|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أسلمت فرُجمت !
ربيع الحافظ : بتاريخ 4 - 5 - 2007 ![]() رُجمت دعاء خليل بالحجارة حتى الموت، عقوبة لها على تركها ديانتها اليزيدية واعتناق الإسلام. رجمها شباب قريتها "بعشيقة" القريبة من مدينة الموصل في شمال العراق. إعدام دعاء أثار موجة غضب عارمة بين المسلمين الذين رفضوا استقبال زعيم الطائفة اليزيدية الذي قصد مساجد مدينة الموصل معتذراً عن الجريمة، ومناشداً علماء المسلمين حماية شباب طائفته ومستقبل الطائفة من أعمال الثأر لروح دعاء التي بدأت تلاحقهم. اليزيدية طائفة صغيرة انحرفت عن الإسلام في وقت مبكر، لا تشترك مع المسلمين في شيء من المعتقد أو أعمال العبادة، يستوطن عشرات آلاف من أتباعها قرى ومدناً صغيرة في المنطقة الشمالية من العراق، ويعرفون محلياً بعبدة الشيطان لعلاقتهم الغريبة به وإعراضهم عن الإساءة إليه بقول. ومع ذلك فقد اتسع المجتمع الإسلامي لهذا الجسم الغريب وآوى أتباعه، وضمن لهم الحقوق التي يتمتع بها غيرهم. ليس هذا فقط، فإنني أذكر عندما كنا نذهب في نزهات مدرسية في فصل الربيع ونحن فتية صوب الحقول الخضراء التي يقطنها اليزيديون، كيف كان مسؤول الرحلة يشدد قبل انطلاق الحافلة على أن رحلتنا ستمر على قرى يقطنها يزيديون، وعلينا تجنب كل ما قد يثير حفيظتهم الدينية وأنماط عيشهم ولباسهم، والتأكد من أن والدة أحدنا لم تضع سهواً ضمن الوجبة الغذائية "خساً" لأنه من النباتات التي لا يأكلها اليزيديون ولا يبيعونها ولا يشترونها. أما في الجيش فقد كان شباب اليزيديين يتمتعون بمزايا لا يتمتع بها الشاب المسلم، منها السماح له بالإبقاء على اللحية والضفائر الطويلة على سبيل المثال. العلاقة بين هذه الأقليات ـ اليزيديون وغيرهم ـ وبين المحيط المسلم الكبير ونظامه الاجتماعي والسياسي من حولهم كانت عبر العهود والقرون علاقة المدلل الصغير مع الكافل الكبير، الذي يمنح لغيره ما يؤثره على نفسه وأهل بيته، ولم تتبدل الحال حتى هذا اليوم. أمَا وقد تقوض ذلك الكيان على كافة أوجهه، وعمت الفوضى الأوطان، فإن هذا الذي نراه اليوم هو عرفان الأقليات لجميل الغالبية والمقصود هنا أهل السنة على وجه الخصوص، الذين قام فقههم وبناؤهم السياسي والاجتماعي على أساس حماية مكونات المجتمع الأخرى، وكانوا خيمة للأقليات والملل والنحل التي لولاها لابتلع الكبير من الأقليات صغيرها ولانقرضوا جميعاً. ستبقى حماية الأقليات وصون حقوهم بنداً رئيسياً ضمن واجبات المجتمع المسلم، ولكن ما لا ينبغي أن يبقى هو الغفلة حيال بواطن هذه الأقليات والمبالغة في غض النظر عن مشاريعها وطوابيرها. معهد المشرق العربي
__________________
![]() الله غايتنا رسولنا زعيمنا رسولنا قدوتنا قرآننا دستورنا قرآننا شرعتنا جهادنا سبيلنا والموت فى سبيل الله اسمى امانينا
التعديل الأخير تم بواسطة أبوسيف ; 05-05-2007 الساعة 08:10 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |