|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() النهي عن الوصال في الصيام، واستحباب تأخير السحور د. حسن محمد عبه جي النهي عن الوصال في الصيام: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إيّاكم والوِصالَ )) مرّتين، قيل: إنَّكَ تُواصل؟ قال: (( إني أَبِيتُ يُطْعِمُني ربي ويَسْقِيني، فاكْلَفُوا من العمل ما تُطِيقون )) أخرجه البخاري ومسلم [1]. قال البخاري: ((نَهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عنه رحمةً لهم وإِبْقاءً عليهم، وما يُكْرَه من التَّعَمُّقِ)) [2]. مشروعية السحور واستحباب تأخيره: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: تسحَّرْنا مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصَّلاة، قلتُ: كم كان بين الأذان والسَّحور؟ قال: قَدْرُ خمسين آيةً. رواه البخاري ومسلم [3]. قال ابن أبي جمرة [4]: ((كان صلى الله عليه وسلم ينظر ما هو الأرفق بأمته فيفعله؛ لأنه لو لم يتسحَّرْ لاتَّبعوه فيَشِقُّ على بعضهم، ولو تسحَّر في جوف الليل لَشقَّ أيضاً على بعضهم ممن يغلب عليه النوم، فقد يُفْضي إلى ترك الصبح، أو يحتاج إلى المجاهدة بالسَّهَر، وقال: فيه أيضاً تقويةٌ على الصيام لعموم الاحتياج إلى الطعام، ولو ترك لَشَقَّ على بعضهم...)) [5]. تعجيل الفِطْر: عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يزالُ النَّاسُ بخيرٍ مَا عجَّلوا الفِطْرَ )) أخرجه البخاري ومسلم [6]. قال المهلَّب [7]: (( والحكمة في ذلك أن لا يُزادَ في النهار من الليل، ولأنه أرفَقُ بالصَّائم، وأقوى له على العبادة )) [8]. التصدُّق على النّفْس قبل الغير رفقاً بها: عن جابر رضي الله عنه قال: أعتقَ رجلٌ من بني عُذْرَةَ عبداً له عن دُبُرٍ [9] فبلغ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (( أَلَكَ مالٌ غيرُه؟)). فقال: لا. فقال: (( من يشتريه مِنِّي؟)). فاشتراه نُعَيم بنُ عبد الله العدَوِي بثمان مئة درهم، فجاء بها رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فدفعَها إليه ثم قال: (( اِبْدأْ بنفسِكَ فتصدَّقْ عليها، فإِنْ فضَلَ شيءٌ فلأهلِكَ، فإِنْ فضَلَ عن أهلِكَ شيءٌ فلِذِي قرابتِكَ، فإنْ فضَلَ عن ذي قرابتِكَ شيءٌ فهكذا وهكذا )) يقول: فبينَ يدَيْكَ، وعن يمينِكَ، وعن شِمالِكَ. أخرجه مسلم [10]. وبوّب النَّوَويُّ رحمه الله لهذا الحديث بقوله: (باب الابتداء في النَّفَقة بالنفس ثم أهله ثم القرابة)، ثم ذكر في فوائد الحديث: (( أن الحقوق والفضائل إذا تزاحمت قدّم الأوكد فالأوكد )) [11]. [1] البخاري: كتاب الصوم - باب التنكيل لمن أكثر الوصال (1966)، ومسلم: كتاب الصيام - باب النهي عن الوصال في الصوم 2: 774 حديث 57 (1103). [2] البخاري: كتاب الصوم - 48 باب الوصال 4: 238. [3] البخاري: كتاب الصوم - باب قدْر كم بين السحور وصلاة الفجر (1921)، ومسلم: كتاب الصيام - باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره.. 2: 771 حديث 47 (1097). [4] هو الإمام عبد الله بن سعد بن سعيد بن أبي جمرة، أبو محمد الأزدي الأندلسي المالكي، توفي سنة 695 بمصر، من مؤلفاته: (( جمع النهاية )) اختصر به ((صحيح البخاري ))، ثم شرحه في (( بهجة النفوس وتحلِّيها بمعرفة ما لها وما عليها )). (( الأعلام )) للزِّرِكْلي 4: 89. [5] نقلاً عن (( فتح الباري )) لابن حجر 4: 165. [6] البخاري: كتاب الصوم - باب تعجيل الإفطار (1957)، ومسلم: كتاب الصيام - باب فضل السحور... 2: 771 حديث 48 (1098). [7] هو: المُهَلَّب بن أحمد بن أبي صُفْرة، أبو القاسم الأسدي الأندلسي القاضي، أحد الأئمة الفصحاء الموصوفين بالذكاء، صنِّف شرحاً لصحيح البخاري، توفي سنة 435. (( سير أعلام النبلاء )) 17: 579، و(( شذرات الذهب )) 3: 255. [8] نقلاً عن (( فتح الباري )) لابن حجر 4: 234. [9] أي: بعد موته، يقال: دبَّرتَ العبد إذا علَّقْتَ عتقَه بموتك. (( النهاية )) 2: 98. [10] مسلم: كتاب الزكاة - باب الابتداء في النفقة بالنفس.. 2: 692 حديث 41 (997). [11] (( شرح صحيح مسلم )) 7: 83.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |