معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (القابض الباسط) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أعظم ما يُفسد العلاقة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من فوائد غضِّ البصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من وسائل استشعار النعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أروع الآثار: حوار هرقل مع أبي سفيان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كلام نفيس لابن القيم في الجواب عن سبب تسلط الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات ثلاث بعد توقف القصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          احذر مقاربة الفتنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          صفات المنافقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          روح وقلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-01-2022, 09:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,470
الدولة : Egypt
افتراضي معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (القابض الباسط)

معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (القابض الباسط)
د. باسم عامر





الدليل:
عن أنس رضي الله عنه، قال: غلا السِّعرُ على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ، سعِّر لنا، قال: (إنَّ اللَّهَ هوَ المسعِّرُ، القابِضُ، الباسطُ، الرَّازق، وإنِّي لأرجو أن ألقى ربِّي وليسَ أحدٌ منْكم يطلُبني بمظلِمةٍ في دمٍ ولا مالٍ)؛ رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم، وصححه الألباني.

المعنى:
القابض اسم فاعل من القبض، وهو في اللغة الأخذ بجميع الكف والإمساك، والقبض خلاف البسط، قال ابن الأثير: "الباسط: الذي يبسط الرزق لعباده ويوسِّعه عليهم بجوده ورحمته، والقابض: الذي يمسكه عنهم بلطفه، فهو الجامع بين العطاء والمنع"؛ (جامع الأصول لابن الأثير).


وهذان الاسمان من الأسماء المتقابلة التي لا ينبغي إفراد واحدٍ منهما عن الآخر، خصوصًا اسم القابض، فالكمال أن يُذكرا معًا لبيان كمال قدرة الله تعالى في قبضه وبسطه، ومنعه وعطائه.


فالله القابض الباسط، أي: الذي بيده تضييق الأرزاق وتقتيرها، كما أن بيده بسط الأرزاق وتوسعتها، قال عزَّ وجلَّ: ﴿ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة: ٢٤٥]، وكل ذلك لحكمةٍ يعلمها سبحانه وتعالى، فهو العليم الخبير البصير بعباده، قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ﴾ [الإسراء: ٣٠].


وقد أخبر الله تعالى بأنه لو بسط الأرزاق للعباد لبغوا في الأرض وتجاوزوا الحد، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ [الشورى: ٢٧].


كما يأتي القابض بمعنى الذي يقبض الأرواح عند حضور آجالها، والباسط الذي يبسط الأرواح في الأجساد.


مقتضى اسمي الله القابض الباسط وأثرهما:
هذان الاسمان الكريمان فيهما إثبات صفتي القبض والبسط لله تعالى، فينبغي للعبد الاعتقاد بأن الله تعالى له القدرة الكاملة التامة في قبض الأرزاق والأرواح وبسطها، وأن قبضه وبسطه راجع لحكمته وعلمه بحقائق الأمور وعواقبها.


ومن اعتقد بأن الله تعالى بيده قبض الأرزاق وبسطها، وأيقن ذلك سَهُل عليه الإنفاق وبذل المال في وجوه الخير والبر، لذا فإن الله تعالى حثَّ عباده على الإنفاق في سبيله، وبذل المال في وجوه الخير؛ لأنه سبحانه هو الذي يقبض المال ويضيقه، وهو الذي يوسِّعه ويبسطه، قال تعالى: ﴿ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة: ٢٤٥]، يقول ابن كثير: "أنفقوا ولا تبالوا فالله هو الرزاق يضيق على من يشاء من عباده في الرزق ويوسعه على آخرين، له الحكمة البالغة في ذلك"؛ (تفسير ابن كثير).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.86 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]