اسمع يا تارك الصلاة قبل ألا ينفعك ندم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52055 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45841 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64229 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155272 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2022, 09:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي اسمع يا تارك الصلاة قبل ألا ينفعك ندم

اسمع يا تارك الصلاة قبل ألا ينفعك ندم


أبو حاتم سعيد القاضي






اختلف أهل العلم في حكم تارك الصلاة، فقيل: هو كافر كفرًا يخرجه من الملة، وقيل: ليس بكافرٍ، بل هو مسلم عاصٍ، ومرتكب لكبيرة عظيمة.

القول الأول: كفر تارك الصلاة كفرًا يخرجه من الملة.

ومن أدلتهم على ذلك:

١- قوله تعالى: {﴿ما سَلَكَكُم في سَقَرَ * قالوا لَم نَكُ مِنَ المُصَلّينَ﴾ } [المدثر: ٤٢-٤٣].

٢- قوله تعالى: {{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}} [الروم: 31]، فيُفهَم منه أن من ترك الصلاةَ فهو من المشركين.

٣- عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «(إن بين الرجلِ وبين الشركِ والكفرِ تركُ الصلاةِ)» . [أخرجه مسلم].

٤- عن بُريدة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاةُ، فمن تركَها فقد كفر» [أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة بسند حسن].

٥- «عن أنس رضي الله عنه، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا بنا قومًا لم يكن يغزو بنا حتى يُصبِحَ وينظرُ، فإن سمِع أذانًا كفَّ عنهم، وإن لم يسمعْ أذانًا أغار عليهم» . [أخرجه البخاري ومسلم].

فجعل من علامات إسلامِهم الأذان الذي هو شعار الصلاة، وجعل من علامات كفرهم تركُ الأذان.

وهذا هو مذهب الحنابلة، ووجه عند الشافعية، وعند المالكية.

القول الثاني: عدم كفر تارك الصلاة.

ومن الأدلة على ذلك:

١- قول الله تعالى: { ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُ وَمَن يُشرِك بِاللَّهِ فَقَدِ افتَرى إِثمًا عَظيمًا﴾} [النساء: ٤٨]، فكل ذنبٍ دون الشرك فهو داخلٌ تحت المشيئة، فدلَّ هذا على عدم كفر تارك الصلاة.

٢- عن عُبادة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من شهِد أن لا إله إلا الله، وحدَه لا شريك له، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه، وأن عيسى عبدُ الله ورسوله وكلمتُه ألقاها إلى مريمَ وروحٌ منه، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، أدخله الله الجنةَ على ما كان من العملِ» . [أخرجه البخاري ومسلم].

٣- عن عُبادة بن الصامت قال: أشهد أني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمسُ صلواتٍ افترضَهن الله تعالى، من أحسن وضوءَهن، وصلاهن لوقتِهن، وأتمَّ ركوعَهن وخشوعَهن، كان له على الله عهدٌ أن يغفرَ له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهدٌ، إن شاء غفر له، وإن شاء عذَّبه» . [أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي, وابن ماجه بسند صحيح].
وإذا كان دخلًا تحت المشيئةِ فقد خرج من دائرةِ الكفرِ.

٤- في حديث البطاقة عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله سيُخلِّصُ رجلًا من أمتي على رءوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ، فيَنشُرُ عليه تسعةً وتسعين سجِلًّا، كلُّ سجلٍ مثلُ مدِّ البصرِ، ثم يقولُ: أتنكرُ من هذا شيئًا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟
فيقولُ: لا يا رب.
فيقولُ: أفلك عذرٌ؟
فيقول: لا يا رب.
فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنةٌ، فإنه لا ظلمَ عليك اليوم. فتَخرجُ بطاقةٌ فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه. فيقولُ: احضِر وزنَك.
فيقولُ: يا رب، ما هذه البطاقةُ مع هذه السجِلات؟
فقال: إنك لا تُظلَم.
قال: فتوضَعُ السجلات في كَفَّةٍ، والبطاقةُ في كَفَّةٍ، فطاشت السجلاتُ، وثقُلَت البطاقةُ، فلا يثقُلُ مع اسم الله شيءٌ). [أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه بإسناد حسن].

وهذا قول جمهور العلماء؛ أن تارك الصلاة ليس بكافرٍ كفرًا يُخرجُه من الملة، وأنه كفر دون كفر، وليس هو كمن كفر بالله واليوم الآخر.

والذي أراه أقرب للصواب هو قول جمهور العلماء، وأن تارك الصلاة مسلمٌ عاصٍ مرتكب لكبيرة عظيمة جدا، وأنه متوعَّد بالعذاب في القبر، وفي النار، والخسران العظيمِ يوم القيامة، فانتبه يا أخي هداني الله وإياك.

واعلم أن الخلاف في كفر تارك الصلاة سيظلُّ باقيًا ولن يُحسَم، فهل تحب أن يكون إسلامُك موضع خلاف بين العلماء؟ فبعضهم يقول: أنت كافر كفرًا أكبر يخرجك من ملة الإسلام، وإذا مت فلا تغسَّل، ولا تُكفَّن، ولا تدفن في مقابر المسلمين، وبعضهم يقول: بل أنت مسلم، ولكن بئس المسلم أنت، فقد أتيت ذنبًا عظيمًا، ويُخشَى عليك من سوء الخاتمة في الدنيا وسوءِ العذاب في الآخرة، غفر الله لي ولك أيها القارئ الكريم، وثبتني وإياك على الصلاة، وجعلها قرةَ عين لنا في الدنيا، وسبب نجاتِنا في الآخرة.












__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.24 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]