نصيحتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4954 - عددالزوار : 2057001 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4529 - عددالزوار : 1325034 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52082 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45871 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64234 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155284 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-01-2022, 08:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي نصيحتي

نصيحتي


ياسر منير


عقلاء الأمة أن يستفيقوا من إغفاءتهم؛ فإنّ الأمة المسلمة تنتظرها أحداث جلل، تحتاج إلى التواصي بالحق، وترك التدابر، والتعاون على البر والتقوى

قال الله تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَبۡوَٰبَ كُلِّ شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذۡنَٰهُم بَغۡتَةٗ فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ } ([1]).
في هذه الآية المباركة بَيَّنَ الله تعالى في هذه الآية أنَّهم لَمَّا نَسُوا ما ذُكِّروا به من البأساءِ والضرَّاء ([2])، فَتَحَ عليهم أبوابَ كُلِّ شيءٍ، ونقلهم من البأساءِ والضرَّاء إلى الرَّاحةِ والرَّخاء، وأنواع الآلاءِ والنَّعْماءِ، والمقصودُ: أنَّه تعالى عامَلَهم بتسليطِ المكارِه والشَّدائدِ تارةً، فلم يَنتفعوا به، فنَقَلَهم من تلك الحالةِ إلى ضِدِّها، وهو فتْحُ أبواب الخيراتِ، والنِّعَم عليهم، والسَّعَة عليهم؛ وذلك للاستدراج بإِظهار النِّعمَ ([3])، وتَسهيلُ مُوجِباتِ المسَرَّاتِ والسَّعادات لديهم، فلم ينتفعوا بذلك أيضًا، حتى إذا فَرِحوا بما أُوتوا من الخَيْر والنِّعَم، لم يَزيدوا على الفَرَح والبَطَر من غيرِ انتدابٍ لِشُكرٍ على النِّعَمِ، ولا إقدامٍ على اعتذارٍ وتوبةٍ؛ أُخِذُوا بغتةً ([4]).
ومن أعظم صور الخذلان، وأنكى أنواع الخسران، متابعة أهل الكفر والطغيان في باطلهم، ونشر زُبالات الفكر، والتردّي الأخلاقي، وتوطين العبثية والانحلال، وجَعْل الرويبضة هم سَدَنة الفكر، ودهاقنة العلم؛ مما أدّى إلى شيوع الشذوذ الفكري، والتردّي الأخلاقي، والتّفَسُّخ العقدي، وساق الأمة المسلمة إلى السقوط في حمْأَة الباطل، وإبعاد النجعة في نشر الخلاعة والمجن تحت اسم مُزيّف هو المدنية والحضارة، فحينئذٍ يأتي الخطاب القرآني الصريح: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا * فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا} ([5]).
والأمة المسلمة في هذا العصر تعرضت لنكباتٍ كثيرة – رغم ما هي فيه من نعم تَتْرا – من تَرَبُّصٍ للأعداء، وتسلُّطٍ للحكام الظلمة، وتأخُّر في ذيول الأمم، ولم ترجع إلى مرضاة رضها؛ لذا أُخِذُوا في حالِ الرَّخاءِ والرَّاحةِ؛ ليكونَ أشدَّ لشقائهم، وتحسُّرِهم على ما فاتَهم من حالِ السلامةِ والعافِيَة ([6]).
وفي المقابل سيعود للأمة المسلمة النصر والتمكين إذا تمسكوا بالتوحيدِ والعملِ الصالِحِ الذي هو السبيلُ الأوحَدُ لنَصر الأمةِ وتمكينِها في الأرض، مع الإعداد والقوَّة الماديَّة، قال الله تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} ([7]).
أُوَجِّهُ نصيحتي ([8]) لعقلاء الأمة أن يستفيقوا من إغفاءتهم؛ فإنّ الأمة المسلمة تنتظرها أحداث جلل، تحتاج إلى التواصي بالحق، وترك التدابر، والتعاون على البر والتقوى؛ حتى تخرج الأمة مما هي فيه من مرحلة التيه إلى مرحلة السيادة للعالم. ورحم الله قال عبد العزيز بن أبي رواد حين قال: "كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئًا، يأمره في رفق، فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه، فيستغضب أخاه ويهتك ستره" ([9]).
وصدق عبد اللَّه السابوري حين قال:
من كانَ ذا نصيحةٍ نَهاكا
ومن يكنْ ذا بُغْضةٍ أغراكا








[1]ـ سورة الأنعام: الآية 44.

[2]ـ سورة الأنعام: الآية 42.

[3]- انظر: الفيروز آبادي: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز. ج4. ص 161. تحقيق: محمد علي النجار. ط 1412هـ / 1992م. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - القاهرة. وانظر منه. ج2. ص 199. ط 1416هـ / 1996م.

[4]- انظر: الرازي (محمد بن عمر، ت 606هـ): مفاتيح الغيب. ج12. ص 534. ط3. 1420هـ. دار إحياء التراث العربي – بيروت. وأيضًا له: ج1. ص 328. وانظر: ابن عادل الحنبلي: اللباب في علوم الكتاب. ج8. ص 149.

[5]ـ سورة الطلاق: الآيتان 8، 9.

[6]ـ انظر: الرازي: مفاتيح الغيب. ج12. ص 535.

[7]ـ سورة النور: الآية 55.

[8]- النصيحة - لغة - اسم من نَصَحَه، ونصح له، كمنعه، نُصْحًا ونَصاحَةً ونَصاحِيَةً، يقال: نَصَحَ الشيءُ: خَلَصَ، والناصحُ: الْخَالِصُ من العَسَلِ وغَيْرِهِ، وكلُّ شيءٍ خَلَصَ، فَقَدْ نَصَحَ، فأصل النُّصْح في اللُّغة: الخُلوص، والنُّصْح نقيض الغِشِّ [((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (5/63)، ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 244)، ((لسان العرب)) لابن منظور (2/615]. واصطلاحًا هي كما قال الجرجاني: "النصح: إخلاص العمل عن شوائب الفساد. والنَّصِيحَة: هي الدعاء إلى ما فيه الصلاح، والنهي عما فيه الفساد" ((التعريفات)) (ص 241).


[9]ـ ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب (1/224).











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.68 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]