الإمام البخاري واللاعب كريستيانو!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 122880 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77571 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 48994 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61485 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42875 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-02-2022, 03:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي الإمام البخاري واللاعب كريستيانو!!

الإمام البخاري واللاعب كريستيانو!!
صالح بن محمد الطامي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



(الخطبة الأولى)



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وتسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:



فاتقوا الله عباد الله، فإن المتقين يقتفون آثار الأنبياء والصادقين والمصلحين؛ قال جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].







أيها المسلم، دعني أحدثك حديثًا يبعث الأمل في النفوس، ويرفع همتك حتى تعانق الجوزاء، فهات سمعك، وأوردني حياض قلبك كي أرويك من أخبار السابقين، فإن في حديثهم سمو النفس عن أخبار غيرهم.







أيها المسلم، أتعرف الجبل محمد بن إسماعيل البخاري؟ أم تعرف الألمعيَّ مسلم بن الحجاج النيسابوري؟ هل سمعت بسليمان بن الأشعث السجستاني؟ هل مر بثقافتك الذكي محمد بن عيسى الترمذي؟ هل جاءك خبر العبقريِّ أحمد بن شعيب النسائي؟ أم حدثت عن محمد بن يزيد بن ماجه؟







تلك أسماءٌ لامعة في سماء الإسلام، وقدوات غائبة حاضرة عبر التاريخ، تقرع أسماؤهم آذان المسلمين، يعرفهم الكبار ويجهلهم الصغار، لا يذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويُذكرون معه، ليسوا من الصحابة ولا من التابعين، ولكنهم أقوام عاشوا للدين وفي الدين، ينفون عن النبي صلى الله عليه وسلم الكذب، ويحفظون سنته لحفظ الله لهم، يحبهم أهل الإيمان والسنة، ويبغضهم أهل الأهواء والبدعة، نُقشت أسماؤهم في قلوب المسلمين، وتتابعت الأقلام والأحبار والأوراق لذكرهم في دواوين الإسلام، عاشوا لغيرهم ولم يعيشوا لأنفسهم، صبروا على مشقة العلم، وتحملوا الأذى من أجل الدين، في قلوبهم حب للمسلمين، ورحمة للمخالفين، جمعوا بين العلم والعبادة، وقدموا قول النبي صلى الله عليه وسلم على أقوالهم وآرائهم؛ قال جل وعلا: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 24].







أيها المسلمون، إن من حكمة الله جل وعلا في خلقه أن فاضَلَ بين عباده، فجعل منهم تابعين ومتبوعين، جعل منهم تابعين يسيرون خلف كل متبوع يقودهم إما إلى خير وإما إلى جاهلية، فجعل من قيادات الخيرية الرسلَ والأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين والعلماء؛ قال جل وعلا عنهم: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾ [الأنبياء: 73]، وأمر نبيه وأمته بالاقتداء بهم؛ فقال جل وعلا: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90].







وجعل من عباده قيادات يقودون أتباعهم إلى جاهلية، فجعل منهم الكفار والمشركين والملحدين والمنافقين، وحذر نبيه وأمته من طاعتهم؛ فقال جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 100]، وقال في آية أخرى: ﴿... يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 149].







أيها المسلمون، إن خير القيادات هم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ومن سار على هديهم من الصحابة والتابعين، والعلماء العاملين الصادقين الناصحين؛ لأنهم يقودون البشرية إلى كل خير وفضيلة، ويبينون لهم النور والفلاح، وينصحون لهم، فهم مصابيح يستضاء بهم في ظلمة الجهل والمعاصي، ونجوم يهتدى بهم في طريق العبودية لله تعالى.







أيها المسلمون، لقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة والأمة من بعدهم إلى قيادات الخير والفلاح، ونوَّه بذكر قيادات اجتماعية دينية ليُحتذى حذوهم؛ كما في قوله عليه الصلاة والسلام: ((اقتدوا باللذَينِ من بعدي، وأشار إلى أبي بكر وعمر))؛ [رواه الترمذي وحسنه]، ولقد فهم الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى، فكانوا يسيرون خلف قيادات الخير ولا يقدمون عليهم أحدًا؛ قال ابن عمر رضي الله عنهما: ((كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان...))؛ [رواه البخاري].







أيها المسلمون، إن الأمة ولود، فإنه ما من عصر من العصور إلا ويجعل الله فيه من قيادات الخير من يسير بالأمة إلى كل خير وفضيلة، فقد أنجبت الأمة بعد عهد الصحابة رضي الله عنهم الأئمة الأربعة، وأصحاب الكتب الستة، وابن تيمية وابن القيم، ومحمد بن عبدالوهاب، وغيرهم كثير؛ قال جل وعلا: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90].







أيها المسلم، كأني بقلبك يغمره الأمل بالله العظيم، فرحًا بوجود تلك القيادات الخيرية بين البشر، وهمتك قد حلقت في سماء الحب والولاء لهم، ولكن دونك وخزة ألم في قلب كل غيور، تكشف لك عن حقيقة يعيشها أبناؤنا وفلذات أكبادنا، فلا تعتب عليَّ بذكر بعض القيادات الغربية الكافرة، فالله قد ذكر رؤوسهم في كتابه العظيم، فأقول:



أيها المسلم، أيها الأب الحنون، أتعرف كيليان امبامبي؟ أم تعرف ليونيل ميسي؟ هل جاءك خبر كريستيانو رونالدو؟ هل سمعت عن باولو ديبالا؟ أم حدثت عن نيمار جونيور؟







تلك قيادات غربية كافرة عالمية في كرة القدم، يعرفها الكثير من أبنائنا وبناتنا أكثر من معرفتهم الصحابة والتابعين! يحبونهم حبًّا يفوق حبهم لله رب العالمين، ويقتدون بلباسهم وقصات شعورهم أكثر من اقتدائهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويوالون ويعادون من أجلهم.







نعم أيها الأب الحنون، تلك قيادات كافرة، وغيرهم كثير في عالم الكرة والفن والأفلام والمسلسلات، يعتنقون ديانة النصارى، ويزعمون أن الله ثالث ثلاثة، ويقولون إن عيسى ابن مريم هو ابن الله: ﴿ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴾ [الكهف: 5]، ويرضون بسكوتهم عن تلك الرسومات المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم:






فإن أبي ووالده وعرضي

لعرض محمد منكم وقاء












أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.







(الخطبة الثانية)



الحمد لله القائل: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ [القصص: 41]، والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: ((الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل))؛ [رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح]، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:



فاتقوا الله عباد الله.







شباب الإسلام، أخاطب إيمانكم، أخاطب جذوة الحب لله ورسوله في قلوبكم، أغاب عنكم أن من أحب قومًا حُشر معهم يوم القيامة؟ قال جل وعلا: ﴿ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ ﴾ [الصافات: 22]؛ أي: نظراءهم وأشباههم، أغاب عنكم قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري ومسلم: ((المرء مع من أحب))؛ يعني: يوم القيامة.







أتحبون أن تحشروا يوم القيامة مع هؤلاء الكفرة إن ماتوا على ذلك؟! أم تحبون أن تحشروا مع النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم؟








معاشر الآباء والأمهات، الله الله في حسن التربية الإيمانية، الله الله في غرس حب النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب الأبناء والبنات، ونشر سيرته وسيرة الصحابة وقيادات الإسلام رضي الله عنهم، فإن أبناءنا ما تعلقوا بهؤلاء القيادات الكافرة إلا عندما أُبرزت في وسائل الإعلام، وضعف منا معاشر الآباء والأمهات التوجيه والإرشاد.







اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبسًا علينا فنضلَّ، يا رب العالمين.







هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ قال الله جل وعلا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك، على عبدك ونبيك محمد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.52 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.38%)]