله متنوعة كثيرة؛ ومن ذلك ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علمًا علمه ونشره، أو ولدًا صالحًا تركه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا كراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته)).


فلا تحرموا أنفسكم من مشاريع الخير المتنوعة، واغتنموا ما بقي من حياتكم بصدقة جارية، وبادروا ما دام في العمر متسع، وقدموا لأنفسكم ما تجدونه أمامكم.

ثم صلوا وسلموا على خير المتصدقين وسيد المرسلين؛ كما أمركم بذلك العليم الخبير؛ فقال عز من قائل عليم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.84 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]