الأنبياء هم أكمل الناس خَلْقاً وخُلُقاً. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التأمل: دليل للمبتدئين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130280 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-02-2022, 10:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,823
الدولة : Egypt
افتراضي الأنبياء هم أكمل الناس خَلْقاً وخُلُقاً.



الأنبياء هم أكمل الناس خَلْقاً وخُلُقاً.









كتبه/ أحمد فريد


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

الأنبياء هم الذين اصطفاهم الله لنفسه، ورباهم على عينه، وحلاهم بالفضائل، وخلاهم من القصور والرذائل (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ)، وانظر إلى كريم شمائلهم، وعظيم خُلُقهم في قول إبراهيم -عليه السلام- لأبيه، بعد أن قال له: (لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا)، فكان رد إبراهيم: (قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا)، يدرأ بالحسنة السيئة، أخلاق المحسنين.

وانظر إلى يوسف -عليه السلام- وقد ألقاء إخوته في الجب، وبِيِع بَيْعَ الرقيق بدراهم معدودة، وجرى عليه من الفتنة في بيت العزيز، ثم لبث في السجن بضع سنين، فلما رفعه الله -تعالى- وبوأه خزائن الأرض، ودخل عليه إخوته دخول الفقراء المحتاجين يسألون الصدقة (وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا) ، فقال لهم:(لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).

وهذا نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- سيد الأولين والآخرين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، وقد آذاه أهل مكة، وعذبوا أصحابه بكل ألوان العذاب، لما ظفر بقومه، ودخل مكة فاتحاً عزيزاً كريماً، مَنَّ عليهم.

إنها أخلاق الأنبياء الذين أمرنا الله -تعالى- أن نقتفي آثارهم، وننسج على منوالهم (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ).

وقد رفع الله -تعالى- الأنبياء والرسل، وأعلى درجاتهم كما قال -تعالى-: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) إشارة إلى علو درجة جميع الرسل، فهم أشرف الخلق نسباً، وأكملهم خلقاً، وهم منزهون عن النقائص الخِلْقية والخُلُقية، وعن الإصابة بالأمراض المنفرة كالبرص والجذام.

أوجب الله على المسلمين محبة جميع الرسل، والإيمان بهم، والاهتداء بهم. والكفرُ بواحد منهم كفرٌ بجميعهم كما قال -تعالى-: (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ)، وقد أُرْسِل إليهم نوحٌ وحده -عليه السلام-، ولكن دعوتهم واحدة كما قال -تعالى-: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ).

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلي دائماً منار الأنبياء الكرام تأصيلاً لهذا الأصل الأصيل، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى). لم يكن ذلك على سبيل الشك أو الشرك. وقال -صلى الله عليه وسلم-: (ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي) إشارة إلى شرف يوسف -عليه وعلى نبينا الصلاة السلام-، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (ولا أقول إن أحداً أفضل من يونس بن متى) مع أنه -صلى الله عليه وسلم- سيد الأولين والآخرين، فقيل إنما قال ذلك على سبيل التواضع، وقيل في أصل النبوة، كما قال -تعالى-: (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ)، ورتبة النبوة وهبية لا كسبية، فلا يمكن لأحد أن يصل إلى هذه الرتبة بالرياضة والمجاهدة، وكثرة العبادة، كما قال بعضهم:



ولا تنـــال رتبــــــــــــة النبوة

بالكسب والتهـــذيب والفتوة

لكنها فضل من المولى الأجل

لمن يشأ من خلقه إلى الأجل

ينبغي كذلك أن نعتقد أن أفضل الأنبياء هم الرسل، وأن ربتة النبوة أعلى من رتبة الولاية، وأن رتبة الرسالة أعلى من رتبة النبوة، فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسول، وهذا خلاف اعتقاد الصوفية الذين يقولون:



مقام النبوة في برزخ

فُوَيْقَ الرسول ودون الولي

وهذا من الجهل البليغ، لأن النبي لابد أن يكون ولياً، وعكس الولاية العداوة، فهل يتخذ الله -عز وجل- نبياً من أعدائه، فالنبي ولي ونبي، والرسول ولي ونبي ورسول، الشيعة أيضاً يعتقدون أن أئمتهم الاثني عشر في مرتبة لا يصل إليها ملك مقرب ولا نبي مرسل.

ينبغي كذلك أن نعتقد أن أفضل الرسل خمسة ذكرهم الله -عز وجل- في آيتين من كتابه، وهم: محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى -صلى الله عليهم وسلم-، وأن أفضلهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، يليه في المرتبة إليهم الخليل أبي الأنبياء وإمام الحنفاء، ورتب ابن كثير -رحمه الله- موسى الكليم بعد إبراهيم الخليل، ولم يرتب العلماء بقية أولي العزم من الرسل.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.17 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]